أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابراهيم - أرودغان يكشف طموحه باسلمة القارة الامريكية














المزيد.....

أرودغان يكشف طموحه باسلمة القارة الامريكية


ابراهيم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل زلات لسان التي تصدرعن آردوغان هي بسبب احساسه بالقوة الزائفة التي تمارسها و لدتها قوة عنصريته أو أنانيته...؟؟ أم انها عمى الشغف بالسلطة..؟؟ أم أنها الرغبة في أن يُعبد في عبادة الشعب و الامة له ..؟؟ أم هي فعلاً سياسة نابعة عن قناعته العلمية و السياسية بأنه قادر أن يحقق امبراطورية الاجداد العثمانية و يمتد إلى اوربة أو القارة الأمريكية التي فطن لها هذه الايام و اصبح يشير إلى احتماية وجود الاسلام هناك و صولهم إلى كوبا مثلاً قبل كريستوف كولومبوس...؟؟ و في المقابل لماذا العالم يتعامل مع ممارسات الدولة التركية و رئيسها و رئيس حكومتها اللذان ينتميان إلى حزب التنمية و العدالة ذات التوجه الاسلامي بهذه التوفيقية ...؟؟؟
قد تنكشف الاهداف التي يخبئها المرء في زلات لسانه و بالتالي يَحسبُ المقابلُ أو الذي له شأن بتحقيق الهدف و نتائجه التي يخبئها صاحب الزلة و لكن.... ماذا لو تعلق بالامر بمخططات و اهداف كامنة فيها من الخطورة والتهور ما يكفي لاشعال حروب سيما و إن كانت خلف ذلك سياسات دول و حكومات...؟؟ و أن معطيات و ممارسات تلك الدول الحكومات تشير بشكل أو بآخر الشك في نواياه في كل ما تقوم بها من افعال و تحركات...!! حتى تختلط عليها و بسبب غرورها اهدافها القريبة و البعيدة و تنكشف بزلات لسان مقصودة أو غير مقصودة لكنها تشير إلى خطورة التفكير في الاهداف و آلية تحقيقها سيما و إن كانت الاهداف تتعلق باخطر ما يمكن مواجهته الانسان من قضايا تتعلق بالتطور البشري و حوار الثقافات و الحضارت.
في العديد من المرات عبرت الدولة التركية من خلال تصريحات مسؤوليها الاسلاميين التابعين لحزب العدالة و التنمية عن رغبتها في أن تكون هي الممثلة الحقيقية للامة الاسلامية و أن تكون هي الحاكم الاوحد أو السلطان الاول للامة الاسلامية ليس كتوافق فكري أو سياسي اسلامي اختاللشعوب الاسلامية بل عبر التحكم بكل الاسلام و الاسلاميين و استغلال ذلك للمصالح الشخصية و القومية و هذا ما يبدو جليا في كثر من مواقع الصراع " فلسطين, مصر, العراق, سورية و غيرها من الدول اسيا الصغرىو حتى عبر دعمها للتنظيمات و المؤسسسات الاسلامية في اوربة و امريكا" حيث تركيا عنصر فيه خاصة إذا كان هذا الصراع يأخذ جابعاً دينياً اسلامياً.
و يبدو في هذا الشأن تصريحات تنظيم داعش الارهابي الاخيرة عن المبايعات التي يبايعونها في العالم على حد قول التنظيم و ما يشاع و يشار إلى ما تحققه من انتصارات وقتية و وهمية ايقظت بالفعل رغبة السلطنة العثمانية الاسلامية لدى آردوغان و الهبت مشاعر الرغبة لديه بالعمامة العثمانية و التي يفسر الكثيرين من المحللين كبر حجمها بانها هي ليست فقط عمامة بالرأس بل هي كفن للسلطان إذ انقتل السلطان في معركة ما فيكفن به...!!
فبالتزامن مع تصريحات التي اطلقتها داعش الارهابية عن مبايعات العديد من التنظيمات الاسلامية في العالم لدولتها ... أظهر آردوغان و و حزبه و مجموعته يبتكر نظريته و اكتشافه العظيم الجديد و عبر مؤتمر لقادة المؤسسات الاسلامية في أمريكا اللاتينية عقد في اسطنبول يومي الاحد و السبت بأنه // واثق من أن المسلمين هم من اكتشف القارة الأميركية في القرن الثاني عشر وليس كريستوفر كولومبوس الذي وصلها بعد ذلك بمئتي سنة// أي في بداية العهد العثماني الذي بدأ 1299 و في ذلك يكون آردوغان قد أراد من نظريته أن يربط امتشاف أمريكا من قبل المسلمين و في عهد أجداد العثمانين و أو ما قبله بقليل و لعل في ذلك دلالة الرغبة الجامحة لدى آردوغان في أن ينسب له و لاجداده هذا الاكتشاف العظيم رغم عدم و جود أية اثبات تاريخي أو علمي لما ادلى به آردوغان سوى ما ذكره يوسف مروة تقرير مثير للجدل نشره 1996 و الذي قال فيه مروة أن ما سمي بسجل يوميات كولومبوس يعد دليلاً على أن المسلمين وصلوا الأمريكيتين أولا، وأن "الدين الإسلامي كان واسع الانتشار" وقد وصل إلى هناك في الوقت الذي يرى الكثيرين من الباحثين و المتابعين يرون أن اشارة كولومبس كانت مجازية تصف معالم جبل تشبه جزءا من مسجد, ولم تكتشف أي معالم إسلامية في الأمريكيتين تعود إلى مراحل سابقة لكولومبس.
وأوضح أردوغان خلال ملتقى قيادات المؤسسات الإسلامية في أميركا اللاتينية في اسطنبول السبت 15 نوفمبر/تشرين الثاني أن "المسلمين كانت لديهم صلات مع أميركا اللاتينية في القرن الثاني عشر. المسلمون اكتشفوا أميركا سنة 1178 وليس كريستوفر كولومبوس". وأضاف أن "البحارة المسلمين وصلوا إلى أميركا ابتداء من 1178. كولومبوس تحدث عن وجود مسجد على تلة على ساحل كوبا". وعبر الرئيس التركي عن رغبته في بناء مسجد في الموقع ذاته الذي حدده كولومبس.ولم يقدم الرئيس التركي الذي يصنف حزب "العدالة والتنمية" ضمن أحزاب الإسلام السياسي، أي دليل آخر يدعم فيه نظريته، لكنه شدد على أن "الاتصالات بين أمريكا اللاتينية والإسلام ترجع إلى القرن 12 ".

إن فشل سياسة آردوغان في تحقيق اطماعه العثمانية في منطقة الشرق الاوسط و أوربة و استيقاظه من الحلم الذي كان يقدم الملايين من الدولارات و في شتى المجالات العسكرية و اللوجستية و الاقتصادية ادى إلى تغيير مسار مشروعه القومي الديني و يكشف عن ذلك في نفس الملتقى ليقول إن من المناسب تماما "بناء المسجد فوق التل اليوم" وإنه يود مناقشة بنائه مع كوبا و من ذاك المسجد الحلم ينطلق بفكره الديني المغلق كما انطلق في اوربة مستغلاً الديمقراطية الاوربية و في هذا تذكر مصادر مطلعة و ذات علاقة أن معظم الارهابيين الاوربيين الذين التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" تلقوا دروسهم الدينية في نفس الجوامه التي بناه آردوغان و اكدت المصادر أن الامام أو الشيخ لا يعين إلا بامر من مستشاري أردوغان.
::::::::::::::::::::::
*إعلامي كردي و عضو الهيئة الاعلامية لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd



#ابراهيم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العروبيين و الاسلاميين يرسخون الفكر التقسيمي في العقل الكورد ...
- في ظلال الشعر ... والجواهري
- ريبال الأسد نموذج اليوم و قفز على التاريخ// رسالة إلى المعار ...
- لم يعد بمقدور الكتابة التعامل من أجهزة القمع
- هل هو صراع بين الدين و السياسة أم انبعاث فكر ديني على الطريق ...


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابراهيم - أرودغان يكشف طموحه باسلمة القارة الامريكية