أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابراهيم - ريبال الأسد نموذج اليوم و قفز على التاريخ// رسالة إلى المعارضة السورية//















المزيد.....

ريبال الأسد نموذج اليوم و قفز على التاريخ// رسالة إلى المعارضة السورية//


ابراهيم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كثر في الآونة الأخيرة الغمز واللمز أو ما يسمى حديث الناس عن الوضع السوري واحتمالات تغييره و عن ما يمكن لقوى المعارضة القيام به في الفترة القادمة , و كان السؤال الأهم بالنسبة للمتابعين للشأن السوري هو كيف و من من قوى المعارضة تستطيع القيام بالمهام المطلوبة في هذا التوقيت الحساس جداُ و بالتالي رسم ما يمكن رسمه للمستقبل السوري في ظل غياب أدنى حدود التوافق العملي بين فصائل المعارضة السورية من القومية و الدينية إلى اليسارية و الليبرالية حيث التخبط الفكري و السياسسي الذي يسيطر على معظم القوى السياسية المعرضة و ليتخطى الأمر في كثير من الأحيان إلى حد عدم قبول بعض الأطراف لأطراف أخرى و بالعكس و هذا ما يستغله النظام بشكل واضح، و كما يبدو لي أن هؤلاء ما زالوا يعيشون في التاريخ من خلال الأحكام المسبقة و التاريخ السابق و كأن القضية قضية ثأر بين طرفين تقاتلا حيث يريد كل طرف الأخذ بالثأر من الآخر و كأن القضية الوطنية و القضية الديمقراطية و الحرية للشعب السوري باتت قضية طرف أو طرفين , في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة لبناء جسور الثقة و القفز على موروثات و آيديولوجيات مغامرة لم تعد تناسب عصر الديمقراطية و العولمة . الحقيقة مناسبة هذه المقدمة المتواضعة أو القصد ليس فتح لدفاتر قديم أو إحياء لجراحات لم تندمل بعد بل القصد من وراء هذا هو التشنج المقصود أو غير المقصود و خاصة في هذه الأقات الحرجة من قبل بعض الأطراف في المعارضة السورية و خاصة الاخوان المسلمين في سورية و ما يدور في فلكهم من المنظمة السورية من أجل الديمقراطية والحرية التي يرأسها الأخ ريبال الأسد ابن نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد و طبعاً لأسباب معروفة تاريخياً تعود إلى الثمانينات من القرن الماضي حين كان ريبال الأسد طفلاً لم يتجاوز عمره كما أظن / لا أعرف كم عمره الآن / الخمس سنوات و كان والده هو طرف في الأحداث المؤسفة التي جرت في سورية و التي بدأها الأخوان المسلمين بقتلهم لأكثر من 50 عسكرياً في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في حلب 1981 و أنا هنا لست بوارد الدفاع عن رفعت الأسد لكني سأدخل مجرى الأحداث و الوقائع التي طغت على الواقع السوري في تلك الفترة مع الإقرار بالمطلق بأخطاء النظام السوري قبل و أثناء و بعد هذه الفترة أي من 1970 إلى 1985 و إلى يومنا هذا و إذا نظرنا بالمنظار السياسي لهذه الأحداث نرى حركة الأخوان المسلمين كحركة سياسية كان لها الحق في مطالبة النظام السوري بالإصلاحات و نشر الدبمقراطية و تحقيق تنمية بشرية و تحقيق العدالة بالأساليب التي تراه مناسبة و هذا حقها ... و لكن للأسف الشديد أنحت المنحى العسكري و دون أخذ رأي الشعب السوري في ذلك و أعلن الحرب على النظام وبشكل غير مدروس وصل بهم الأمر إلى حد الإغتيالات العشوائية للمواطنين بمجرد الشك بهم و قد اعتذروا مشكورين عن ذلك في البيان التقييمي لتاريخهم السياسي الذي أصدروه . و لكن من الطرف الآخر كان من الحق النظام السوري الدفاع عن نفسه بصرف النظر عن ماهية النظام السوري و الذي أقر أنا بأته كان نظاماً يحكم بالحديد و النار و هذا ما فعله النظام بالفعل و هذا كان طبيعة الأنظمة العربية كلها و أظن أن هذه الطبيعة كانت طبيعة حركة الاخوان المسلمين وقتذاك حيث كنت من المعاصرين للأحداث في حلب و أرى ما يجري في الشارع , إذا العملية كانت عملية صراع بين طرفين سياسيين على مصالح ما و بصرف النظر عن ماهية المصالح سلطة أو جاه .
و بناء على ما تقدم أرى أنه من واجبي كسوري أحب سوريا و لم يستطع أن يقايض حبه لحلب و دمشق بأجمل مدن العالم جمالاً أن أشير إلى مواقع الخلل في عملنا السياسي الدقيق الذي يمر بأدق المراحل من تاريخ الوطن و أن نفتح قلوبنا الواسعة لبعضنا البعض و أن لا نحمل وزر أخطائنا للآخرين و أن لا نُسقِط تجارب التاريخ على اليوم و على المستقبل . في الآونة الأخيرة ظهرت لهذا الشاب السوري مجموعة من النشاطات السياسية المحترمة عبر تحركاته المكوكية في معظم العواصم العالمية كانت الغاية منها حسبما أشارت التقارير و الوثائق شرح الواقع السوري و ما قد يفرز من تداعيات خطيرة جراء ممارسات النظام السوري من سياسة القبضة الحديدية تجاه الشعب السوري و أساليب القمع التي تمارسها أجهزته الأمنية و ما آل إليه الوضع المعاشي و التنموي للمواطن السوري من خلال سيطرة أقطاب النظام الأمني و السياسي على مفاصل الإقتصاد السوري و التحكم به على حساب الطبقة الواشعة من الشعب السوري و للحقيقة و التاريخ أن ما يقوم به هذا الشاب و منظمته // المنظمة للديمقراطية و الحرية في سوريا// هو في غاية الأهمية من خلال إنسجامها و توافقها مع مجمل التوجهات التي تتباه المعارضة السورية و التي تصب في خانة المطالبة بالديمقراطية و الحرية للشعب السوري , في الوقت تقود فقط أغلب فصائل المعارضة حروب كلامية من على فراشها . إذا لنتعامل و نساند مايقوم به هذا الشاب الذي تشير المعطيات بأن مرتكزات التغيير ومبرراته أكثر وأقوى لديه و أن الدراسات و معطياته الشخصية تشير إلى أنه يؤمن بالإنسان والتعددية السياسية والثقافية والانفتاح الفكري، وقد ظهرت بالفعل هذه السمات في كثير من المواقع كما ذكرنا سابقاً من أهمها جولاته المتكررة إلى مواقع عديدة من العالم واتصاله المباشر بالكثير من المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الديمقراطي و حقوق الإنسان في العالم و الشخصيات المؤثرة في مراكز القرار في دولها و بالكثير من بالشرائح الاجتماعية المتنوعة, فضلاً عن محاولاته الصادقة لإعادة جسور الثقة بين الشرائح الإجتماعية و بكافة إنتماءاتها الدينية و القومية // سأبقى وفياً لوطني الغالي ، و سأبقى أناضل ضد من يعملون على إفساد الأخلاق و حرف القيم الأنسانية عن مسارها الطبيعي ، و أقول لهؤلاء أنتم تدمرون أنفسكم بنفس الطريقة التي تدمرون فيها الوطن // هذا ما يقوله ريبال الأسد كلام جميل بصرف النظر عن النيّات , فحتى نيّاتنا غير معلومة ....!!! و هذا ما تقوله المعارضة و هذا ما يقولوه كل مواطن سوري شريف و أتصور أن الشرف الوطني لا يعطى من قبل أحد لآخر إذا لماذا نحكم على الآخرين من خلال الماضي في الوقت الذي لم يكن هو جزء من الماضي أصلاً , و المفارقة الأكثر ضحكاً هو أن الذين يستخدمون الفيتو ضد ريبال الأسد يهرولون إلى الماضي المتهم // سأبقى ملتزماً بتكثيف الجهود للوصول إلى سوريا ديمقراطية حرة ، و إلى نظام سياسي لايشذ عن الأخلاق ، و إلى شعب سوري حر كريم ، و إلى شباب سوري لاحدود لطموحاته و تطلعاته // ريبال الأسد أسئلة مطروحة للنقاش كما الكثير من الأسئلة التي لم نتجرأ على طرحها لإرضاء الآخرين , و أخيراً وليس آخراً كيف سنتقبل بعضنا و نحن في السلطة.

• كاتب كردي سوري مقيم في الدنمارك



#ابراهيم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد بمقدور الكتابة التعامل من أجهزة القمع
- هل هو صراع بين الدين و السياسة أم انبعاث فكر ديني على الطريق ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابراهيم - ريبال الأسد نموذج اليوم و قفز على التاريخ// رسالة إلى المعارضة السورية//