أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهاد بشير - ماريجوانا














المزيد.....

ماريجوانا


نهاد بشير

الحوار المتمدن-العدد: 4637 - 2014 / 11 / 18 - 23:26
المحور: الادب والفن
    


أمسِ
على غصن السدرة
تلك العرافةِ،
شوهدتُُُ،
اوازن نفسي بالكاد
وبضعةُ اشياخ يرمون حجارتهم،
نحوي.
لا أدري كيف صعدتُ !
وربتما كنت هبطتُ،
فأكثرُ من شاهد زور أكد لي أني صودفت احومُ،
كذرة طلع تائهة،
اهوي واطيرُ،
أطيرُ وأهوي،
حتى اصبحتُ بلا خط شروع يضبطني .
.................................
..................................
أتذكر اني استقبلتُ ندى تشرين باجنحة ليست لزماني،
فابتلتْ برحيق العزلةِ واللاعودةِ،
لم اهمزْ خاصرةً لجوادي،
او اسرجْ قنديلا في ليلْ،
هكذا فوجئت بنفسي ممتطيا طرف الفنن المتأود من ثقلي،
فزَعت مني اصنافُ الطيرِ،
فطارت،
وتشظت ريشا في كل الانحاء ،
والقت بالاعشاش الى سطح الجيران المهجور.
................
.................
...............
بعينيَّ رأيت بيوض الطير طوابيرا تصطف وتسترشد بالخيط المعقود الى فكي كسارة جوز،
واحدةً تلو الاخرى تُكسرُ،
تمضي نحو العدم السائبِ
واحدة تلو الاخرى يُنتزع المستقبلُ من احشاءِها
هل مر ببالكَ كم يحتاجُ التاريخُ من الحنكةِ والاعجازِ ليخلقَ ليلكةً؟
هل تعلم ان الريشة ابدعُ من اهرام الجيزة؟
احذر من نزعها فهي تئنُ وتلعنُ،
نازعُها لا يعلمُ انه يقطع حبلا سُريا يربطها بالريح،
ليترك فوق السور واوراق الاشجارْ،
هباءً اصفرَ ،
يُسقَطُ في ايدينا،
ماذا نعرف كي نختارْ،
لا يعتبْ احدٌ!
انا وحدي،
وبلا ساقين ولا جلد،
قطعوا كفي في عام الفيل
ومذ أمس- الى اليوم،
قرونٌ مرتْ ،
وانا عريانٌ مستترٌ برداء الوحدة في حبة القرفصاءْ،
ماذا افعل في هذا العدمِ المنفلتِ المفتوحِ الى اعلى؟
هذا الزمنِ المنثورِ على قدميَّ رذاذا من زئبقْ ؟
هذا الانبوبِ الحجريِّ من الاحداثِ؟
تبَطّنُه الرغوةُ والدبقُ البشريُّ ومِسكُ الجبّانةِ والكافورِ،
أراني مذهولا قدام جذوري المقلوبة،
ماذا اصنع؟
انتَ!
تكلمْ!
يا هذا الواقفُ تحت ثمار السدر المتساقط من وقعِ خطايْ ،
,That corpse you planted last year in your garden
?Has it begun to sprout? Will it bloom this year

من حطَّمَ اغصانَ العودةِ ؟
قل لي:
من اعطاك الفأس المسحورةَ كي تتبنى مشروعي ؟
كي تشطبَ تأريخي
شَجِّعْني كي اختارَ مسارا للسقطة.
من انتَ؟
أما مِن حضنٍ، لافتةٍ اسقطُ فيها؟
قالت : وانا؟
سيدتي، انتِ الكلُّ
ولا وقتَ لديَّ ،
لان الاصل هو الهدم،
سيعذرني الكرزُ الخاملُ في صحنِ الثورةِ،
والخافي من جبل الثلج سيعذرُني،
أما ثغرُكِ ...........!
.....................
.................
تجتمعُ الاصداءُ ،
وتُعلَنُ اسعارُ البورصةِ،
كم احرجني طعمُ الصدأ الحامضُ في ثغري لحظة تقبيلك ،
كنتِ مجاملةً جدا،
وهمو لم يكونوا حراسا!
لو كانوا حراسا
او كانوا أجراسا
لو كانوا فزاعاتٍ في الحقلِ لما عبثَ الاحباشُ بقمحي واستباحوا ابلي.
لا افضحُ سرا إن قلت لكم:
لمْ ترسُ بواخرُ قرمطِ تجارِ القطنِ على عجلٍ بين الحجر الاسود والاوديسة،
كي تفصلَ بين شقيقين،
أو تعلن ثأرا اخر غير العشق،
ولكنْ مَن ارسلناهُ الى الاستانةِ يدعوها للحفلةِ عادَ وفي قدميه حذاءٌ من جلد الافعى.
الموعدُ خطُّ التالوَكِ من حَورانْ
Thalweg
Thalweg
Thalweg
Thalweg
سأكررها حتى تُتقِنَ رقصةَ كلبِ السيركِ،
وتَرضَعَ مطاطَ العجلات،
وتدركَ ان العالمَ لن يشقى بالعلمِ لكي تتقمصَ انجازَهُ
يا ناطورَ البترول،
يا (Piece of Shit)
قالوا:
لم تبدأ بعد حروب كافية كي تتطلب تسيير الفُلك
وما صدّقتُ،وكيف اصدّقُ؟
كيف اصدق؟
كيف؟
ألم ترسُ بواخرُ تجار النفط كفئران من قصدير اخرقَ حولَ البصرةِ والكرخِ؟
ألم يحرق مانديلا رايات النصر قريبا من دجلة في سوق النهر؟
فهلل تجار البازار على صفحات جرائدنا؟
أولم يأمر سلطان البيت الابيض نخلتَنا البرحيةَ بالرقص على ساق واحدة ابانَ الزحف على بيت المال؟
ألم يعلَقْ بي البرقُ على رأس السدرة ذاتَ مساءٍ شرقي؟
حتى اصبحتُ كما انتَ تراني ،
مصباحا من رغوةِ صابونٍ،
مسجونا حرا، اتوسل بالرائح والغادي كي يعتقني من جموح الروح ،
ومن حلقات تمفصلها.
إني اعلم أنك لا تدري أني اعلمُ،
ان رجال الاعمال على الضد من الاشجار النفضية،
ينشطرون سريعا جدا في سروالٍ واحدْ ،
يقتاتون على عفن التاريخ،
ويلتصقون قُرادا بالكَفَل الدامي للمأساةِ ،
لذا لا يفوتُهمو ان يَرشوا من يُغريني بالعودةِ،
كيف اعودُ؟
الى اين سأمضي؟
فوجودي عكسُ الفيزياءِ،
السدرةُ عالقةٌ في الجوِّ،
وتحتي هاويةُ اللامحدودِ،
سمائي الارضُ،
وقانونُ الجذبِ الى اسفلْ.



#نهاد_بشير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس المال
- جسورها ليست لعبور النهر
- قصيدة/ بؤرة تحول
- مدار النيزك
- على هامش الذكرى الثامنة عشرة لرحيل افروديت
- في الذكرى الثامنة عشرة لرحيل افروديت
- واحة الندم (قصيدة) مهداة الى كولونيل عربي


المزيد.....




- نفي اتهامات بالتستر عليه.. مسؤول إسرائيلي متهم بالتحرش بفتاة ...
- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...
- معلمو اليمن بين قسوة الفقر ووجع الإهمال المزمن
- باب الفرج في دمشق.. نافذة المدينة على الرجاء ومعلم ناطق بهند ...
- ربما ما تتوقعونه ليس من بينها.. كوينتن تارانتينو يكشف عن -أف ...
- كلية الفنون الجميلة في دمشق تمنع الموديل العاري.. فهل سيؤثر ...
- رحيل الفنانة السورية إيمان الغوري.. وداعًا -خيرو-


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهاد بشير - ماريجوانا