أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار وناس - ترسيمات














المزيد.....

ترسيمات


جبار وناس

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


- 1 -
الأمطار تهمي بغزارة
الشوارع تدخل في صلح مع الفراغ
المياه تعلن عن تشكيل فدرالية الغدران
فدرالية أولى بدأت بالتشكل أمام باب الجامع
المؤذن ينادي : بعد قليل سنرفع أذان الظهر
زخات المطر تزداد سرعتها
الفدرالية الأولى بدأت ملامح وجودها تتحدد
منسوب المياة بدأ يرتفع ويكون بمساواة مع باب الجامع
اتسعت رقعة الفدرالية الأولى وباتت تحيط بأركان الجامع
- 2 -
في الحي الأخر
سمع دوي انفجار سيارة مفخخة
هذا ما حدده بعض المارة والقاطنين
رجل قصير راح يصيح بصوت عال على المارة : تعالوا كي أشرح لكم كيف انفجرت ، تجمهر حوله الناس ، وقف في وسطهم ، قال لهم : من الأحسن أن تحملوني على أكتافكم فأنا قصير ، انبرى اليه رجل ضخم فحمله على ظهره وقال له : هيا اشرح لنا ، فرفع القصير يديه الى الأعلى ويخرج لسانه ويحركه يمينا وشمالا ومن ثم يلحس بشفتيه ويقول : كنت واقفا في هذا الركن من الساحة واذا بصوت الأنفجار يعلو فنسمعه فماذا نفعل ها ؟ فرد عليه الجميع ها ماذا نفعل ؟ فقال جيد أنكم سألتموني ، طلب من حامله أن ينزله من على ظهره فنزل وانبطح على الأرض وضم رأسه بكلتا يديه ويقول لهم هكذا ، الرجل الضخم قال له أنت دايخ لو سكران لو أمخبل ؟ فمسكه وراح يوجه له بعض اللكمات فأسقطه أرضا ، انفض الجميع عنه وبقي في وسط الساحة متقرفصا وبدأت الأمطار ترشقه بوابل من الزخات الشديدة
- 3 -
الأمطار مستمرة بالنزول الكثيف ، مؤذن الجامع ينادي على الناس : بعد قليل سيرفع أذان العصر ، المياه بدأت مناسيبها ترتفع امتلأت الشوارع ، الناس خرجت على جانبي الطرق وكل يقف أمام داره ، فدرالية الغدران لم يعد لها من حدود تذكر فالمياه متساويه في مدها وجزرها ، مؤذن الجامع وقف في باب الجامع ، مجموعة من الأطفال راحت تنزل في بركة المياة المحيطة بالجامع وأخذوا يخلعون ملابسهم ويدخلون في مهرجان السباحة الكبير بعض منهم أخذ يطبطب بالماء ويلوحون بأيدهم الى مؤذن الجامع ، في حين قسم من الأطفال راح يطلب من الأهالي النزول الى وسط الشوارع والمشاركة في مهرجان السباحة ، اشتدت زخات المطر بكثافة ومعها ترتفع أصوات الناس وما يزال الاطفال ينادون على الجميع بالنزول فلم يعد هنالك من تميز فالكل نزل الى وسط الشارع وراحوا يتبارون فيما بينهم ليقطعوا مسافات طويلة حتى وصلت الجموع الى الساحة الكبيرة في وسط المدينة وهنالك وجدوا الرجل القصير يسبح كما البط ، ويقسم حركاته فمرة يرمس على رأسه ومرة ينفض عنه الماء ويدخل في فاصل من الرقص الشديد ومرة يدخل في فاصل من اللطم والغناء الحزين ومرة يطبطب بالماء وينادي على الجموع : هيا - هيا فنحن في عرس الساحة الكبير - الى مضمار السباحة الطويل!



#جبار_وناس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد سؤال
- سياحة في أقاليم الفكاهة والحزن....2
- سياحة في أقاليم الفكاهة والحزن
- هالشكط بكط يا لوح
- من الضوء خذ ما ترى
- ليس من غريب
- ماذا يعني؟
- مَن يصفق؟
- وعن ديرة الحندكوك
- أصفر بنية الوضوح
- في أي مكان
- لمَن...................؟
- بيان في تجليات
- فيظ طارىء
- سؤال
- بماذا يغتسلون ؟
- ضحك على ضحك
- ما ورد في صحيح القلق
- حوارية وطن
- عبق الروح = وطن


المزيد.....




- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار وناس - ترسيمات