أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار وناس - وعن ديرة الحندكوك














المزيد.....

وعن ديرة الحندكوك


جبار وناس

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 17:25
المحور: كتابات ساخرة
    


وحاء عن صحيفة جدتي الصافية من الشوائب ومتعلقات الشك باليقين ، أن من وجدت ندوب مائلة الى الاخضرار في تقاطيع وجهه فهو من معشر كانوا ملتزمين ومنتظمين على تناول وجبات خضراء صافية في الاخضرار من نبات الحندكوك ، وقد فاضت روح صديقي مهيار بن دلعوبه بالغيض الوفير ، وابن دلعوبه هذا يعد الناطق الرسمي لمجموعة حماة الصحراء والرابضين المرابطين حفاة على رمضاء ساخنة ، وأما وقد أخذ منه الغيض فلأن معشرهم يدمنون على تناول وجبات طاز جة من نبات العاكول وقد أشار علي بأن أبدأ بتقديم أخبار معشرهم قبل أخبار معشر الحندكوك ، وما زال يتبرم ويتأفأف حتى جاءنا صوت فيه لعلعة كبيرة : قفا ليس هكذا الامور يفرج عن أسارها ، ترنحت في مكاني وقلت : من يا ترى الصائح فينا ؟ قال : أنا ، راح يقترب منا بانت ملامح وجهه ، ضحكت أنت ؟ شدوان الليل بن طهطه الغضبري ؟ قال : نعم ها أنذا بلحمي وشحمي جئت مدافعا عن أخبار معشري ، مرحبا بك ، انتفض ابن دلعوبه وما الامر الذي حدا بك وأسرى لجوانحك ؟ لم يتمالك ابن طهطه زمام نفسه فهاج على غريمه كثور يرفس في الارض فيثير غبارا كثيفا ، قلت هي الحرب لامحالة ولا فرار من وقوعها ، أشرت على الاثنين أن يتحلا بأصول وقواعد الحوار حتى يتبين الخيط الاسود من الخيط الابيض ، فقال ابن دلعوبه : ويحك يا ابن طهطه لسنا من يسكت على حق مهضوم ، قلت يا أخوتي الامر لا يستحق هذا الصراخ والعويل ، ببسيط العبارة انتم في هذه الارض عراة حفاة وليس لكما من يساعدكما في هذه الساعة والوقت قائظ ، تنحنح ابن طهطه وقال : ماذا يظن نفسه هذا الدلعوبه ؟ وراح يلوح بعصا سميكة يقال لها ( صخريه ) في حين تحرك ابن دلعوبه ودار حول نفسه ورفع هو الاخر عصا تميل الى الاصفرار قليلا ويقال لها ( جنويه ) ، لم يهدأ لي بال ما الحل ؟ أشتبك الاثنان وبدأت أصوات التصادم الحاد ما بين الجنويه والصخريه بالارتفاع ، ابتعدت عن ساحة الاشتباك وماهي الا لحظات حتى هدأت الاصوات وحفيف الانفس ورحت أهمس مع نفسي يا ربي أين الفارسان ؟ الساحة فارغة منهما ، أمعنت في التحديق العميق فاذا كل واحد منهما يتخذ له جهة ويذهب باتجاهها ، هون عليك ورحت أقلب صفحات من صحيفة جدتي فعثرت لكم على الاصل الذي تجذر منه ابن طهطه أن هذا الاخير يعود بنسب الى جدته التاسعة والتسعين والتي تعد رأس الشجرة التي تدلت منها أغصان معشر الحندكوك ، اغلقت الصحيفة ونهضت فبدت لي السماء مغبرة وأصوات ترتفع عن قرب ، اتجهت الى تلة ترابية متماسة في الارتفاع ، صعدت الى أعلى التلة ، وأنظر الى يساري فاذا هي مجموعات من الرجال يتلفعون بلباس رمادي بعض منهم يصعد على أبقار دبساء واخرون يصعدون على ظهور خيول جامحة في حين بعضهم الاخر يسير مترجلا يحملون بأيديهم أنواعا من المحاجيل والعصي وخلفهم نسوة يعتمرن بلباس أسود وبأيديهن أحجار وصلابيخ ويهتفن بصوت واحد : ( دوكوهم - دوكوهم - هذا اليوم بعزه ) ، في الجهة المقابلة ومن اليمين ارتفعت أصوات الابل والجواميس وحتى الكلاب الصغيرة راحت ترفع من وتيرة نباحها ، ما هذا مالذي يحصل ؟ أصوات ترتفع هيا عليهم - عليهم لقد حانت الساعة ولا بد من الظفر المؤزر ، بدأت الاحجار والصلابيخ والعصي تتناثر كالمطر على الرؤوس ، نزلت من الجهة الخلفية للتلة ووضعت الصحيفة على رأسي خوفا من صلبوخ تائه يحفر لي جمجمتي فرحت أحث الخطا مسرعا وأدخل في بستان تغني أشجاره وترميني بثمر طيب ، وها أنا أشبع وأرتوي .



#جبار_وناس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصفر بنية الوضوح
- في أي مكان
- لمَن...................؟
- بيان في تجليات
- فيظ طارىء
- سؤال
- بماذا يغتسلون ؟
- ضحك على ضحك
- ما ورد في صحيح القلق
- حوارية وطن
- عبق الروح = وطن
- هذه ناري وتلك خبزتي
- مداخن لرقص خاسر
- قبالة نخلتي
- رايات النهش ترفرف
- ويرحل أحد الفاتحين
- من نحن ؟
- سريعا بأتجاه الافق
- طارت العصفوره
- نص في الصحو والتجلي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جبار وناس - وعن ديرة الحندكوك