علي جواد كاظم الحلي
الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 22:59
المحور:
الادب والفن
كتلة من الهيبة .. تخطف الانفاس ، وتقصم الكلمات ، وتقطع دابر التفكير فتحولني حجارة صماء
رغم نحافة بنيتها وترافة صورتها
مذ عرفتها وانا اشد حزنا من ذي قبل
هي .. لاتمنحني سعادة تافهة او تعطيني فرحا خادعا
بل تسقيني حزنا لذيذا أعرف منه قيمتي واكتشف به كنه معدني
و أتعرف الى دناءة الحياة التي تمنعني منها ورقي شخصها الذي يمنعها عني
ترسل عبر لحظها ..رسائل حزن عميق لم يسبر غوره بعد يتلقفها قلبي المتلهف
بلا كلمات .. تحكي ( سالوفة ) وجع مستديم منذ دخولها الحياة
مجالها الكهرومغناطيسي يجذب ذرات عشقي المتطايرة بحثا عن صداها
ظلها هائل القوى .. يضنيني
معها .. انا بين متفكر في حالينا
او صامت اتصورها
او حالم احاكيها
او باسم اناغيها
او مرتقب انتظرها
استطعم الشجن واتذوق السكوت واراهن على صبري
احببت السواد لاجلها
وعشقت التبرم
وداومت على العبوس
هي .. تجعلني اكثر رزانة واشد متانة واصلب عودا واطول جمودا
معها .. لا اهتم لانتقاد الاخرين
ولا لنظراتهم ولا لحديثهم عني
امتاز باللااهتمام
واعتاد عدم الاكتراث
معها .. ارى الناس انصاف ، وارباع واخماس واجزاء
احتقر معظمهم
ولا يهمني اخرون
اتحول مقيّما ومحكّما ومثّمنا ومقارنا
فهذا لايعدل ظفرها .. وتلك لاتساوي نظرة منها
استعرض سيرتها مرارا مرارا
فاجدها ..حزن خالص
هي .. سيرة حزن
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟