أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جواد كاظم الحلي - رحلة 7














المزيد.....

رحلة 7


علي جواد كاظم الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


علي جواد كاظم الحلي
رحلة 7
بدعوة غير متوقعة.. جمعه اليوم القدر الرؤوف معها في رحلة لم يكن يحلم بها
فها هما معا في حدود متر مربع واحد داخل سيارة واحدة
على مقعد يتسع لشخصين.. جلس وحده بكل فرح وانقطاع عن كل شئ .. الاها
ها هو يجلس امامها كشجرة.. تحركه رياح همساتها ذات اليمين وذات الشمال
يستمع لضحكاتها ، لصدى صوتها الملائكي وهي تكلم احداهن في السيارة معهما
تذكر لحظات سابقة امتزجت بصور جميلة تمر امام عينيه كالحقيقة ،
تلك صورتها حين تستعين بمقعده اثناء ركوبها السيارة وهو مغمض عينيه يتخيل وضعها حينئذ
وهذه شهقاتها الفريدة وهي تغمره بالسعادة حين يتحدثان معا ترن في اذنيه
(تخدمك ظروف الحياة احيانا فتوفر لك فرصا خيالية ) عبارة ترددت في فكره وهو غير مصدّق انه معها مجددا..
تلك اللذة الممتعة تعود مرة اخرى
اخبرها انه يدعو الله بأن يتعطل قفل باب السيارة كي يبقون سوية .. فأطلقت ضحكة رائعة استقرت انغامها وسط ذاكرته ، لكنها بنفس الوقت آلمته
وجالت على اثرها فكرة في باله
قال لها : خذيني معك
وكعادتها هي ضحكت مستخفّة مجيبة : نعم ولم لا ؟
ثم استحالت ابتسامتهما صمتا موجعا ذا حسرة وغضّا بصريهما معا فكل منهما يعرف ما يفكر به الاخر
امد الله في عمر هذه الرحلة عبر فكرة منها
ها هو يختزن من كل لحظة تمر عليه معها كمية فرح يجترها ايام البعاد
شهدت الرحلة محاولة خجولة منه لتلمس اصابعها ..ثناه عنها حياؤه وفهمت هي الحركة
ما اسرع وصوله شارع منزله .. أيا ليته لم يصل
نزل من السيارة تاركا قلبه معها ودموعه يغطيها الحياء
ملتفتا نحو السيارة .. مودعا اياها بعينيه ويده



#علي_جواد_كاظم_الحلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة ميتة
- معك
- أين أنت ؟
- واجب
- قصة
- شعر / ظلمة اخرى
- شعر
- قصة قصيرة
- رحلة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جواد كاظم الحلي - رحلة 7