علي جواد كاظم الحلي
الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 12:00
المحور:
الادب والفن
رحلة 8
ممثلة فاشلة ..ومشاهد ممتعة
وقت الظهيرة ..
بينما تتباطأ خطواتها عمدا او تعبا باتجاه الباص وهي منشغلة بكيفية التوفيق بين النظر اليه والتظاهر بالحديث مع زميلاتها اللائي يمشين معها يكاد يرى صراعا يختبئ تحت ردائها
تتصارع فيه وبشراسة ..الحقيقة مع الزيف
في مخدعيهما الدافئين ، في عقلها
في ظل فكرها المشوش المضطرب الحائر.
هاهي الحقيقة تنتصر اليوم
وتربح جولة من معركتها المستمرة مع الزور والخداع عبر ارتسام ابتسامة على محياها – يا للطف محياها – يفهم منها انها تودعه فيها وتبلّغه تفاعلها الحذر.وتعترف بفشلها الفاضح في التمثيل
لكن سرعان ما تطل الخديعة برأسها فتعود للتجهم والعبوس متظاهرة بالجفاء والانشغال بأمر آخر من تلك الامور الزائفة التي تشغل نفسها بها عمدا كلما رأت انه قريب منها وهو ما يؤكد تمثيلها
يود لو تسنح له الفرصة ليخبرها بلطف قائلا لها : حبيبتي..دعي عنك التمثيل فأنت ممثلة فاشلة
وهو ما بين انتصار الحقيقة وصدق المشاعر وخسارتهما امام الزور والخداع .. يواصل صبره الجميل في رحلته الاجمل بانتظارها ..غدا في مثل هذا الوقت ليشاهد مستمتعا مشهدا آخرا لها.
علي جواد كاظم الحلي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟