أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - عبد الخالق حسين و أمريكا /ج9















المزيد.....



عبد الخالق حسين و أمريكا /ج9


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرنا الجزء الثامن الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=435589
مقدمة : ربما لا تأثير الحروب و لا القصف و لا التفجيرات و لا التلوث جميعها رغم تأثيرها الفتاك تصل لمستوى تأثير الحصار... لأنه كان بداية الانهيار...انهيار المجتمع العراقي و ما جاء بعده نتيجةً له....كان الدينار العراقي يقابل 3.3 دولار أصبح يقابل 0.03 سنت... اصبح راتب الموظف (3000) دينار أي ما يقابل دولار الى دولارين في الشهر....سعر الدجاجة الواحدة اكثر من(3000) دينار.
تابعونا لطفاً.
يقــــــــــــــــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق حسين:
(كذلك لا ننسى أن النظام الساقط أهمل البنى التحتية دون صيانة وإدامة منذ بدء الحرب العراقية الإيرانية عام 1981م. إضافة إلى الإرهاب الذي عرقل الإعمار. ولدي شواهد كثيرة تؤكد محاولة الأمريكان مساعدة العراقيين في الإعمار ولكن كان العراقيون، وبدفع ودعم من إيران وسوريا والسعودية وغيرها يعرقلون أعمالهم، عن طريق الإرهاب. )انتهى
أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
1.هذا المقطع يدفعنا به السيد عبد الخالق حسين الى موضوع البنى التحتية
في زمن صدام و نحن لا نريد ذلك لأن البعض لا يعرف معنى قول الحق و الصدق...و لكن سنقولها بقوة... لا بد ان نعرج على الاشمل في مفهوم البنى التحتية اي النسيج الاجتماعي الذي يحاول الكثير فصله عن البنى التحية (الخدمات) و هنا يجب علينا المرور على جريمة العصر بحق الشعب العراقي و اقصد هنا الحصار الظالم الجائر الذي فرضته أمريكا على الشعب العراقي للفترة من 1990 الى 2003 و التي يجب ان تكون دائماً أمام كل من يدرس او يكتب او يناقش الوضع العراقي الحالي.
هذا الحصار التي تمكنت من خلاله أمريكا من تحطيم المجتمع العراقي بقسوة لتُجْهِزْ عليه بالديمقراطية المشوهة التي فرضتها على العراق من خلال المحاصصة الطائفية بعد احتلالها للعراق عام 2003في سبيل الوصول به الى حال اليوم أي الدولة الفاشلة لغرض تقسيم العراق و تمزيقه ارضاً و شعباً و هذا ما سعت اليه امريكا منذ عقود طويلة ربما تعود الى منتصف سبعينات القرن الماضي أي من بعد تأميم النفط الذي أنْجِزَ عام 1973 و الذي اعتمدته أمريكا لتضع المسمار الاخير في نعش الامبراطورية البريطانية و الذي أجبرها على ترك الخليج لتجده أمريكا ساحةً لها.
الغرب و أمريكا زعيمته يعرف ان الحصار لا يمس "الحكام "" الرؤساء" و أطقمهم الحكومية .. .بل هو سلاح يقوي و يدعم الحكام ويعطيهم الحق بإعلان حالة الطوارئ
و يضع بين ايديهم سند و حجة في القسوة على الشعب لان كل من يخرج على توجهاتهم سيصطف حتما في نظرهم مع الاعداء لذلك فالفتك به مبرر
و هو سلاح فتاك لا يقل فتكاً عن اسلحة الدمار الشامل حيث يعمل على تدمير المجتمع و يستمر تأثيره لأجيال متعددة... فيجب ان تنطلق حملة عالمية لمنع استخدام هذا السلاح الفتاك و ان تطالب الشعوب بإدراج ذلك على لوائح الامم المتحدة و المنظمات التابعة لها و بالذات الخاصة بالصحة و الغذاء و حقوق الانسان.
و في الرد على السيد عبد الخالق حسين أقول التالي:
1.الحـــــــــــــــــــــــرب العراقيـــــــــــــــــــة الايرانيـــــــــــــة يا ســـــــــــــــيد عبـــــــــــــد الخالــــــــــــــــــــق بدأت عام 1980 و ليس عام 1981 .... أليس كذلك ؟ نعذر السيد عبد الخالق على هذا الخطأ لأنه غادر العراق الى انكَلترا في الشهر الاول من عام 1979 أي قبل الحرب كما قال في موضوع نشره تحت عنوان : حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين – أجرته لافا خالد في 24/07/2007
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=103710
(، ومن ثم سافرت إلى بريطانيا مع عائلتي في الشهر الأول من عام 1979 لإكمال التدريب في الجراحة ونيل شهادة الزمالة (FRCS) من كلية الجراحين الملكية البريطانية التي حصلت عليها عام 1981، والعمل في بريطانيا إلى أن تقاعدت قبل سنوات لأسباب صحية)انتهى
لكن يبدو ان الالتباس عند السيد عبد الخالق في عامي 1980 و 1981 تكرر ايضاً في تاريخ حصوله على شهادة الزمالة(FRCS) حيث قال في الحوار اعلاه انه عام 1981 و في موقعه الفرعي في الحوار المتمدن قال 1980 و كما يلي : (حاصل على شهادة الزمالة FRCSمن كلية الجراحين الملكي البريطانية في كلاسكو/سكوتلاندة عام 1980
2. البنى التحتية و الحصار : نقول بقوة ...قَبِلَ مًنْ قَبِلْ و رفض من رفض...
كانت البنى التحتية في العراق في ارقى صورها على مستوى المنطقة من بعد تأميم النفط عام 1973 حتى عام 1986 أي من قبل الحرب على ايران و خلالها( نتكلم عن البنى التحتية) حتى السنتين الاخيرتين منها ( توقفت الحرب في 08/08/1988) .
حيث كان الاعمار و الاسكان و الجسور و الطرق السريعة و النقل العام و المستشفيات التي تضاهي احسن المؤسسات الصحية في العالم و الخدمات الصحية المجانية التي وصلت الى كل بقعة من بقاع العراق النائية (مؤسسات صحية و حملات توعية و حملات تطعيم و وقاية)... و خدمات الهاتف و الكهرباء و الماء الصالح للشرب و التي وصلت حتى للأهوار و المناطق النائية و نظافة المدن و كانت كل تلك الخدمات مجانية او شبه مجانية ...و محطات الوقود الاوتوماتيكية والتطور العلمي (معاهد و جامعات ...حيث كان التعليم مجاناً في كافة المراحل و لكل الاعمار من محو الامية حتى الدكتوراه ( في داخل العراق او خارجه) مع مخصصات مالية لكل طالب جامعي دون النظر الى خلفيته السياسية او الدينية او القومية و توفير السكن الجامعي المجاني للجميع... التطور الصناعي (انتشرت المصانع و المعامل من اقصى العراق الى اقصاه دون تمييز او استثناء ضمن خطة تصنيع شاملة للعراق من معمل البصل المجفف الى الحديد و الصلب و البتروكيمياويات و الالمنيوم و القابلوات و السيارات و المكائن الزراعية) و انشاء و توسيع محطات توليد الطاقة الكهرباء و وحدات معالجة المياه ) و التطور الزراعي (من حيث المزارع التعاونية و مزارع الدولة و المكننة الزراعية و استصلاح الاراضي و منظومات الري و السقي) و التي تمكن النظام من خلالها ( الاهتمام بالزراعة و الثروة الحيوانية) فيما بعد من سد نسبة لا بأس بها من البطاقة التموينية خلال الحصار الامريكي على الشعب العراقي... و فرص العمل متوفرة للجميع دون النظر الى القومية و الدين و الطائفة و حتى الموقف السياسي في الوظائف العامة (عدا الامنية و الخارجية و التعليم و البعثات...سنوضح ذلك في ملحق في الهامش)... حيث كانت الدولة تتكفل بتعيين كل خريجي الكليات و المعاهد... ويمكن الحديث عن سائط و وسائل النقل الجوي و البري و البحري الذي ضُربت به الامثال و الامن الاجتماعي و الامن العام (الأمان) و هذا معروف لكل العالم.
أن من دَّمر تلك الخدمات (البنى التحتية) يا سيد عبد الخالق هي امريكا و لم تمس او تُدمر اجهزة النظام القمعية ( دوائر المخابرات و الاستخبارات العسكرية و دوائر الامن و لأمن الخاص و الحرس الجمهوري و الحرس الخاص و غيرها من الاجهزة الامنية و العسكرية ) و امريكا تعرف جيداً كل شيء عنها و عن نشاطاتها و اماكنها الثابتة و البديلة؟
من دمر البنى التحتية ... هو من نَصَّب صدام على حكم العراق و من مده بالدعم و الاسناد اقليمياً و دولياً... ومن اشعل الحرب مع ايران ومن وقف متفرجاً على المذابح البشرية التي حصلت فيها و من دفع لها و عمل على استمرارها و من كان يمد الطرفين بالسلاح و يعرقل محاولات ايقافها طمعاً ببيع السلاح و الانتقام من ايران لاحتجازها اعضاء السفارة الامريكية في طهران و من اجل احتلال الخليج ...من دمرها هو من قتل الوسيط الجزائري وزير الخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى بأسقاط طائرته بين العراق و ايران بتاريخ 03/05/1982 و هو مكلف بجهود الوساطة الجزائرية لإيقاف الحرب
http://www.elbilad.net/article/detail?id=10560
و قتل بعدها رئيس الوزراء السويدي السيد اولف بالمه الذي حاول التوسط لإنهاء الحرب .
من دمر ذلك او تلك الخدمات التي تنَّعم بها الشعب العراقي مجاناً ...
هي امريكا... امريكا وعملائها الخليجيين الذين وقفوا مع صدام حسين بتمويلهم للحرب على ايران و فق (الرَّيال عليك و الريال علينا) [ الرَّيال باللهجة الخليجية تعني الرجل و الريال هو العملة السعودية] تعني لمن لا يعرفها ان الرجال يحشدهم صدام حسين و الاموال يدفعها الخليج ...و كذلك بيع جزء من النفط السعودي لصالح العراق ...استمر التمويل الخليجي للحرب وفقدان مئات الاف الشباب من العراق و ايران (و صلت التقديرات للملايين) في معارك وحشية شرسة حتى بعد منتصف عام 1986 حيث بانت علامات انهاك الدولتين و اقتراب نهاية الحرب حيث توقف الدعم المالي الخليجي و استمر النزيف البشري... ليجعلوا العراق يغوص في وحل الديون و الدمار الاقتصادي... و بعد توقف الحرب بدأت مؤامرة تخفيض اسعار النفط لإلحاق اشد الضرر بالواردات المالية للعراق و ايران و تعويض امريكا والغرب عما خسرته بالحرب او مكافأة لهم...كما يحصل اليوم من تخفيض اسعار النفط الذي تقوم به السعودية لضرب الاقتصاد الروسي و العراقي و الايراني و انعاش الاقتصاد الأمريكي المتهالك. اعتبر صدام حسين ذلك حرباً عليه من قبل من كان يُفكر أنه دافع عنهم و هو مُحق في ذلك لكن تصرفه الهمجي في تجاوز الحدود بين البلدين غير مبرر رغم ان صدام قام بمثله عندما تجاوز الحدود مع ايران و لم يردعه لا القانون الدولي و لا الدول التي تدعي الالتزام بالشرعية الدولية...لذلك فعلها مرة اخرى و يحتل الكويت... سانده العالم "الحر" في تجاوزه الاول... ليحصل ما حصل في الكويت و للكويت مع الملابسات الاقليمية و الدولية التي انتجت التجاوز الثاني. لقد ساهم الغرب و في مقدمته امريكا مساهمة فعالة في تلك الحرب و قدم للعراق كل الدعم بما فيها تزويده بالعوامل اللازمة لإنتاج السلاح الكيمياوي... و لم تكن هناك حرب بارده و لا روسيا و لا الصين يا سيد عبد الخالق.
من دمر البنى التحتية يا سيد عبد الخالق هم الامريكان الذي استهدفوا ما يمس حياة الناس في كل مكان و مجال خلال حرب الخليج الثانية عام 1991
الحرب في الكويت و محطة كهرباء (المُسيب) في شمال وسط العراق تُدمر و محطة كهرباء (الدورة) في بغداد تُقصف و المؤسسات الصناعية تُقصف حتى معمل حليب الاطفال...
ما هو المبرر لذلك ؟...هل كانت تشكل خطر على سير المعارك التي تبعد عنها بأكثر من 600 كم...لماذا تم استهداف مصافي النفط؟...هل كانت ضمن المجهود الحربي ؟...لماذا قُصفت الجسور؟...هل كانت تشكل خطر على القطعات الامريكية و هي تنفرد بالعسكريين العراقيين الجياع و الذين استنزفتهم لمدة طويلة على ارض الكويت بجريمة قتل و ابادة بشعه حتى لمن القى سلاحه او ولى هارباً... و العالم كله شاهد ذلك؟ ...
ثم اتمت الباقي بسماحها لصدام بقمع الانتفاضة الشعبية عام 1991 و التي ممن دعا اليها المجرم بوش الأب... قُمعت الانتفاضة الخالدة بوحشية كبيره و تحت سمع و بصر و علم الامريكان و اتباعهم و حتى من هرب من بطش النظام تعرض لبطش ال سعود(الاهانة و الحصار) في مخيم "رفحة" سيء الصيت و بعلم الامريكان... و كانت حجج الامريكان في عدم التدخل او لتبرير موقفها المتفرج ذاك حجج واهية منها خوفها من الطائفية التي ظهرت في تلك الانتفاضة...لكنها (امريكا) جلبت الطائفية نفسها و بأعنف عند احتلالها للعراق بعد 13 عام من قمع الانتفاضة بعد ان هيأت لها بالتجويع و الترويع ...كما سكتت عن جريمة حلبجة و سكتت عن تحريك صدام حسين لأكثر من فرقة عسكرية من قوات النخبة لا سناد البارزاني في حربه مع الطالباني عام 1996. (منذ ذلك الوقت... امريكا تراهن على البارزاني و دافعت عن اربيل و ليس اليوم عندما حركت داعش يا سيد عبد الخالق).
الحصار الذي شمل حتى الدواء و المستلزمات الطبية و احتياجات المدارس و و مستلزمات طباعة الكتب المدرسية و حتى تجارة الكتب و الصحافة الاجنبية و كذلك اقلام الرصاص....لقد دمرت امريكا و من معها كل البنى التحية في العراق (مصافي النفط و محطات الكهرباء و الماء و المصانع و المعامل و شبكات الهاتف و الاتصالات و محطات تكرير المياه الثقيلة و الطرق السريعة عام 1991.في حين لم تفعل مثل ذلك عندما قررت هي ومن معها احتلال العراق عام 2003 و السبب واضح انهم بالمرة الاولى ارادت تدمير العراق و في المرة الثانية ارادت احتلال المدمر و تدمير ما تم اصلاحه بيد العراقيين من اتباعها و بإشرافها لينحول الى دولة فاشلة يسهل التلاعب به و شرذمته و تقسيمة.
و قد كرر السيد عبد الخالق في اكثر من مكان تأكيده على ان الحصار كان على الشعب العراقي و رمى المسؤولية على الطاغية لوحده مبرءً امريكا من واحدة من أكبر جرائم القرن العشرين
نقول ان الحصار الجائر الذي دمر المجتمع العراقي فُرِضَ من قبل امريكا التي يعرف كل العالم انها كانت و لا زالت تتلاعب بالأمم المتحدة. و الدليل هذه الايام حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عدة ايام وبأغلبية 180 دولة ضرورة رفع الحصار الظالم المفروض امريكيا على كوبا ...لكن امريكا ترفض ذلك.. و هذه الحالة تكررت في السنوات الماضية.
يا سيد عبد الخالق انك ربما لا تعرف حجم الدمار الذي خلفه الحصار في المجتمع العراقي...الذي استمر أكثر من 13 عام و سيستمر تأثيره لأجيال اخرى قادمة و صار واحد من اهم الاسباب لما حصل و يحصل في العراق و للعراق بعد 09/04/2003 و كان من اسباب فشل الامريكان و من اسباب مقتل مرتزقتهم في العراق ...لو فكر الامريكان و مراكز الدراسات هناك بدراسة اسباب ما حصل بشكل جيد و بإخلاص و صدق لتوصلوا الى ذلك.
كنتم تتصورون الشعب العراقي كما تركتموه ...أي تصرفتم بتأثير أخر صورة لكم عنه قبل مغادرتكم العراق...و هذا حال مؤثر و مدمر تتحملون مسؤوليته اليوم و مستقبلاً. تفضلوا بالاطلاع على ما نشرناه تحت عنوان (العراق البلد التالف /الوضع السياسي) الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=341649
العراق قبل الحصار غير العراق بعد الحصار...لو كُتبت مجلدات عن الحصار
و آثاره او تأثيراته فلن تتمكن من الكشف عن كل ما جرى ...
لا يعرف العالم ما جرى و ما حصل و ما خَلَّفَ و أنتج ذلك الحصار ...من عاش تحت الحصار يعرف ماذا فعل الحصار و ما هو حال العراقيين تحت الحصار...
بدون مبالغة ربما الحروب و القصف و التفجيرات و التلوث جميعها معاً لم يصل تأثيرها لمستوى تأثير الحصار... لأنه كان بداية الانهيار...انهيار المجتمع العراقي و ما جاء بعده كله نتائج لذلك الانهيار...
كان الحصار : رعب و قتل و سجون و جوع و قلق و ضياع و خذلان و يأس و غش و غدر و خيانة و سقوط و سفالة و تفسخ و انحلال... كلها مجتمعه تحيط بالمواطن العراقي على مدار الساعة لمدة اكثر من 13 عام بدقائقها و ثوانيها...و العراقي لوحده يتحمل ذلك و بعلم كل العالم... و الحاكم وفريقه يتنعمون بما تجود به عليهم جميع الدول.
رغم كل مظاهر الفساد و الافساد التي ظهرت مع السنوات الاخيرة للحرب على إيران و التي ترافقت مع عمليات الخصخصة للقطاع العام التي فرضها البنك الدولي و فرضتها ظروف الحرب الطاحنة و بعد توقف الامدادات المالية الخليجية حيث بيعت المعامل و المصانع لبعض التجار و المتنفذين و اهدي قسم منها الى المحسوبين على النظام و أزلام النظام ...حيث توقفت و تم طرد عشرات الالاف من الموظفين من وظائفهم و اغلاق عشرات المؤسسات.
لا تعرفون معنى ان يموت الانسان امام محبيه لعدم توفر الدواء و هم عاجزين عن التخفيف من آلامهِ قبل الموت...لا تعرفون معنى ان يخرج رب العائلة لعمله (على باب الله كما يقول العراقيين) و لم يعُد و لا يترك اثر أو يعود بعد جهد يوم كامل ليجد ان الاجور التي استلمها نصفها عملة مزورة....لا تعرفون ماذا يعني ان يطلب الانسان الموت حتى يتخلص من عذاب الالم ...لا تعرفون معنى ان يسرق الشاب اهله و هو ملثم لتقتله امه و عندما يتم رفع اللثام يتبين انه ابنها البكر... لا تعرفون معنى ان يموت الطفل بين يدي والديه قبل ان يصل الى المستشفى...لا تعرفون معنى ان يبيع الانسان احدى كليتيه ليتمتع بالقليل الذي يحصل عليه لعدة ايام و يقبل حتى لو مات بعدها...لا تعرفون ان الراتب الشهري للمدرس و المعلم و استاذ الجامعة لا يساوي ثمن (طبقة بيض)(30 بيضة) لا يستطيع به سد الاحتياجات المعيشية و ليس الترفيهية لعائلته ليومين او ثلاثة ايام من الشهر... فأنتشر الغش و الواسطة و بيع اسئلة الامتحان و طبع الملازم و الدروس الخصوصية التي كلها تعني تدمير التعليم في العراق ...لا تعرفون معنى ان يبيع الانسان ابواب بيته الداخلية و الشبابيك بعد ان باع اثاث البيت ليطعم اطفاله ( هذه الحالة ليس منفردة فهي كانت شائعة)...لا تعرفون معنى ان يتوسل الانسان عزيزته ان تقف معه لتساعده على الوضع الصعب و لا تنحرف لإشباع بطون بل لسد جوع اولادهم ...لا تعرفون معنى ان يضع الأب السم لعائلته و يحثهم على تناول الطعام المسموم و هو معهم ليموتوا جميعا حتى لا تضطرهم الحال للانحراف...لا تعرفون معنى ان يأتي الاب بكيس الطحين بشق الانفس ليجد انه مغشوش (بالجص)
او يأتي بالشاي ليجده نشارة خشب مصبوغة او يفتح علبة الزيت و يجد فيها زيت محركات السيارات المستعمل و لا ان يأتي المريض بشريط الدواء ليتبين له بعد ذلك انه عبارة عن كبسولات من الطحين او الجص... لا تعلمون و لا تعرفون... و لن تعرفوا ابداً...ماذا يفعل الاب الذي لا يملك ثمن دواء ابنه او بنته...لن تفكروا او فكرتم بآثار كل تلك الامور و الكثير غيرها...لا تعرفون خطر تسرب الاطفال من المدارس و لا تأثير عمليات تشغيل الاطفال بالمهن الصعبة و حتى المخجلة ... كل دراسات و فرضيات علم الاجتماع و علم النفس لن تكون متكاملة أن لم تستمع لأطفال الحصار و ذويهم...لا تعرفون معنى و تأثير ان يهجم الشعب على الاشجار في الشوارع و الحدائق العامة ليقطعها ليتدفئ بها شتاءً ...لا تعرفون معنى اضطرار العوائل الى سرقة الكهرباء و الماء حتى لا يسددوا اقيامها الرمزية للدولة و لا تعرفون الغش و اشكاله في المواد الغذائية الذي شاع بعد ان كانت حسب رأي العامة (نعمة الله لا يمكن التلاعب بها)...لا تعرفون تأثير عصابات الخطف و السرقة و الاحتيال التي انتقلت اوتوماتيكياً الى ما بعد الاحتلال ...لا تعرفون الكثير...لا تعرفون معنى ان يشتغل القاضي وسيط في بيع الادوات و المعدات و الملابس و الدخان...لا تعرفون ان يطلب القاضي او الضابط من ميكانيك السيارات ان يساعده في اصلاح سيارته مع وعد للوقوف معه يوماً.لا تعرفون معنى ان يخرج المعلم و المدرس و الاستاذ الجامعي من المدرسة أو الجامعة ليبيع السكائر المفرد في الشوارع و الاسواق او ليشتغل عند اهل احد تلاميذه...او يفتح ورشة تصليح الاجهزة البيتية...أو يعمل أي عمل مهما كان مهين او فيه انحراف او غش... و لا تعرفون معنى ان يشتغل المحاسب او المدقق المالي حمال او كاتب عند التاجر ليقوم بنفسه بعمليات التزوير و التلاعب بالعمليات الحسابية مجبراً و التوسط لدى اقرانه في الدوائر و لا تعرفون معنى ان تطلب الموظفة الرشوة علناً لتقول لمن يعترض عليها ...هل تريدني ان ازني لسد رمق اطفالي اليتامى؟ و هناك قصص كثيرة . لا تعرفون ان يقف المعلم في الاشارات الضوئية يبيع الصحف و الدخان و العلكة و المناديل الورقية...لا تعرفون عن ضابط الشرطة الذي يبيع على الرصيف...لا تعرفون عن المهندس و الاستاذ الجامعي الذي يشتغل سائق تاكسي بعد اوقات عمله...لا تعرفون ان يستأجر الطلبة سيارة استاذهم ولينقلهم ذهاب و اياب من مناطق سكناهم الى الجامعة... [ملاحظة : الحالات المذكورة ليست نادرة او فردية انما تجدها في كل محلة و مدرسة و جامعه و شارع و محكمة].
نتائج و انعكاسات كل ذلك انطلق بأكثر و أقبح صورة و بتشجيع من الامريكان عندما سلموا البلد بأيادي لا تعرف البلد بعد احتلالهم للعراق.
لا تعرفون منظر ان يتم تسيير نعوش الاطفال في مسيرات في الشوارع رغماً عن اهلهم بعد ان يستمروا شهر او اكثر بتجميع الاطفال الموتى خلال تلك الفترة...حيث يتاجر بها النظام اعلامياً و عندما سئلت الفاسقة اولبرايت من ان هناك نصف مليون طفل مات ...ردت انها خسارة لابد منها. لتعتذر في عام 2006
اليكم ما قالته هذه السافلة :
https://www.youtube.com/watch?v=jLyGZzzHJt8
سيقول قائل لماذا اذن لم يتحرك الشعب و يثور ؟ اقول لقد ثار الشعب و اسقط 14 محافظة من اصل 18 محافظة و لم يجد من يسانده و تم ردم الثوار في مقابر جماعية و هم احياء و بمئات الالاف و العالم كله يعرف. ما يجري اليوم جزء كبير منه بسبب حصار امريكا و ليس الامم المتحدة يا سيد عبد الخالق...أمريكا من حاصرت الشعب العراقي لتوصله الى ما وصل اليه و يكذب من يقول ان الطاغية صدام هو من تسبب في ذلك...الطاغية كان عميلهم و لم و لن و لا يتردد بتنفيذ أي طلب لهم كان على استعداد ان يمنحهم كل نفط العراق و نصف ارض العراق بدل عدة كيلومترات مربعة من الصحراء . و كل العالم يعرف ما قدمه صدام لشاه ايران عام 1975 في اتفاقية الجزائر من تنازلات كبيرة...بأمر من كيسنجر ليوقف الشاه دعمه للحركة الكردية في اقليم كردستان.
كان لهم (امريكا و حلفائها) فِعلَ كل شيء في 1991 حتى اسقاط النظام و هم يتمتعون بتأييد الامم المتحدة (جيوش 30 دولة بما فيها دول الاقليم)....لكنهم رفضوا ذلك بحجج واهية و قصدهم هو تحطيم الشعب العراقي و تمزيق العراق. سمحوا لصدام بالفتك بالشعب و هم و عملائهم يرصدون كل ذلك...سمحوا له باستيراد و تهريب كل ما يحتاجه لبناء قصوره و منعوا الادوية و الاغذية و الاقلام و الكتب و الصحف و المجلات العلمية و المستلزمات المدرسية...استورد بعلم الامريكان و الامم المتحدة مئات الالاف الاطنان من الرخام الايطالي و غيرها...استورد احدث موديلات السيارات له و لزبانيته و بعلم الجميع...جعلوه يتصدق على العراقيين بالحصة التموينية التي كانت افضل من حالها اليوم بكثير. رغم عدم توفر واردات مالية لتوقف صادرات النفط ...فكانت تتم عمليات تهريب النفط العراقي بأسعار زهيده يومياً و بعلم امريكا و الغرب و تمر كل الشحنات بمحاذات البوارج الحربية الامريكية في الخليج كما يتم اليوم تهريب النفط من سوريا لحساب داعش و العصابات الاخرى و كما يتم تهريب النفط من اقليم كردستان ...كان يقدم الحصة التموينية وفق (اطعم كلبك يتلعك) و ليس حباً...كانت ورقة ضغط هائلة على العائلة العراقية ....كان النظام يعمل المستحيل لتكون الحصة التموينية متوازنة غذائياً نوعياً و كمياً...و قد ساهمت هذه الحصه و الدقة و العدالة المتناهية في توزيعها ( كانت تصل الى ابعد كوخ في ابعد منطقة في العراق ...لكنها غير كافية لأنها كانت في الحد الادنى من الاحتياجات الغذائية للإنسان)...هذه الكمية رغم محدوديتها حفظت الباقي مما كان يمكن ان يذهب وسط الاجواء الفاسدة ...كانت الاغلبية تحاول توفير جزء من تلك الكمية لتبيعها لشراء احتياجات اخرى مثل الادوية و غيرها [ الحصة الشهرية كانت تتكون من الطحين و الرز و الشاي و السكر و الحليب المجفف و حليب اطفال و الزيوت و المعلبات و الحبوب الجافة و البقوليات و احياناً دجاج و لحم و حصة نفط و غاز و معاجين اسنان و حلاقة (هذه غير منتظمة) و مساحيق غسيل و صوابين...و غيرها]... الحصة تُحسب على الفرد بما فيهم الاطفال. ( يعني الطفل يُمنح حصة حاله حال الكبير مع حليب الاطفال) و هذه تشمل حتى الميسورين و موظفي الدولة بالدرجات الخاصة أي لا فرق بين العامل و التاجر و الطبيب و المهندس.
و كان النظام يتعامل بقسوة لا مثيل لها مع كل من يتسبب بعرقلة توفير مفرداتها او توزيعها من موظفي الدولة او غيرهم من كافة المواقع الوظيفية او الدرجات الحزبية... و شكلت وزارة التجارة موقف كبير امام الشعب لن يستطيع ان ينكره احد يوما من الايام و لليوم لا يستطيع احد التنكر لذلك الدور الكبير الذي لعبته...بعكس وزراء التجارة الذين جلبهم الامريكان و الذين سرقوا قوت الفقراء و المال العام و عادوا من حيث جاءوا...
هنا و كمواطن عراقي استفاد من تلك الحصة لا تفوتني الفرصة لإقدم شكري الشخصي لكل منتسبي و كوادر و زارة التجارة و في المقدمة منهم الاستاذ الدكتور محمد مهدي صالح وزير التجارة في عهد الطاغية صدام الذي صان الامانة و اخلص العمل و قدم ما يستطيع لإطعام الملايين في العراق و حاول حفظ كرامتهم و اتمنى له تمام العافية بعد ان اُطلق سراحه اخيراً و هو من ابناء محافظة الانبار (الرمادي).
انسحبت الاثار المدمرة للحصار على ما جرى و يجري بعد احتلال العراق...
لم و لن ينسى العراقيين ما تسببت به امريكا لهم بسبب الحصار الظالم...
و العراقيون يعرفون الاجرام الامريكي ... لذلك يسمي العراقيين كل شخص يتعامل مع الامريكان او يدافع عنهم عميل و عندما يطلقون كلمة عميل على احد يعنون عميل امريكي لذلك لليوم تجد ان كل عملاء الامريكان منبوذين و من يريد تحسين موقفه او كسب الشعب لجانبه عليه ان يتهجم على امريكا و حتى يُحاربها. و اليكم ما يؤيدنا به السيد عبد الخالق حسين في ذلك حيث قال في مقالته :الاتفاقية....او الطوفان بتاريخ 12/09/2014 الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=432440
التالي: (والمصيبة أن معظم المؤيدين للاتفاقية فضلوا الصمت طلباً للسلامة، وخوفاً من تعريض أنفسهم وعوائلهم لبطش بلطجية التيار الصدري الممول من إيران، ومن فلول البعث والإرهاب القاعدي. ) انتهى
و هذا يعني ان اتباع الامريكان الذين يقبلون بالاتفاقية و يؤيدهم السيد عبد الخالق حسين لا يمثلون الشعب و جبناء خائفين يبحثون عن حماية لهم و لأتباعهم و أكيد مستعدين لعمل أي شيء في سبيل أنفسهم و "طز" بالوطن و السيادة الوطنية و الشعب العراقي و أمريكا.
و يؤكد مرة اخرى في نفس المقالة رأينا حيث يقول : (والأدهى والأنكى، أنه حتى الذين تسنموا مناصب عالية في الدولة العراقية الوليدة، تنكروا اليوم لجميل أمريكا وفضلها مؤكدين مقولة تشرتشل (العراق، يا له من بركان ناكر للجميل). )انتهى
يعني يتهربون من مدح امريكا او ذكر فضلها عليهم. و لليوم يتهرب من يعيش داخل العراق من مدح الامريكان و شكرهم علناً حتى من جلبتهم امريكا معها و تراهم يضعون اللوم على الامريكان في كل شيء و يحملونها مسؤولية ما جرى و يجري و بعضهم عملاء رسميين للأمريكان باعترافاتهم من على شاشات التلفاز...وهذا الموقف انسحب على من عمل مترجماً مع الامريكان من العراقيين مهما كان موقفه السياسي او موقعه لذلك تعهدت لهم امريكا بنقلهم هم و عوائلهم للعيش في امريكا لانهم يشعرون بالخطر في كل المحافظات الشيعية و السنية...و الكثير منهم كان يتحرك مع الامريكان و هو ملثم خوفاً حتى من اقاربه... و رغم ان بعضهم اُجبر على ذلك العمل تحت ضغط الحاجة...و الكثير منهم من المخلصين المحبين للعراق.
ما جرى خلال الحصار هو من الاسباب التي ادت الى ما جرى بعد 09/04/2003 لأن الشعب العراقي يُحمل الامريكان مسؤولية كل الجرائم التي حصلت خلال الحصار و هذه المسؤولية انسحبت على من جلبتهم امريكا معها عند احتلال العراق و هم يعرفون ان ذلك رأي الشعب بهم لذلك لم يتنازلوا عن جنسياتهم الاجنبية و لم يأتوا بعوائلهم للعيش في العراق و لذلك اغلبهم يسرقون و يكنزون الاموال و يهَّربونها الى عوائلهم في الخارج و الفضائح تزكم الانوف...و دفعوا من اقترب منهم او عمل معهم او اشترك معهم للاقتداء بهم حتى ممن عانوا من الحصار ...الوزير الذي جاء مع الامريكان يريد رواتب ضخمة و حمايات و امتيازات و تسهيلات و يريد شرعنه ذلك عليه تنسحب هذه الشرعية على غيرهم و هذا حال اعضاء مجلس النواب و وكلاء الوزارات و الضباط و الموظفين بدرجات خاصة .
استمعوا لطفا لحوار بين عضوي البرلمان ازهار الشيخلي من "السنه" و من قائمة اياد علاوي و حنان الفتلاوي من "الشيعة" و من قائمة المالكي
https://www.facebook.com/video.php?v=10204838514392991
نسبة لا بأس بها(بل عالية) من الشعب لا تنظر بارتياح الى كل من جاء مع الاحتلال و عندما تستفسر عن السبب يأتيك الجواب...انهم كانوا متنعمين بخيرات الغرب عندما كنا نموت جوعاً و ذلاً و مرضاً خلال فترة الحصار. و لن يتسامح معهم الشعب اليوم او غداً لذلك تراهم يعيشون في المنطقة الخضراء المحصنة و تحيط بهم حمايات تفوق ما كان لدى صدام حسين و الكثير منهم يُقيم خارج العراق في الاردن و غيرها ...اليوم حتى الموظف البسيط لديه حمايات خاصه و في زمن صدام كانت حماية الوزير شرطي او مفوض شرطة واحد .
الشعب يردد اليوم كان هناك ظالم واحد اليوم الاف الظالمين الظلمة ...
كان هناك سارق كبير اليوم عشرات الاف السراق...
كان هناك عميل او عميلين اليوم كلهم عملاء ...
كان هناك بعض الفاشلين اليوم كلهم فاشلين ...
كان هناك مجرم واحد اليوم كلهم مجرمون ...
كانت هناك الاف الصور و الجداريات لشخص واحد هو صدام حسين اليوم اصبحت الاف مثلها لألاف الاشخاص .
كان هناك صدام حسين واحد اليوم الف صدام...
كان هناك عدي واحد اليوم الف عدي.
من لم يعش مآسي الحصار لا يحق له ان يشرب من ماء دجلة و الفرات قبل من اكتوى بنار الحصار... عادوا و كان عليهم ان ينصفوه و يعملوا لمداواة جراحه التي خلفها الحصار لا ان يتسلطوا و يتسلطنوا و يعيثوا في الارض فسادا و إفساداً.
و اليعلموا ان العراق يحتاج مواهبهم و علمهم و خبرتهم لكن لا يتصوروا انهم اكفئ من الكفاءات التي عاشت الحصار...فهناك الاطباء و المهندسين و الاقتصاديين والقضاة و العلماء و الادباء و الفنانين الذين ساهموا بحماية ما يمكن حمايته من الشعب و البلد في ظروف الحصار و هم قادرون على ادارة البلد و هم اعرف بالظروف التي مرت بالعراق و شعبة...و هذا خطأ قاتل وقعت به أمريكا بعد الاحتلال لأنها جلبت معها من ارادتهم لإدارة العراق و هو نفس الجريمة التي ارتكبها الانكَليز في بداية القرن الماضي.
لقد اعاد الطاغية كل الخدمات خلال فترة قصيرة بعد عام 1991 بطريقة اثارت اعجاب العالم كله و حيَّرته و كان الفضل في ذلك للمهندس العراقي و العامل العراقي و الاداري العراقي أي للعقل و الجهد العراقي رغم الحصار الجائر... فخلال ستة اشهر اعاد الكهرباء و الماء و شبكات الهاتف و المصافي و اعاد اعمار الجسور.
هذا ليس مدح بالطاغية و نظامه انما هي الحقيقة التي عشناها و عاشها العالم الا الذين لا يعقلون و لا يعلمون(هنا نتكلم عن الخدمات).
لم يعرض لنا السيد عبد الخالق حسين تلك الشواهد التي لديه حول محاولات امريكا لمساعدة العراقيين في الاعمار ...نتمنى ان لا تكون مصادرها امريكية من مكتب الحرب الناعمة و العاملين فيه او بعض من الذين عملوا مع القوات الامريكية والملتحقين معها في المنطقة الخضراء و الذين حصلوا على ما حصلوا و هرب منهم من هرب او ترك العمل من ترك ليعود الى المكان الذي جاء منه ...و اليوم يتنطع أحدهم على صفحات الحوار المتمدن بتعليقات بعدة اسماء مستعارة...(يعرف نفسه)
لقد سُرقت مليارات الدولارات بوجود الامريكان( أين ايهم السامرائي وزير الكهرباء الأسبق و من هرَّبه من المعتقل و اين فلاح السوداني وزير التجارة الاسبق و اين حازم الشعلان وزير الدفاع الاسبق و غيرهم آخرين يعرفهم السيد عبد الخالق جيدا و يعرف التهم المنسوبة اليهم و يعرف اين يقيمون الان)....لماذا لم يسأل الغرب و منه امريكا عن الاموال التي دخلت مصارفهم من اشخاص كانوا يعيشون على المعونة الاجتماعية الغربية و اليوم يملكون مئات الملايين من الدولارات و ربما المليارات؟
اليكم ما يقوله السيد عبد الخالق حسين عن وزير الكهرباء الاسبق "ايهم السامرائي" الذي ورد اسمه اعلاه :
يقــــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق : ( ومن المفيد أن أذكر هنا المعلومة التالية: " في العام 2005 وصل العاصمة الأميركية وزير الكهرباء الأسبق أيهم السامرائي [الذي سرق 300 مليون دولار وهرب بها إلى أمريكا]، قائلا انه يحمل رسالة "المقاومة الشريفة " الى الاميركيين. وفي اجتماع مغلق في أحد مراكز الفكر القريبة من مصادر القرار السياسي افصح عن مضمون الرسالة وهو : "المقاومة ليست ضد الأمريكان ولا تقتل جنودهم في العراق بل ان حربها هي مع الاحتلال الصفوي في الوسط والجنوب، وان مصالح واشنطن هي معها وليس مع الحكام الجدد". (من مقال سالم المشكور، في جريدة الصباح، 4/4/2013). )انتهى
أقـــــــــــــــــــــــول: سرق 300مليون دولار في اقل من سنة و نصف .!!!..
لكن أنت يا سيد عبد الخالق ماذا تقول عن كيفية وصول ايهم السامرائي الى امريكا..؟
هل تعرف من قام بتهريبه من سجن (موقف) الصالحية؟ و من قام بنقله الى امريكا بحجة انه مواطن امريكي (يحمل الجنسية الامريكية) و كيف و بأي واسطة؟
انا اعرف أنك تعرف ...و تعرف ذلك جيداً و بالتفصيل ... و لم تذكر ذلك ...لكن انا من سيجيب ... انها القوات الامريكية التي اقتحمت السجن المودع فيه (سجن الصالحية) و نقلته بطائرة امريكية الى امريكا...مع ذلك اقول لك :
اسأل اياد علاوي او راجع تصريحاته للفضائيات في تلك الايام. هذا احد الذين جلبهم الامريكان معهم ... و كأنه لا توجد كوادر عراقية وطنية متخصصة بالكهرباء...لتجلب لنا امريكا احد الُسُراق مع جوقة اللصوص و العملاء الذين اسسوا للفساد الجديد( نسجل احترامنا من دخل العراق لخدمته و لم تتوسخ يديه بالانحراف).
هذا سبب اساسي ثانـــــــــــــــــي ...من اسباب ما حصل و يحصل في العراق بعد الاحتلال في 09/04/2003 ...العراق الذي يملك عقول متميزة بكافة الاختصاصات تأتي لنا امريكا بعملاء و لصوص ليسرقوا البلد و يحطموا الشعب و يمزقوه.
السبب الثالث : هو ان جوقة اللصوص التي جلبتها المؤسسة الكبرى لللوصية العالمية (أمريكا) ...البعض منهم (من الرؤوس) منبوذين من اهاليهم و اصحابهم و قبائلهم و البعض اهدر دمه و البعض الكبير منهم مشبوهين و مطلوبين للقضاء بتهم غير سياسية و جميعهم عدى القلة غير المؤثرة لم يختلفوا مع صدام حسين لمصلحة الشعب انما لاختلافهم على اللطم و السرقات و اشكال الاجرام او هاربين من 1958 احدهم سرق اموال حزب البعث /تنظيم الخارج ...و الاخر متقلب من حرس قومي مجرم الى ماركسي الى متدين ...و أخر مطلوب بقضايا مالية و أخر فاشل نصبوه رئيس جمهورية و يتمتع اليوم براتب ضخم جداً دون ان يقدم شيء للعراق....ووووووووووووووووووووووو.
جاؤوا العراق ليبحثوا عن انصار لهم امام اسيادهم و هم لا انصار لهم و لا تأثير فاستدعوا بعض اقاربهم و من يعرفهم ومع بعض المنبوذين و المعتوهين و البعض منهم استدعى السقطة و شذاذ الافاق و المنافقون و شكلوا منهم مليشيات لحمايتهم و تنفيذ خططهم في القتل و السرقة و الاغتصاب والاستيلاء على المال العام...اول ما قاموا به اغتصاب الاموال العامة من دور سكنية و عمارات و اراضي زراعية و مصانع ومصارف و غيرها و بعلم و موافقة الامريكان (طبعاً هناك البعض ممن لم يتقبل ذلك لكنه اراد ان يجمع حوله من يعرفهم من اتباع و اصدقاء ممن يتمتعون بالنزاهة مثل الدكتور عدنان
الباجه جي والاستاذ الجادرجي و الشيوعيين و البعض غيرهم الذين لم يشكلوا مليشيات و عصابات للسرقة و الاحتيال) .
و من هنا بدأت المليشيات و الحمايات التي ارتكبت السرقات و الاختلاسات التي شملت البنوك و الدوائر و المخازن و مستودعات الوقود و خطوط نقل النفط ...و اصبح لكل واحد منهم مجموعة حماية بدأت تكبر لتصبح مليشيا و التجأوا بفعل ال "دمقراطية الامريكية" الى قبائلهم و عشائرهم بالرشى و الامتيازات بعد ان اغتنوا من المال العام و المواقع التي كفلتها لهم القوات الغازية و السرقات ليكسبوا اصواتهم ليتمركزوا في مواقعهم و لتنتعش العشائرية و الطائفية و المناطقية... و ظن الامريكان ان هؤلاء سيتمكنون من تسيير البلد كما تريد امريكا و بذلك يستمر الحاكم المدني "بريمر" بتطبيق ما طبقوه عام 1945 في اليابان... ثم تحرك هؤلاء و من التف حولهم او جاء معهم باتجاه طوائفهم و الى رجال الدين لانهم اعلى صوتاً و اكثر اتصالاً بالعامة و اسهل انقياداً للسلطان مهما كان هذا السلطان حاكم او مال او مواقع او غيره... استغلوا المشاعر الدينية لتصبح هذه الشعائر مسيطرة على كل نشاطات الحكومات و لتصبح السبب الرابــــــــــــــــــــع المهم حيث تجاوز الحدود في اقامة الشعائر حتى اصبحت رسائل طائفية تُرسل للغير او يُفسرها الغير بالتفسير الطائفي مما ولَّد ردود افعال حادة حيث من هنا بدأت الحرب الطائفية بالمذابح التي جرت في الطريق الى النجف و كربلاء و بالذات في منطقة اللطيفيه بحق الزوار الشيعة في طريق ذهابهم لزيارة مراقدهم.
سرق الامريكان الارشيف العراقي و تاريخ البشرية و حرقوا دار الكتب و نهبوا ارشيف اليهود....وحولوا الموقع الاثري في بابل الى قاعدة عسكرية للمرتزقة البولونيين و حولوا الموقع الاثري في اور الى قاعدة عسكرية للمرتزقة الايطاليين... تركوا المتحف يُسرق و يُدَّمر و دار الكتب و المكتبة الوطنية و الارشيف العراقي تُسرق و تُحرق و تُدمر و هم يتفرجون... مع هول ما يجري لم يتصرف الامريكان كما تمليه عليهم القوانين الدولية...بل تصرفوا كمرتزقة مأجورين .... و لم يحموا غير وزارة النفط.
عندما سرق الكبار بحماية الامريكان انفلت الصغار و اعتبروا كل ما في المؤسسات الحكومية ملكاً لهم يسرقونه قبل ان يسرقة الامريكان و اذنابهم بالإضافة الى عمليات التحريض على التخريب و النهب التي مارسها المرتزقة و العصابات التي رافقتهم...و من يتحمل ذلك ليس من قام بالنهب انما من دفعه الى ذلك و عمل كل تلك السنين على ذلك و منهم الذين جاءوا مع المحتلين و المحتل الامريكي و هذه مسؤولية المحتل . و حتى لا يُتحفنا احدهم بقول للوردي و غيره حول النهب و السلب فأحيله الى ما حصل في اعصار كاترينا و ما حصل في روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي و ما حصل فيما يسمى بالربيع العربي و ما حصل في اماكن اخرى.
أمريكا دولة و شعب بلا تاريخ لذلك اينما توجهوا اول شيء يدمرونه هو تاريخ ذلك البلد و ثقافته و اسس المجتمع...طابوقة سحقتها الدبابات الامريكية او الايطالية أو البولونية و الانكَليزية و غيرها تساوي الكثير...جعلوا تلك المواقع مرابض للدبابات و المدرعات و مهابط للهليكوبترات و ميادين رمي و استعراضات عسكرية و من ترابها و انقاضها عملوا متاريس لهم.
اما بخصوص الارهاب ...على فرض صحة ما تقول يا سيد عبد الخالق حول الارهاب و مصادره...لكن من حرك الارهاب غير الامريكان بتهديدهم لدول جوار العراق غير المتحكمين فيها مثل سوريا و ايران... يمكن لنا ان نقول ان ايران وسوريا تعرضتا للتهديد بشكل مباشر بعد احتلال العراق حيث ادخلوهم ضمن محور الشر و وعدوهم بما حصل في العراق ...أصبح من حقهم اتباع كل طريق يحمي بلديهما ...لكن السعودية لماذا؟ هل تم تهديدها من قبل العراق او غير العراق؟ أليست الخادم المطيع للأمريكان ؟
و السؤال الاهم لماذا لم تحارب امريكا السعودية وهي تعرف انها من ساند القاعدة و ان اكثر منفذي جريمة 11سبتمبر 2001 هم سعوديين و ان السعودية هي من تمول كل الارهاب مادياً و فكرياً ...و كل الفعاليات المصرفية تمر عبر عيون الدوائر الامريكية.:
يقـــــــــــــــــــــــــــــول:
(ثم يشير الأستاذ علي إلى اليابان والألمان في نهضتهما الرائعة بعد الحرب العالمية الثانية، ويؤولها إلى عظمة الشعبين وتاريخهما المجيد في الصناعة والتقدم الحضاري قبل الحرب لا إلى علاقاتهما مع أمريكا. وأنا أتفق معه كلياً في هذا الخصوص. ولكن يا أستاذنا العزيز يجب أن لا ننسى دور أمريكا في إعادة إعمار أوربا وفق خطة مارشال. كذلك، لم تكن هذه الشعوب على نفسها إلى سنة وشيعة وكرد ومكونات أخرى متعادية فيما بينها، ولم تجاورها دول تريد تدميرها.)انتهى
أقول هذا ما سنبدأ به الجزء العاشر. الى اللقاء
اليكم ...اتمنى الاطلاع عليه.
https://www.youtube.com/watch?v=Pqd11iRapSE#t=531
.....................................................................................................
الوضع السياسي:
و لو ان الموضوع عن البنى التحتية و ادامتها لكن يجب ان نُعرج على الوضع السياسي السيء جداً الذي كان سائد و معتمد من قبل الطاغية و اتباعه...حيث النشاط السياسي ممنوع منعاً باتاً و اقتصر على الحزب الذي يديره النظام و الاحزاب الكردية التي شكلها ... و تعامل بقسوة و خسة مع التنظيمات الاخرى التي تعرضت كوادرها و جماهيرها للتنكيل و القتل و الاغتيالات و التعذيب و السجن و كان المقبور عادل في القتل و التنكيل لكل مخالف لتوجهاته...فهو" المُلْهَمْ و المُلْهِمْ"... أعدم رفاقه و اقاربه و اصدقاءه و اعداءه دون تمييز قومي او ديني او مذهبي ...و يُقال هو من قتل خال اولاده و ابن خالة الذي احتضنه و رباه الفريق الركن عدنان خير الله وزير الدفاع...
و تعرضت للإهانة الشخصيات الوطنية المستقلة...
و اغلق الجيش و قوى الامن و الخارجية و التعليم على البعثيين فقط... و حددالبعثات الدراسية خارج العراق و الايفادات و الاعارات بالبعثيين فقط في اعمها الأغلب ...أي إلا ما نــــــــــــــــــــــــــــدر... لا نريد التوسع حتى لا يُساء الفهم.



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة رزكَار للحوار
- الحوار المتمدن و ابن رشد الجائزة
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق /الأخير
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق/ج3
- ثورة اكتوبر العظيمة
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق /ج2
- عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق /ج1
- عيدين عدنه بالسنة
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج8
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج7
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج6
- عبد الخالق حسين و أمريكا /5
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج4
- دفنتُ...صديقتي والدتي 2
- عبد الخالق حسين و أمريكا /ج3
- عبد الخالق حسين و أمريكا/ج2
- عبد الخالق حسين و أمريكا/ج1
- الصابئة المندائيون
- الأيزيديين في محنتهم المركبة
- دفنت ...صديقتي والدتي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - عبد الخالق حسين و أمريكا /ج9