خالد الأحوازي
الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 03:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دخلت سلطنة عمان هذه المرة بثقلها البوابة النووية الإيرانية باستضافتها للمحادثات النووية القادمة والتي تعتبر الفرصة الأخيرة للتوصل لحل للقضية النووية الإيرانية. إنّ البعض ينظر لهذه الوساطة بتفاؤل وأمل كبيرين لأنّ الانطباع السائد حول تدخلات عمان في القضايا الإيرانية كانت دائماً مكللاً بالنجاح. وذلك بسبب الدفء والحميمية التي تربط كلاً من القابوس و آية الله خامنئي وكذلك متانة العلاقات الدبلوماسية بين طهران ومسقط.
يرى بعض المراقبين الى أنّ سلطنة عمان كانت ولاتزال تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين طهران و واشنطن من جهة و الرياض و طهران من جهة أخرى. من هذا المنطلق سيلعب العمانيون دوراً مفصلياً في الخروج بتوافق نووي قد ينهي الخلاف بين طهران و الدول الغربية والعواصم الإقليمية حول الملف النووي الإيراني.
إيران تدرك قبل غيرها أنّ اختيار مسقط كمحطة أخيرة للمحادثات النووية يعتبر اختياراً ذكياً ومحاولة مدروسة في لتقرب وجات النظر حول مسألة النووي وذلك عبر الانطلاق من عمان التي تعتبر نقطة تماس مع الإيرانيين وهو جار محبذ للإيرانيين للعب دور الوساطة ما يعني أنّ ساعة الصفر في الاتفاق النووي قد بدأت بالفعل وإلا فإنّ أي فشل قد يكون بمثابة كارثة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟