أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الأحوازي - خامنئي والخوف من الحوار النووي














المزيد.....

خامنئي والخوف من الحوار النووي


خالد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك حالة نفسية تطلق على سلوك معيّن يتمثّل بإلقاء اللوم على الآخرين والتي تسمّى بعلم النفس" الإسقاط" وهي عبارة عن حيلة دفاعية يَنسب من خلالها الفرد معايبه ورغباته غيرالمشروعة والعدوانية أو حتى الجنسية للآخرين حتى يدفع عن نفسه تلك التي لا يرغب بها ويُبرّئ نفسه منها وكذلك يُبعد عن نفسه الشبهات . لذلك فإنّ الكذّاب يتّهم معظم الناس بممارسة الكذب فقي حين أنه متيقّن بانه هو الذي يكذب.
أردت من خلال هذه المقدمة أن أنبش في اللاّشعور لدى خامنئي عبر تصريحاته الأخيرة التي أطلقها في مدينة تبريز شمال غرب إيران والتي اتهم من خلالها الطرف الآخر في عملية الحوار النووي بضعف المنطق مؤكداً أنّ الغرب يخاف من الحوار المباشر مع طهران بشأن ملفها النووي والسبب عدم وجود حجج منطقية لديهم.
في الوقت الذي يعرف الجميع بالمطالب المتكررة التي لا زالت تقدّم لإيران على رأسها الحوار في الشأن النووي منذ افتعال الأزمة النووية لحد الآن ، لكنّ القيادة الإيرانية وعلى رأسها المرشد ترفض حواراً دون قيد أوشرط و لا زالت متمسّكة بمنطقها القائل؛إقبلوامطالبنا قبل أن نحاوركم. رغم جلوس ممثلين عن طهران على طاولة المفاوضات مع الغرب لعدة مرات لكن أفشلها هذا المنطق الإيراني. إنّ المطالب الإيرانية تتمثّل بالإعتراف الرسمي بنفوذهم في المنطقة العربية وذلك يعني تسليمهم الحبل على قاربه.
بالرجوع للحوار النووي والذي يجري الآن على قدم وساق في ألماتا العاصمة الكازاخية السابقة فإن ذلك لن يصبح حواراً مجدياً ما دام النظام متمسّك بعقلية الخداع والمراوغة واتهام الطرف الأخر. رغم أنّ النظام يصرّ على أنه أصدر فتاوى دينية تحرّم صناعة القنبلة النووية لكن تصرّفات طهران فيما يخصّ البرنامج التسليحي يوحي بعكس ما يقوله القادة الإيرانيون.والآن رفع ممثلوا خامنئي مطلبهم رفع العقوبات كي يستمروا في تخصيبهم اليورانيوم لعشرين في المائة.
يستخدم النظام الإيراني التقية الدينية للتخلّص من أعباء كثيرة تفرض عليه داخلياً وخارجياً وهذا يعتبر ملاذه الأخيرخدمة لمصالحه العليا . فإذا وجد خامنئي نفسه محاصراً من كل الإتجاهات سيتجرّع السُم رغبة منه في حفظ المصالح العليا للنظام وسيرضخ لمطالب الطرف الآخر رغم حديثه الأخير الذي اتّهم به الآخر بالخوف من الحوار.
إنّ أهم القضايا التي تشغل بال خامنئي ويشعر بالخوف من منقشتها هي أن يشمل الحوارقضايا حساسة لا يرغب النظام في مناقشتها وهي الإنفتاح على المجتمع الدولي و القبول بضرورة تغيير سلوك طهران في المنطقة و الداخل وذلك يعني تقليص دائرة نفوذها في الشرق الأوسط وعدم دعمها للقوى المتطرفة . و تغيير السلوك الداخلي هو في الواقع يعني الإنفتاح السياسي على المعارضة وهذا كفيل بفقدان النظام لقواعد اللعبة وإلا لماذا لا يبادر النظام نفسه في التغيير دون إملاء من أحد ؟.من هذا المنطلق يصرّ خامنئي على موقفه الرافض لحوار يشمل تلك النقاط وإن وقع في إسقاطات هذا الرفض كي لا يخسر اللعبة السياسية في بلاده و العالم العربي والإسلامي.



#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران :تلوّث بيئي أم تسرّب إشعاعي
- مخاوف إيرانية من إجراءانتخابات الحرّة
- مائة عام على المتغيّرات في السياسة الخارجية الإيرانية


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الأحوازي - خامنئي والخوف من الحوار النووي