الوهم الاستراتيجي كعب أخيل القادة الإيرانيين

خالد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأحداث الأخيرة في العالم العربي أثبتت أنّ الموقع الاستراتيجي الذي لربما يتحول الى موقع قوة ونفوذ إيراني مهم في المنطقة لو استثمره القادة الإيرانيون في إطار مصالح شعوبهم وشعوب المنطقة قد تحوّل الى وهم بسبب المستنقع العربي الذي وضعت فيه إيران نفسها دون استيعاب أو بسبب الاستعلاء السياسي الذي يعتبر كعب أخيل في السياسة الإيرانية منذ القدم. هذه السياسة الواهمة و التقاطعات الدبلوماسية حوّلت حياة المواطنين الإيرانيين الى جحيم بسبب الحصار الاقتصادي الخانق المفروض على إيران نتيجة الإصرار بالبرنامج النووي.
العزف الإيراني على وتر القوة والتمترس خلف النفوذ في العالم العربي حول نفوذها الذي من المفترض أن يكون حسب شعارات الثورة الإيرانية داعم الى تطلعات الشعوب العربية الى هيمنة إيرانية لصالح جماعات و عصابات تتستر خلف حقوق الأقليات في العالم العربي الى نقمة المواطنين العرب ضد السياسة الإيرانية.
لا ينكر أحد أنّ لإيران موقع مميز في المنطقة العربية لكن السياسة الخاطئة للنظام الإيراني حوّرت النفوذ الإيراني الذي يفترض أن يكون إيجابياً الى نفوذ سلبي يضرّ بالموقع الإيراني أكثر مما ينفعه و قد يقوّض الاستراتيجية الإيرانية لو أصرّ القادة الإيرانيون على دورهم السلبي هذا دون تطوير لآليات و أساليب احترام سيادة وحق تقرير المصير للشعوب العربية بعد الربيع العربي.

#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل