أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريهام عودة - قيادة الأمل : هذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني !














المزيد.....

قيادة الأمل : هذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني !


ريهام عودة

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 17:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


حياة بلا أمل تصبح حياة حزينة متشائمة تسودها الإحباط و التذمر من واقع مظلم لا يلوح به في الأفق أية دلائل أو مؤشرات لمستقبل زاهر أو حياة مستقرة ينعم بها المواطنون بحقوق وخدمات تلبي احتياجاتهم الإنسانية.

حياة بلا أمل تصبح بائسة وبدون معنى و تجعل أصحابها يشعرون باليأس و العجز وتجعلهم لا يدركون في أي اتجاه يسيرون و أي هدف سوف يحققون في المستقبل.

للأسف " حياة بلا أمل" هو عنوان المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الآن ، فاليأس و الإحباط هو عنوان و طبيعة الحياة التي يعيشها أفراد الشعب الفلسطيني في الداخل و الخارج خاصة مواطني قطاع غزة الذين اختبروا ثلاث حروب متعاقبة لا تفصل بينها إلا بضع سنوات متقاربة لم تعطهم المجال لتنفس الصعداء أو إعادة بناء مدينتهم أو تحسين أوضاعهم المعيشية فمن حصار مشدد إلي عدة حروب متتالية ، سلسلة من الأزمات السياسية و الاقتصادية مر بها مواطني غزة دون أية اعتبارات لمدى قدرتهم على التحمل و الصبر مما أدى بعضهم إلي الهروب من الموت الرمادي الناتج عن القصف الإسرائيلي إلي الموت الأزرق الناتج عن غرق قوارب الهجرة الغير شرعية.

هكذا هو حال مواطني غزة الذين يشعرون باليأس من تحسين أوضاعهم وظروفهم الإنسانية و المعيشية، و لا يختلف عنهم كثيرا أبناء وطنهم في الضفة الغربية وشرقي القدس حيث مازال سكان الضفة الغربية يعانون من سياسية الاستيطان الإسرائيلية التي ابتلعت و صادرت معظم أراضيهم و مازال سكان شرقي القدس يتخوفون من سيناريو تقسيم المسجد الأقصى وتهجيرهم من بيوتهم في بعض مناطق القدس و ذلك تحت ذريعة عدم الحصول على ترخيص بناء.

أما إذا أرادنا أن نتحدث عن أحوال الفلسطينيين في الخارج فحدث و لا حرج ، فمازال حتى تلك اللحظة هناك فلسطينيون لاجئون يعيشون في مخيمات مزرية بجنوب لبنان لا تنال أي اهتمام أو رعاية من المسئولين و مازال اللاجئ الفلسطيني في سوريا مشرد و يتنقل من مكان إلي أخر بحثا عن ملاذ أمن ، ومازال الفلسطيني في الخارج يناضل من أجل الحصول على لجوء سياسي في بعض الدول الأوروبية حيث جواز سفره الفلسطيني هو إحدى أسباب زيادة الفحص الأمني لحامله و التأخير له في المطارات الدولية.
كان هذا مجرد وصف مختصر لحياة الشعب الفلسطيني في الداخل و الخارج الذي يعيش حياة ينعدم فيها الأمل ، في ظل قيادات سياسية مازالت تتصارع على الحكم و السلطة وفي ظل أحزاب سياسية مشتته الأهداف و تفتقد لرؤية إستراتيجية من أجل تحسين حياة شعبها بالدرجة الأولى و فوق أية اعتبارات و مصالح حزبية أخرى .

إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني بالفعل هو "قيادة الأمل" قيادة تبشرهم بالحياة و السلام قبل أن تنفرهم بأخبار الموت و الدمار.

يحتاج لقيادة تخطط من أجل مستقبل زاهر لهم ، ينعم بالاستقرار و الأمان قبل أن تخطط بالنيابة عنهم لمعارك سياسية و عسكرية و دبلوماسية غير محسوبة.
يحتاج لقيادة تتسم بالدهاء و الحكمة تعلم أين تتجه في طريق تحرير الوطن بأقل الخسائر الممكنة و دون إهدار لأية قطرة دم واحدة من طفل فلسطيني برئ أو تشريد عائلة فلسطينية واحدة من بيتها.
يحتاج لقيادة إنسانية بالدرجة الأولى ، تقدس حياة البشر وتضعها فوق أية اعتبارات أخرى و أية حسابات سياسية أخرى .

إنها "قيادة الأمل" هذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني ويتوق إليه بشدة ، فقد اكتفى الشعب الفلسطيني من الوعود و الشعارات الرنانة و قد حان الوقت لأن يتم عمل تقييم ذاتي ومسئول من قبل القادة السياسيين الفلسطينيين حول كيفية إدارتهم لملف القضية الفلسطينية ، فلا يعني صمت الشعب أن الشعب لا يفهم ، فبكل بساطه الشعب لا يريد أن ينجو فقط من الحروب بل يريد أيضاً أن يعيش حياة الأمل !



#ريهام_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة فلسطينية من وحي الغزوات الإسلامية
- خبايا اتفاقية روما: هل يستطيع فعلا الفلسطينيون محاكمة قادة ا ...
- صيف مشتعل : كيف ستنتهي المعركة مع اسرائيل؟
- المعادلة تغيرت و اسرائيل تستعد لمحكمة الجنايات الدولية
- أبعاد الحملة العسكرية الاسرائيلية و أثرها على اقتصاد الضفة ا ...
- أثرياء فلسطين و التغيرات السياسية
- لعبة الشطرنج بين عباس و نتاياهو، لعبة التحدي...
- عرب ال48: صراع نفسي و أزمة هوية...
- لماذا تهتم اسرائيل بالاقتصاد الرقمي و الالكتروني ؟
- حكومة المصالحة والتحديات الاقتصادية المقبلة
- عمال غزة يكادون أن يشيخوا من شدة البطالة ....
- الحرية الدينية: هل ستسمح إسرائيل لمسلمي غزة أيضاً للصلاة بال ...
- فشل المفاوضات و عقاب إسرائيل الاقتصادي للسلطة الفلسطينية !
- غزة : مختبر تجارب حربيه!
- عنف المرأه ضد المرأه لا ينكر أيضاً
- مفاوضات السلام و عقدة الأمن الاسرائيلية
- أخلاقيات الحروب و النزاعات
- حزب الله : الهدف الأول لإسرائيل
- قوقعة غزة
- الدولة المدنية و الدولة الدينية : وجهة نظر


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريهام عودة - قيادة الأمل : هذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني !