أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالصمد السويلم - رواية -أرض العميان- شعب جاهل اعمى ومثقف ثائر منبوذ














المزيد.....

رواية -أرض العميان- شعب جاهل اعمى ومثقف ثائر منبوذ


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 11:38
المحور: الادب والفن
    


يتسائل الكثير من المثقفين الثوار لماذا استمر الظلم اكثر من مليون سنة على وجه الأرض ؟! لماذا تنحرف الثورة ان نجحت لتاكل صغارها؟! لماذا الاستبداد والاستعباد والقمع الدموي والغير دموي هو السائد في العالم؟! لماذا لاتثور الشعوب دائما؟! هل الشعوب تستحق الحياة ؟!لماذا ادمنت الشعوب الذل؟! لماذا لاسبيل للبقاء او التغيير الا إبادة الغير الخصم؟! هل الظلم والجهل طبيعية بشرية مثل هذه النساؤلات وغيرها نجدها في رواية "أرض العميان للكاتب البريطاني ( هربرت جورج ويلز ) ولقد كتبت هذه القصة عام 1904. هذه الرواية رائعة فوق الوصف ويمكن إسقاطها بسهولة على الوضع السياسي والإجتماعي عندما ينهار الحق برغم سطوعة أمام الباطل لأنه الأكثر والأوسع إنتشاراً تؤكد إن الحق لو لم يجد من ينصره .. سيستسلم للباطل وان انتصار الحق وحده يكمن في الصمود ورفض الظلم.تحكي الرواية عن مهاجرين من بيرو هربوا من طغيان الأسبان ثم حدثت انهيارات صخرية عزلتهم عن العالم في وادي غامض مجهول وانتشر بينهم نوع من أمراض العيون فأصابهم بالعمى وورثهم الأحفاد في العمى حتى 15 جيل حتى نسوا نعمة البصر وعضو العينين .ولكنهم استطاعوا مع الوقت تكييف أوضاعهم والتأقلم مع حقيقة عدم وجود البصر بالبصيرة وبالسمع وباللمس والإحساس ..، ونسي السكان ان هناك ما يسمى بنعمة البصر وبالعضو الذي يسمى عينان ...هنا يظهر بطل القصة (نيونز) وهو مغامر شاب يهوى تسلق الجبال .. تلقي به المقادير في بلادهم .. ويلاحظ أن المساكن ألوانها فاقعة غير متناسقة وبلا نوافذ ! ثم يدرك أنه في بلد العميان ويتذكر مقولة ( الأعور يصبح ملكاً في بلد العميان ) فيظن أن بإمكانه أن يجد مكانه هنا لأنه الوحيد المبصر بينهم .ولكن حاول مراراً إقناعهم بأنهم عميان وبأن هناك نعمة تسمى البصر يفتقدونها لكنهم لم يصدقوه واعتبروه مجذوباً !! حاول الفرار فلم يستطع أبداً واضطر للعوده إليهم بعد تعب وجوع ليقر بخطأه ويضع نفسه تحت تصرفهم .كانوا طيبين القلب وتقبلوا وجوده بينهم ببساطة .. وهنا يصادف المغامر فتاة من العميان كانو يعتبرونها قبيحه لان وجهها مدبب ولها أهداب طويلة مما يخالف فكرتهم عن الجمال ! بينما هو لانه مبصر استطاع أن يعرف أنها أجمل فتيات المدينة على الإطلاق.أحبها بصدق وتقدم لخطبتها .. فأسقط في يد أبوها هل يرضى بالمجذوب الذي هبط عليهم من غير موعد ؟؟!! أم يرفضه ويترك ابنته القبيحه - في رأيهم - بلا زواج ؟؟طلب مشورة حكيم قريتهم .. فكان رد الحكيم بعد فحص الشاب بأن سبب جنونه هو عضوين مزعجين في وجهه أعلى أنفه ( يقصد العينان ) وأنه يجب استئصالهم ليعيش طبيعياً مثل باقي سكان القرية !!يرفض (نيونز) بإصرار .. ويصف لحبيبته في محاولة يائسة كل المتع والجمال الذي يراهم بعينيه ولكنها تلمس يده برقة وتقول انها تحب خياله (!!) ولكن يجب أن يضحي إذا كان يحبها .وهنا تحت ضغط الحب يقبل الفتى مستسلماً الخضوع لعملية استئصال عينيه .. ليصبح مكفوفا آخر في بلاد المكفوفين !ولكن حب الحياة ينتصر في آخر لحظة ويجرب للمرة الأخيرة الفرار من أرض العميان وهذه المرة ينجح .عندما تصبح أنت العاقل الوحيد في زمن الجنون .. المتعلم الوحيد في زمن الجهل .. المبصر الوحيد في أرض العميان .. فإنك محكوم عليك بأن تشقى وأن يكيلوا إليك الإتهامات بالجنون والتهور والخيانه والعمالة والفلولية الخ الخ .. فإما تستسلم وتصبح مثلهم وإما عذاب أبدي مقيم .كم مرة أصرت عائلتك على أمر كنت ترى أنت وحدك أنه قرار خاطيء ولكنهم راحوا يتهمونك ويهينوك ثم اضطررت للصمت ليتبين لهم بعد حين صدق كلامك ؟؟كم مره اصر شعبنا على قرار خاطيء كان بعض العقلاء يصرخون ليل نهار بانه الهلاك بعينه ولكنهم أصروا بجهل منقطع النظير على المضي قدماً نحو الهاوية ؟؟كم مره عانى عالم أو مفكر من بطش دولة الطغيان ؟؟ ألم تعدم أوربا مكتشف كروية الأرض واتهمته بالهرطقة ؟؟إن رواية " أرض العميان " تلقي بظلالها على كثير من الأحداث حولنا ..،، علنا نعتبر أو نتعظ. نسأل الله أن نكون من المبصرين أبدا وعن موقف الثبات على الحق كتب احد الادباء هذه القصيدة وهي قصيدة (إذا ) للأديب البريطاني (رديارد كبلنج)
إذا استطعت أن تحتفظ بعقلك
بينما كل من حولك قد فقدوا عقولهم
ويلومونك علي ذلك
إذا استطعت أن تثق بنفسك بينما الناس تشك فيك
وبرغم هذا تسمح لهم بأن يشكوا
إذا استطعت الانتظار فلا تتعب
فإذا ما خدعك الآخرون لا تلجأ للكذب
إذا كرهك الناس فلم تدع الكراهية تتغلب عليك
وبرغم هذا لا تبدو راضيا عن نفسك أو تتكلم بحكمة أكثر من اللازم
إذا استطعت التعامل مع الجماهير وبرغم هذا تحتفظ بفضائلك
وإذا مشيت مع الملوك وبرغم هذا لا تفقد فهمك للناس
إذا لم يستطع خصومك ولا أصدقاؤك أن يؤذوك
إذا كنت تهتم بالناس جميعا لكن لا تهتم بأحد أكثر من اللازم
فلك الأرض وكل ما فيها
وما هو أهم ستكون رجلا يا بني !



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش بين الانكسار وغدر الانتصار
- عراق المنسي
- داعش جيش غوريلا المغول الجدد
- الوطن او الموت الى النصر
- في اغتيال جيفارا واغتيال عبد الكريم قاسم الرصاصة كانت واحدة
- عراق اسير عاصفة هزيمة الصمت الكاذب
- اسطورة 2014 الاله الوطن والعراق الزمن الى راسم المرواني
- مدد مدد يا سيدي ابو بكر البغدادي
- دع الشمس تشرق
- كل السلطة للشعب المقاوم(دعوة الى انعقاد مؤتمر وطني عام لقوى ...
- مصعب ابن عمير اكذوبة قميص عثمان الجديد
- وهم العملية السياسية
- من هم القادة هنا وماذا يفعلون
- هل شعرت يوما
- معهد بروكينجز: أمريكا ترصد 20 مليار دولار لاستعادة نفوذها فى ...
- بعدنا
- مذا يعني؟ وماذا لو
- اليات نجاح عمل الاعلام العراقي المضاد لداعش
- داعش مغول العصر
- تقرير عن خطط داعش العسكرية معهد دراسة حرب العراق


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالصمد السويلم - رواية -أرض العميان- شعب جاهل اعمى ومثقف ثائر منبوذ