أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالصمد السويلم - اسطورة 2014 الاله الوطن والعراق الزمن الى راسم المرواني














المزيد.....

اسطورة 2014 الاله الوطن والعراق الزمن الى راسم المرواني


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمني من وحشة العمر كما لمت النسمة عطر النرجس
في العراق عام 2014 عام اساطير متداخلة تفتح احداها على الاخرى بين حقائق واوهام وماض واحلام تكاد لاتتوقف وتكاد لاتنتهي، وعندما تشعر بالغربة والابتعاد والاستلاب عن نفسك وضياع الطريق وانك رغم انتسابك الى الله وهو اصلك ووطنك الحق فانك لاتجد في نفسك الا الحزن في الوقت الذي تدرك فيه انه كان عليك ان تكون فرحا بالله وتدرك معنى اليس الله بكاف عبده ،ورغم كل ذلك يجتاحك الخوف والضياع لتنهار في شك متصاعد من هزيمة تلو اخرى في مجزرة تلد اخرى جاء بها من جاؤنا بالذبح وجاؤنا بالنكح ولا تفوق من صدمة ودهشة وغيبوبة الاستسلام في تساؤل لما يحدث كل هذا؟ ولا تجد اجابة بل وتصطدم بانهم يمنعونك من التساؤل والاختيار ويحرمونك من النقد والقرار والذي يكاد ليصيبك الشلل لانهم سقوك استسقاء العبودية وساقوك الى الموت الحرية . في العراق الزمن الضائع والوطن السليب وانسان الهزيمة الذي سرقه الجميع لم يعد ثمة خيار الا الانتظار، حتى الهروب والمنفى اصبح غير مجديا لانك ستحمل العراق معك حيثما تذهب كنت على ثقة كبيرة ياصديقي المرواني وانا أرتدى معطفى فيما مضى الى المنفى الاختياري حين قررت ان ابدأ من جديد وان يولد اخر حيث انه لم يكن لدى شك فى الرحيل، لم يكن هناك أدنى مشكلة في الهجرة الى الابد الا أن ما اوقفنى ليس ما رأيته في المنفى بل الذى لم أراه... هل تفهمنى ياصديقي ؟ الذى لم أراه.... كان هناك فى هذه المدن المزدحمة كل شئ لا نهاية لها كان هناك كل شئ ولكن لم يكن لها نهاية او بداية ،ليست سوى متاهة وضياع جديد يضاف الى ضياع وغربة اخرى جديدة .ان الذى لم استطع أن اراه هو أين ينتهى كل هذا.... أين هي نهاية العالم واين هي البداية. لقد مرضت بمرض الحنين الى الوطن والنوستالجيا وخشيت ان لا اتمكن ابدا من العودة الى البيت.
خذ بيتي تلك الخربة المنهارة التي استاجرتها على سبيل المثال هناك بداية ونهاية انك تعرف بيوت مدينتنا 45 مترا من ما يحلو لي تسميها مغارة علي بابا ، لا أحد يشك فى هذا.... وعلى تلك 45 مترا .. تستطيع أن تؤلف إلى الابد... أنا أحب هذا استطيع أن أتعايش مع هذا ولكن عندما تضعنى على هذه السلالم في المطارات البعيدة اشعر بالاختناق لأرى أن المدينة عمارات بملايين الكيلومترات - وهذه هى الحقيقة- لا توجد نهاية لها... مدنا لا متناهية.... وإذا وجد كهفا ومغارة لا نهاية لها .. فانك لا تستطيع أن تكتب اي شيء يذكر انك فى هذه الحالة تجلس على الجانب الخطأ لان هذه المدن بيت الرب وليس لك فيها اي شيء لاتجد فيها اي وطن ياصديقي راسم ........... يا إلهى هل رأيت الشوارع؟!.. هناك الالاف منها كيف تعيش فيها كيف يمكن لك ان تنجح دون اختيار واحد؟ إمراة واحدة .. وبيت واحد وقطعة واحدة من الأرض تعيش فيها .. ومنظر واحد تطل عليه وطريقة واحدة تموت بها ، انه الخوف من ان كل هذا العالم سينهال عليك .. بدون أن تعرف أين ينتهى الا تخاف من الانهيار؟
من مجرد التفكير فى بشاعة الحياة فيها دون ان يكترث بك احد ودون ان تشارك احدا اي حزن او وهم ؟ لقد ولدت على هذهالارض و لقد مر العالم أمامى لقد كانت هنا في العراق امنيات ولكنها كانت قابلة للتحقق فى تلك الارض العراق عبرت عن سعادتك بالشعر على اوراق لها نهاية.... لقد تعلمت أن أحيا بهذه الطريقة بان اجد في الالم السعادة في انسانيتي وحريتي الافتراضية في صرختي( لا).
الارض العراق هي سفينة نجاة كبيرة جداً بالنسبة لى إنها إمراة جميلة جداًو رحلة طويلة جداً انها عطراً شديد التأثير.... إنها موسيقى، انها الشعر .. لا أعرف كيف أكتبها فيما لو غادرت ذلك المركب ،انا لا أستطيع أن اغادر العراق ....من الافضل أن اموت واذبح عن أن اغادر السفينة. حيث ولدت وحيث وجدن انسانيتي وحريتي ولان الله هو الملاذ والوطن الحق والعراق هو الزمن .... وبعد كل شئ أنا لم أوجد أبداً.لم اولد بعد لكني ساكون في كل شيء جميل في كل حب وفي كل قلب و.في كل انسان .. انت استثناء يا صديقي المرواني .... أنك الوحيد الذى يعرف إننى هنا غير قابل للموت بالذبح لانه سابعث عنقاءا تولد من الجحيم ،أنت ياصديقي من القلة الذين يدركون ذلك ومن الافضل أن تعتاد على هذا المصير وان تتوقف عن الهرب ..... اغفر لى يا صديقى ولكنى لن أترك السفينة الوطن العراق !!
لفني الوجد واضناني النوى كفراش ليس يدري مابه
عبدالصمد السويلم



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدد مدد يا سيدي ابو بكر البغدادي
- دع الشمس تشرق
- كل السلطة للشعب المقاوم(دعوة الى انعقاد مؤتمر وطني عام لقوى ...
- مصعب ابن عمير اكذوبة قميص عثمان الجديد
- وهم العملية السياسية
- من هم القادة هنا وماذا يفعلون
- هل شعرت يوما
- معهد بروكينجز: أمريكا ترصد 20 مليار دولار لاستعادة نفوذها فى ...
- بعدنا
- مذا يعني؟ وماذا لو
- اليات نجاح عمل الاعلام العراقي المضاد لداعش
- داعش مغول العصر
- تقرير عن خطط داعش العسكرية معهد دراسة حرب العراق
- تقرير امريكي سري يكشف عن أسماء وجنسيات حقيقية لممولي تنظيمات ...
- خفايا التحرك العسكري الكردي في حرب داعش وإعلان حالة الطوارىء
- التاريخ الطبقي الطائفي القذر
- لن أكون جحشا
- الحراك المدني الاكذوبة واقتحام داعش لسامراء
- الشيزوفرانيا السياسية في عراق الاختيار
- انتخبوا الابن الضال حجي مشي


المزيد.....




- ألمانيا ترفض مشروع ميزانية الاتحاد الأوروبي طويل الأجل وتنتق ...
- مقتل حوالي 50 شخصا في حريق كبير بمركز تجاري في مدينة الكوت ب ...
- عاجل | محافظة واسط العراقية: مقتل نحو 50 شخصا في حريق كبير ا ...
- ولي عهد البحرين يثير تفاعلا بلقاء ترامب وقيمة الاستثمارات ال ...
- مصر.. علاء مبارك يعيد نشر انتقاد والده اللاذع لقوى عربية ودو ...
- خامنئي يبين -دليلا- على قوة إيران بحرب إسرائيل يُستدل عليه ب ...
- من السويداء والجولان إلى واشنطن.. هل تنهار وساطة أمريكا للته ...
- المرصد السوري: سقوط أكثر من 350 قتيلا في أحداث السويداء
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو يدعو للمرونة في مفاوضات غزة
- الشرع: -الدروز- جزء من نسيج الوطن وحمايتهم -أولوية-


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالصمد السويلم - اسطورة 2014 الاله الوطن والعراق الزمن الى راسم المرواني