جعفر العلوجي
الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 16:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلنا نعلم إن العمل في المؤسسات الرياضية ذات الطابع المدني وغير الحكومي هو عمل تطوعي خدمةً للأوساط الرياضية كافة ، لا سيما عمل المكاتب التنفيذية سواء في هذا النادي أو ذاك الاتحاد وحتى في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية ، بدليل الكتب المتكررة للرقابة المالية والتي لا تجيز لتنفيذيي الاولمبية استلام مقابل مادي إزاء ما يقدمونه من خدمة ، وتمنع الاجتهاد الشخصي في تحديد رواتبهم الشهرية والتي يتقاضونها اليوم بمبالغ كبيرة حددت كل حسب موقعه وعمله ، في وقت يتم تهميش الكتب القانونية ويغض الطرف عنها مع سبق الإصرار والترصد ، وليتحول العمل التطوعي إلى عمل مدفوع الثمن وببهضٍ كبير ، وتصبح الخدمة الوطنية شعارات لا يُعمل بها بل باتت مفردات مستهلكة أكل عليها الدهر و( تَبهرز ) ، لا نسمعها سوى في المنابر الإعلامية ، في ظل وجود أكثر من مورد مادي لأغلب الأعضاء القدامى منهم والجدد .
رئيس اللجنة الاولمبية الكابتن رعد حمودي هو حالة استثنائية في وسط رياضي تأسره الضبابية وتكبله قيود المنافع الشخصية ويستنشق باستمرار روح المؤامرة ، حين يترفع عن استلام أي مبلغ مادي لقاء ما يقدمه من خدمة بحكم تواجده على رأس الهرم الأولمبي في العراق ، وهو الذي تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في العبور بقارب الرياضة العراقية إلى شواطئ الأمان ، وسط أمواج عاتية ومشاكل لا تعد ولا تحصى تفضح الكثير من دعاة الوطنية الزائفة ، ومرددي المفردات الثورية في المجالس الخاصة والعامة ، وبالمقابل نجد هناك من يتقاضى الأموال دون أن يقدم شيء بل وجوده كعدمه ، إن حضَر لا يُسأل وإن غاب لا يفتقد .
الالتزام بالضوابط والقوانين النافذة دون القفز عليها باجتهاد نفعي وقرارات ارتجالية ،عنواناً بارزاً لعمل حمودي طوال تواجده في اللجنة الاولمبية ولا زال على النهج نفسه وخطواته الواثقة ، ولم تغيره متغيرات الزمن و لم يصاب بعدوى النفوس المريضة والعقول الظلامية المظلمة كونه يتمتع بالمناعة الوطنية الحقيقية غير الهجينة ، وأعماله تسبق أقواله في كثير من الأحداث والشواهد، اما من قفز كالبهلوان على حبل الكذب فسيأتي يوماً تفشل فيه قفزاته وتبان عورات تصرفاته بوضوح تام لا يقبل التبرير .
#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟