ملاحظات علي العلاقة مع الأخر

محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 15:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

سواء قررت توقف ماضيك مع الأخر، أو لم تقرر، أو ادركت هذا أم لا، لن تستطيع أنها كل ذلك بقرار فردي، هناك عوامل ومحددات كثيرة تفرض نفسها علي العلاقة مع الأخر، دوافع ومحددات نفسيه تكرر نفسها، بشكل دائري في الحديث والفعل، الذاكرة التاريخية بينكم وصفاتكم ترجع مرة أخري.
الاقصاء والانهاء ليس وارداً، ولكن هناك أدارة جيدة للتخفيف رجوع ذلك، من تجارب وألم حافظ علي وقف الانهيار الكلي.
ونبدأ القول ميل الأنفس الي العنف والمشاكل ثانياً، والرغبة في الشعور بنفس الألم والصراع، بيئة الطرفين تتكرر، لذا الدوافع والظروف تتكرر، ويصبح الطرفين يكررون الصراعات والألم، فقد شعرت الأنفس من قبل بلذة الألم وسمعوا ونفذوا تفاصيل الصراع يريدون تكرر ذلك، واذا انتفت الحاجة الي الصراع والألم نجد الأنفس تسعي إلي ذلك بدون مبرر ولكن من قبل الاشتياق الخفي الذي يدير ذلك.
ملحوظة ثانية تتعلق بصراع القيمة مع الطرف الأخر، ولو وجد أحد الطرفين عدم وجود قيمة سينسحب من العلاقة، ليس هناك علاقة تستمر دون قيمة ومصلحة، سواء احتياج نفسي، حتي المتصوف المتزهد، لديه قيمة فمن يحب، وهذا الصراع للقيمة يجعلنا نتطرق لجزء يتعلق بتكافئ الشخصين لمنطلق الصراع، كل طرف لديه خيوط في التماسك والاخراج والادراك، كل خيوط الطرفين تتماهي معاً بشكل ديناميكي خفي حتي تأخذ المواقف والعلاقة شكلها الخارجي، كل تراجع ووقوة وهجوم ورغبة وتواصل هناك ردود فعل من الاخر واندماج بينهم للاخراج.
اذا تاهت العلاقة وتوقف فترة معينة، لدي كل طرف قوة وقدرة علي رجوع العلاقة مرة أخري، اذا اراد، رغم كل التغيرات والاحداث التي حدثت للطرفين، ولكن الأمر يحتاج الي تكرار اللقاءات والاحتكاكات مرة أخري، حتي يجدوا انفسهم سوياً معاً، وهذا الاندماج الخفي يخضع لمقدار التواصل مرة أخري، كل طرف يفتش في ذاكرته عن الأخر وعن نفسه في العلاقة معه.
عادة ما يصبح المزاج لأحد الطرفين غير جيد وذلك نتيجة لاسباب مختلفة ليس للأخر علاقة بها، ونري أن ذلك ينتج عنه كره موجه لهذا الأخر دون مبرر، الكبت نتيجة اسباب مختلفة للضيق ينتج عنه هذا الكره الغير المبرر..

#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل