أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش














المزيد.....

لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد ان تكون الاسباب نفسية و اجتماعية و اقتصادية قبل ان تكون ايمانية بحتة متصلة بعقيدة الاسلام و الجنة و النار، و لابد ان تكون ملذات الحياة والاخرة دافعا للمواطن الاوربي لترك بيئته الطبيعية و الالحاق بمنظمة متخلفة من حيث حياة الدنيا حتى النخاع، و الاغلبية المطلقة من الرجال مسلمون و شرقيو الاصل، اما النساء قليلات معدودات، مخنلات نفسيا وفق التشخيص العلمي النفساني و هن يردن التلذذ بالجنس العنفوي نتيجة اشباعهم و هم في وسط عمرهم في بلدانهم، و يمثلن المغتصبة المقهورة من قبل الرجال في تعاملهن مع ذاتهن و يعتبرن انفسهن فائزات بالاخرة في قرارة انفسهن و تفكيرهن و تعاملهن مع ما تفرضه صعوبات المعيشة و ما تنقصهم من النواحي العدة و في مقدمتها احتياجاتهن المادية و النفسية و الجسمية .
اما الرجال اضافة الى شغف العيش و صعوبة الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و التخلخل الحاصل بين موطنهم الاصلي و ملجأهم و موقعهم العائلي و ثقافتهم في الحياة، فانهم يختارون اسهل الطرق للتخلص من التراكمات النفسية من جهة و الخلاص من صعوبات المعيشة و الخلل النفسي الذي هم فيه دون ان يعلموا بذلك في قرارة انفسهم ايضا .
ان الوضع الاجتماعي التقليدي الصعب في الشرق والذي يمنع عن الشاب ممارسته لحريته و خاصة الجنسية و هو محصور بين العادات و التقاليد من جهة و دوافعه الجسمية من جهة اخرى و الممنوعات التي فرضت عليه باسم الدين ايضا و خصوصا و ان كان غير ملتزم به، اما ما وفره داعش له من الجانب الجنسي رسخ ارضية واسعة للشباب اكثر من البنات في الشرق للالتحاق به، فاضافة الى الحوريات وا لاخرة و ما موجود فيها من الملذات فانهم يشبعون من نكاح الجهاد باسم الدين و يفرغون ما في جعبتهم الجنسية من شوق و ذوق و شبق لما يمرون فيه في سنين المراهقة بالاخص في حياتهم الدنيوية ايضا .
فالفتاة الاوربية المشبعة جنسيا و هي تبحث عن طريقة تلقي نفسها في حضن حار و تعتبر نفسها مميزة و مختارة و مرغوبة من قبل الشاب مما يعيد اليها ثقتها بانها موجودة و تحس بوجودها الانساني و التكويني، و عندما يدخل في المعمعة التعدد الجنسي معها ستعيد التفكير فيما وقعت فيه، و عندما تحس بعنفوان الشباب الجنسي دون ان يرافق العملية احاسيس حقيقية من الحب ، و كل ما في الامر هو عملية ميكيانيكية لتفريغ غريزة الرجل، ستحس بانها اصبحت الة مفرغة ليس الا و انها ستدخل في نفق الاختلال النفسي و المتاهات الطويلة، و ستبحث عن المخرج السريع لحالها و لم تلق الا الابخس، و ربما تهدف الى الوصول الى الجنة من خلال الانتحار و تقتنع في الدخول في عملية انتحارية بسهولة للخلاص من حالها و من ثم اعتقادها بدخول الجنة و مصاحبة القديسين كما تعتقد و لذلك نسمع عن قصة الانتحاريات و اكثرهن من المتزوجات و المؤمنات بجهاد النكاح، و هي بذلك تنخدع مرتين . اما الرجل الاوربي ان كان مختلا نفسيا بشكل كامل و لم يحصل على طريق لتسيير امره في بلاد اوربا المعلومة عنها بالانعزالية في امور كثيرة، فان الرجل سيبحث عن ملجاء لاشباع النفس والوضع الاجتماعي المختل نتيجة تنقله من البيئة الشرقية و ما كان عليه ضمن عائلته و عاداتهم و تقاليدهم العديدة عن ماهو عليه في اوربا و هي مختلفة من كافة النواحي، فانه يلقي ضالته عند داعش الموفر له ما يشبع غرائزه الجسمية من جهة دون جهد او عمل، و يضمن له الجنة الدائمة و يصحح له وضعه الاجتماعي بالاعتماد على الاخر المجهول و ما يضع ثقله على الغائب الحامل للاثقال لكل من اصيب نفسيا و اجتماعيا و هو في عالم ماوراء الطبيعة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الكوردستاني بين ضغوطات بغداد و حرب داعش
- ما تهدفه تركيا من فرض الجيش الحر مرافقا مع البيشمركة الى كوب ...
- نظام الملالي في طهران و اعدام ريحانة
- حب الكتابة ام كتابة الحب
- الحوار المتمدن و جائزة ابن رشد
- آمر القوة المرسلة الى كوباني مهني و مستقل
- امريكا و الهيمنة الناعمة على المنطقة
- لم يختر داعش المكان الصحيح لدولته
- هل كوباني احبطت مخططات تركيا ؟
- لماذا شقيق بارزاني الى كوباني
- اثبت اوجلان حكمته و حنكته في هذه المرحلة
- تركيا صاغرة امام الاخرين و قاسية مع الكورد
- ما الموقف الذي يفيد اليسار العراقي
- آلية امريكا لتطبيق الشرق الاوسط الجديد
- موقف اليسار العراقي من حكومة العبادي
- ما للكورد و ما عليهم في حكومة العبادي
- داعش آلية الغرب لتطبيق صدام الحضارات
- داعش في خدمة صراع الحضارات
- لم تُعرف الشعوب بعدد سكانها
- شكرا هاشم صالح


المزيد.....




- الخارجية المصرية تعلق على التطورات الأخيرة في اليمن
- إنجاز برلماني في العراق يمهد لاستحقاقات رئاسية في العراق
- أردوغان: الاعتراف الإسرائيلي بـ-أرض الصومال- غير قانوني وغير ...
- -بسبب سياسات ترامب-.. إزالة لوحات تكريمية للجنود السود من مق ...
- مزارعو بولندا ينظمون احتجاجات وطنية ضد اتفاقية بين الاتحاد ا ...
- احتجاجات غلاء المعيشة في إيران تتوسع والطلاب ينضمون للحراك
- عاجل| الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من ...
- برلماني يمني: نشهد تحولا إستراتيجيا والأوضاع قابلة للتصعيد
- -بسم الله وعلى بركة الله-.. أولى تغريدات متحدث التحالف باليم ...
- واشنطن تدعو إلى تبني مسار يفضي إلى السلام في السودان


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا ينتمي الاوربي بجنسيه الى داعش