حول مايجب فعله فيما يتعلق بتكريم الغنوشي

حاتم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بدءا، أحب أن أشير إلي أن تصفحي لموقع الحوار المتمدن كان منذ وقت طويل، يمكن أن يصل إلي سنوات دراستي بالجامعة، وصدقا لي أن أقول مايجب قوله من إشادة فخيمة وإعجاب حقيقي لشكل الموقع، ومحتواه المعرفي، والذي يرفعه ليكون باقتدار منبر أو منصة فعالة في سبيل الاستنارة والوعي الإنساني العصري.
تأسيسا علي ما ذكرته فأنني أري أنه من غير المنصف، بل من غير اللائق ذوقيا، أن تتطاول قامة الغنوشي ليضعوها علي مستوي واحد مع هذا الموقع الإضافة، من ناحية! . إني لأري جمع المتناقضات بصورة مضحكة وغريبة جدا ( الغنوشي – بن رشد – الحوار المتمدن)!!!!!!
من هوالغنوشي؟ سليل المدرسة الاسلامية الحركية التي أسسها ( حسن البنا)، وتلميذ الترابي الأسلامي السوداني الذي أسس تنظيما أرهابيا وأطاح بالديمقراطية عسكريا، وتسنم ظهر السلطة وفرض علي السودانيين شريعته الأسلامية، وجلد النساء والرجال وأوصل البلاد إلي درك الفقر والحروب والمجاعات. وليس إنتهاء بأرتكاب المجاذر والتصفيات العرقية في دارفور، وفصل جنوب القطر عن شماله.
هنا تكمن كوميديا الحدث، ولانزاهة القائمين علي أمر الجائزة، فأن سارت الأمور علي هذا المنوال، فلانستغرب مثلا، في قادم الأيام بأن ( البغدادي الداعشي) أو قادة بوكو حرام قد أدرجوا ضمن المرشحين للجائزة،!فجميعهم من طينة إسلامية واحدة، وأخوة في العقيدة والولاء والهياج والعصبية والكتاب .
لهو بكل تأكيد عدم إحترام للمفكر بن رشد، وعدم إحترام من قبله للفكر الحر، ناهيك عن أنه عدم أحترام لمؤسسة الحوار المتمدن. فماذا فعل الغنوشي ليستحق مثل هذا التكريم؟ وأي فكر حر يمارسه هذا الأسلامي الدوغمائي ؟! وما الجديد الذي أتي به ليقدمه في سبيل تطوير حياة مسلميه؟ أو المسلمين عموما؟ وهل كان في يوم من الأيام صاحب عقل له دين، ناهيك عن إتخاذه لعقيده سياسية- دينية ؟ أو كما قال المعري : أهل الأرض أحد رجلين، رجل له دين وليس له عقل، ورجل له عقل وليس له دين)، فأين هو عقل الغنوشي اساسا ناهيك عن قدرته علي التفكير الحر وأحترام الإنسان، وحقوق الاخر؟!
في هذا السياق أوكد أمتعاضي واستيائي من هذا الخبر الذي لايليق بالقائمين علي أمر الجائزة، و لابد من فعل مناسب، يتسق مع قانون ميكانيكا الحياة، واري مايلي : -
(تنظيم حملة كبيرة علي موقع الحوار المتمدن، وعلي كافة المواقع الألكترونية ومناشدة النشطاء والمستنيرين في كل مكان وذلك لسحب هذا اللقب- الخطأ من المدعو الغنوشي، وعبر كل الوسائل الممكنة، مناشدة منصة الجائزة، وأصدقائنا في الأنسانية، وفي المواقع المشابهة لتحقيق هذا الهدف.)

#حاتم_الشبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات