أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد زيادة -  أحمد زيادة يكتب: سيادة الرئيس السيسي، انتباه!!














المزيد.....

 أحمد زيادة يكتب: سيادة الرئيس السيسي، انتباه!!


أحمد زيادة

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 05:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيادة الرئيس، انتباه. هناك ما كان في الماضي ومازال ولن يرضيك.
أصغر الأمور تجهد المواطن البسيط المكافح الذي يسعى لإنجاز مصالحه التي تتطلب منه أن يذهب إلى هيئات الدولة وإدارتها المختلفة لاستخراج أوراق كشهادات الميلاد والوفاة والزواج والقيد العائلي والفيش وغيره من تلك الأوراق كمثال مبسط.
المشكلة لا تكمن في استخراج تلك الأوراق وغيرها، فتلك ما تثبت للحكومة حالة المواطن الحقيقية ليظل النظام الإداري المركزي على مستوى الجمهورية المصرية تحت السيطرة؛
المشكلة الحقيقية في جملة واحدة يضطر المواطن البسيط القادر وغير القادر على استخدامها لتخليص أوراقه ومصالحه في أي منشأة حكومية، وهي: "شوف يا باشا المصاريف اللي تطلبها وأي مصاريف زيادة وأنا تحت أمرك".
تلك الجملة سبقتها جملة الموظف الحكومي: "روح هات ....... وودي.... وتعالى، وبعدين اختم، وبعدين..... " أو: "السيستم مش شغال دلوقتي" أو: "تعالى استلم كمان أسبوعين".
تلك المشكلة لها عدة أسباب، ولها أيضا حلول كثيرة.
لا أستطيع إلقاء اللوم بشكل كامل على موظف الحكومة الذي تعود منذ قديم الزمن على عدم أداء عمله بشكل كامل إلا بعد الحصول على رشوة يجملها لنفسه بتسميتها: إكرامية؛ بل وحتى من يتم تعيينه حديثا في تلك المصالح الحكومية تشعر وكأنه جاء جاهزا للسير على نهج مدارس كلاسيكية قديمة ابتدعت منذ أيام النظام البائد قبل 25 يناير، وكأنه يرث صفة نمت وظهرت في جيناته دون ذنب له.
وتلك هي الحقيقة، فضعف مرتبات هؤلاء الموظفين بشكل جنوني تدفعهم لذلك ليستطيعزا أن يأكلوا ويشربوا فقط، ولا أعتقد أن حدا أدنى للأجور كال( 1200 جنيه) يمكن أن يكون كافيا؛ ليس لموظف، بل حتى لفلاح يحصد الخضروات يوميا من أرضه ولا يأكل وأسرته سوى الفول والبيض!!
النتيجة أن الموظف يرتشي ويظل ناقما على عيشته، والمواطن لا تكون نتيجة ذلك في داخله إلا أن يقول: "بلد بنت .....مبتمشيش غير بالفلوس، وموظفين حكومة ولاد....... مرتشين" .
آسف يا سيادة الرئيس، فلا أقصد الإهانة أو التجريح في أحد، وإنما أقصد لفت نظركم إلى أمور صغيرة ربما لم ترى حكومة من الحكومات أهميتها، وربما كان ردهم تقليديا كما عهدناه على مر سنين: "أي مواطن يقابل حالة زي دي يبلغ"، "الكلام ده مش موجود"، أو "ده عيب الموظف اللي عايز رشوة وعيب المواطن اللي عوده على كدة".
الحقيقة، أن تكرار هذا الأمر مع مواطن يقتطع جزءا كبيرا من مرتبه ليطعم أولاده مرة كل شهرين "كيلو لحمة"، يسبب له ضيقا من المسؤولين، وكفرا بالوطن، وبمن يدير الوطن!!
هو من تكرار هذا الموقف وتكرار سبه ولعنه في وطنه، يصدق أنه يكره الوطن ويتمنى غيره؛ بالضبط كمن يكذب على نفسه ويكرر الكذبة فيصدقها!!
أنتقد أزمة صغيرة تسبب آثارا نفسية سلبية عظيمة في صدورنا، وكما أنتقدها لا بد وأن نفكر في حلول إيجابية عشان "مزاج المواطن" المستعد ﻷ-;---;--ن يتحمل الكثير، ولكنه يأبى أن يرغم على ما لا يصح أن يرغم عليه ويأكل عليه حقه، ﻷ-;---;--ن كرامتنا بتوجعنا يا سيادة الرئيس ونحن المصريين نحمل الكرامة كما تعرفنا وتعهدنا من قرون القرون، وهو سر قوتنا ووحدتنا وفخرنا ونصرنا وقوة أولاد جيشنا.
أما عن بعض الحلول فهناك الحل التقليدي وهو زيادة مرتبات قطاع الموظفين الحكوميين تحديدا وكأولوية قبل غيرهم، مع وضع عقوبات وقوانين رادعة تصل عقوبتها للسجن المشدد، مع تحديد مكافآت تشجيعية لكل من يثبت حالة تكاسل أو رشوة لموظف حكومي اختص في عكننة مزاج مواطن وتعطيل مصالحه.
وعن الحل الاقتصادي والسهل الممتنع، فمن الممكن عمل برنامج شبكي مركزي متكامل على مستوى الجمهورية يخزن جميع البيانات الخاصة بالمواطنين ويربط بين جميع الوزارات والهيئات المختلفة التي تملك تلك البيانات وبين موقع أو عدة مواقع الكترونية يسجل كل مواطن فيها من خلال بطاقة الرقم القومي ورقم سري يختاره، ثم يطلب كل البيانات والأوراق التي يريدها مقابل مبلغ يقوم بدفعه الكترونيا أو من خلال أجهزة كالأجهزة التي يدفع من خلالها فاتورة تليفون المنزل أو اشتراك الانترنت، ثم يقوم بطباعة تلك الأوراق التي يكون بها علامة ما بتفاصيل معينة لا يسهل تزويرها؛
أما عن عمليات أخرى لا تتطلب استخراج أوراق مثل: بيع سيارة أو نقل ملكيتها في المرور أو في الشهر العقاري يمكن حلها من خلال خدمة رسائل للمحمول العادي، يقوم المواطن بإرسال رسالة فيها بياناته كاملة بشكل معين وسري وآمن ثم يقوم بعملية البيع أو نقل الملكية باسم الشخص الآخر ليتم التخزين مباشرة بقاعدة البيانات من خلال نفس البرنامج، ومقابل رسوم تخصم من رصيده وتدفعها شركة المحمول للحكومة.
هذا مثال بسيط لتطبيق تلك الحلول بشكل عام، وبذلك نكون قد وفرنا عناء مواطن تعب من ضمور الضمائر وتفشي فساد انتقل جينيا بين مواطنين آخرين. 
ما سبق هو المشكلة وجزء من حلها لتحسين مزاج كل المواطنين، وكسب رضاهم في أبسط الأمور التي سيؤدي تراكمها مع تراكمات أخرى إلى سخط عام وكفر بالوطن؛
ما سبق داء حقيقي مررنا به كثيرا ومازلنا، فاضططرت وغيري لأخذ دواء خاطئ لبعض الوقت لإنجاز مصالحنا التي كادت تتوقف.
ما سبق يحمل دواءا حقيقيا لعلاج المرض؛ وشبابنا فيه العلماء والعباقرة القادرين على تطبيق تلك الحلول ووضع النظام الشبكي الكامل والفوري القادر على استيعاب تلك الملايين من المعلومات لانقاذ اخوته الغلابة من المصريين .
تحياتي يا سيادة الرئيس.
اللهم بلغت اللهم فاشهد

facebook.com/Zidooo



#أحمد_زيادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد زيادة يكتب: أضربك فين؟
- كيف بكى ضاحكا؟!
- مرتضى رئيسا بشعار: مش حتيجى؟! 
- أحمد زيادة يكتب: مصر أم الأوطان، بس مش أم الشعب!!
- أحمد زيادة: السيسى فى خطابه: الزمالك قادم!!
- أحمد زيادة يكتب: ثورة مصر ما بين التمنى و الإدراك!!
- قضية كرامة وطن منسية!!
- الشيخ أبو لحية كِلبسات!!
-  أوباما عضواً فى تنظيم الإخوان العالمى!
- الحرب العالمية الثالثة!!
- أحمد زيادة يكتب: أنصار مرسى بيخبطوا على الحِلَلْ، تطلَّع نار ...
- الشباب مشاكل وحلول
- لماذا لا يشارك الشباب في عملية التغيير المجتمعي من خلال المؤ ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد زيادة -  أحمد زيادة يكتب: سيادة الرئيس السيسي، انتباه!!