لا تصالح

حمدي محمد سعيد
(Hamdy M. Said)

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لكل من ظنوا يوما اننا في طريقنا للدفاع عن الحريات وحرمة دم الانسان مهما اختلفت مع هذا الانسان فكريا وايدلوجيا وعقائديا
لكل من ظنوا اننا كعلمانيين او يساريين اصبحنا جزءا من كتائب الاخوان او الاسلام السياسي
احب افول ليكم ان فاشية الدين ومتشديدها والجهلة الداعين لها تحت مسمي الشريعة وبصفة عامة التيار اليميني (الاسلام السياسي) لان في مصر مفيش يمين غيرهم هم من ادخلوا مصر في دوامة حكم العسكر
واللي بس فاكر اننا ممكن نتصالح مع التيار الاسلامي الملعون لدحر العسكر اقتبس جزء من قصيدة (لا تصالح) للشاعر العبقري امل دنقل
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملائتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق اعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوي ان تريد
انت فارس هذا الزمان الوحيد وسواك المسوخ

فلا تصالح مع الاسلاميين الذين كانوا سببا رئيسيا في رجعية المجتمع
ولا تصالح مع بلطجية الداخلية والعسكر اللي قتلوا شبابنا واخوتنا في ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها بمباركة كلاب تيار الاسلام السياسي
لان مفيش تصالح وايد اللي بتصالحه ماليانة بدمك
الي كل المسوخ من عسكر واسلاميين لا تصالح الا بالعدالة الحقيقية
لان القصاص عند اللي زيي مش معناه دم وسحل واتلاف ممتلكات بلدي
القصاص عند اللي زيي عدالة قانون وقضاء شامخ حقيقي مش كلام
القصاص عند اللي زيي اني احقق حلم اللي ماتوا
عايزين عدالة افرجوا عن ماهر ودومة واللي زيهم
حاكموا قتلة الالتراس الشرفاء في بورسعيد
اسقطوا قانون التظاهر وافرجوا عن الطلبة اللي النيابة برأتهم ولسه حبسنهم
هو ده العدل اللي زيي يفهموا
واختم كلامي بجزء اخر من قصيدة(لا تصالح) لامل دنقل
لا تصالح علي الدم حتي بدم
لا تصالح ولو قيل رأس برأس
اكل الرؤوس سواء ؟
اقلب الغريب كقلب اخيك؟
اعيناه عين اخيك
وهل تتساوي يد سيفها كان لك
بيد سيفها اثكلك
لا تصالح
الاسكندرية
22/10/2014

#حمدي_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Hamdy_M._Said#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل