أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عز - الحلقة المفرغة














المزيد.....

الحلقة المفرغة


محمد عز

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت نظرية الحلقة المفرغة في علم الإقتصاد لتفسير أسباب بقاء بلدان العالم الثالث في حالة تخلف مستمر، وتأخذ هذه النظرية بمبدأ السببية الدائرية والذي يعني أن هناك مجموعة من العوامل أو القوى أو المؤثرات التي تتفاعل مع بعضها بطريقة دائرية من شأنها إبقاء دول العالم الثالث في حالة تخلف مستمر لا يمكن الخروج عنها، ومن ثم أطلق عليها نظرية الحلقة المفرغة أو الدائرة السلبية لأنها تنتهي إلى حيث بدأت دون نتيجة.
في هذا المقال، وبإستلهام روح جونر ميردال فأنني استخدم نظرية الحلقة المفرغة ليس لتفسير الوضع الإقتصادي لبلدان العالم الثالث، ولكن لتفسير الوضع السياسي في المجتمع المصري. ثارت في الفترة الأخيرة عدة حملات بعضها تجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس مرسي، والبعض يجمع توقيعات لتأييد الرئيس مرسي ودعمه لإستكمال مدته، وناهيك عن أن هذا الموقف يقسم جموع الشعب إلى كتل متناحرة، فقد هالني وأفزعني كثيراً الشعار الذي يردده الثوار في الميدان ألا وهو " الشعب يريد إسقاط النظام"، وإقامة إنتخابات رئاسية مبكرة، وتسائلت هل يعي هؤلاء ما يقولون؟ هل يريدون ذلك حقاً؟ هل إذا سقط النظام فإن لديهم إستراتيجية لما سيحدث بعد ذلك؟ أم أننا سعود إلى فترة التناحر والصراع الذي شهدته الساحة السياسية عقب سقوط الرئيس السابق، وتتصارع الفصائل السياسية المختلفة حول الدستور أولاً أم الإنتخابات أولاً أم إنتخاب مجلس رئاسي أم إنتخابات الرئاسة لنعود إلى نقطة البداية مرة أخري في صراعات وجدالات لا يدفع ثمنها سوى مصر، وأعتقد أنه في ظل عدم وجود وعي ثقافي وسياسي لدى الغالبية العظمى من فئات الشعب المصري، وإرتفاع نسبة الأمية في المجتمع، إذا حدث ذلك فقد يكون السلفيون هم الأقرب إلى إختطاف السلطة، لنخرج من مأزق إلى مأزق أشد. ثم نعود لنجمع توقيعات مرة أخرى لسحب الثقة من الرئيس الجديد.. وهكذا في حلقة مفرغة ليس لها نهاية. أضف إلى ذلك الوضع الإقتصادي الذي تمر به البلاد، وعدم تحملة لأي من فترات عدم الإستقرار أو التكاليف الباهظة للعمليات الإنتخابية المتعاقبة.
لقد تناقشت مع إستاذي الدكتور سعد الدين إبراهيم، وسألته، بإعتبارك من أكبر المفكرين في البلد بل في الوطن العربي بأجمعه، هل لديك إستراتيجية واضحة للخروج بالبلد من مأزقها بعد سقوط النظام -أعني الرئيس مرسي-، وكانت إجابته ، نعم بالقطع، واليوم أسأله على الملأ، إذا كان لديك إستراتيجية وتصور لذلك، فما هي ضمانات تحقيق هذه الإستراتيجية، وما هي ضمانات قبول كل الأطراف بها؟
لست من مشجعي النظام ولا من مريديه ولم أنتخب الرئيس محمد مرسي في الجولة الأولى أو الثانية، ولكن في الديمقراطيات المتقدمة يكون الحكم للصناديق، ولقد حكمت الصناديق بتنصيب الدكتور مرسي رئيساً للبلاد، فلا بد من إعانته والوقوف بجانبه وإعطائه الفرصة كاملة أتفقنا أم لم نتفق معه. ولا يعني هذا أيضاً أننا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقوم به، بل نظل نعارضه ونواجهة ونعينه على تصحيح أخطائه حتى تنتهي فترته.



#محمد_عز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية الجهل والفقر والإهمال
- دلع الشباب الثوري: الرأي والرأي الآخر
- سوسيولوجيا الكلام ومرشحي الرئاسة
- رؤساء مصر بين مقتول ومعزول


المزيد.....




- عرض عسكري ضخم ورسائل نارية: الصين تجمع حلفاءها في مواجهة الغ ...
- -جرح لا يلتئم أبدا-.. علاء مبارك يتذكر وفاة نجله محمد
- تظاهرات واشتباكات مع الشرطة في البحرين احتجاجاً على تعيين سف ...
- نتنياهو يترأس اجتماعا لبحث ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض ال ...
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا؟ ...
- بوتين: يعود لأوكرانيا كيفية ضمان أمنها ولكن ليس على حساب أمن ...
- العراق.. طلاء كلب باللون الأزرق يثير ضجة في البلاد
- تقارب غير مسبوق بين الصين وروسيا.. هل ينعكس على الصراع في ال ...
- لقاء شي ومودي.. كيف يعاد رسم مسار العلاقة بين الهند والصين؟ ...
- شاهد بالفيديو.. 3 طلاب يحوّلون الخردة إلى دراجة كهربائية ذكي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عز - الحلقة المفرغة