أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بيان صالح - ماراثون تسليم مسودة الدستور العراقي الجديد














المزيد.....

ماراثون تسليم مسودة الدستور العراقي الجديد


بيان صالح
(Bayan Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 13:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تابعنا ماراثون الأحزاب و الكتل السياسية التي وصلت الى البرلمان بعد ، انتخابات مزيفة وغير نزيهة ، و إسراعها في الوصول إلى اهدافها الرجعية وإعطاء الشرعية القانونية لسيادة حكمهم الطائفي والقومي على الشعب العراقي. بعد صياغة دستور لبلد مدمر لم يتمكن بعد من نفض انقاض حكم أشرس طاغية و ديكتاتور تواصل لاكثر من ثلاثة عقود , بلد ما زال يعاني لأكثر من عامين و نصف من الاحتلال وتصاعد العمليات الإرهابية للحركات الإسلامية المتطرفة وأرهابيوا البعث من عناصر وبقايا النظام السابق .

وسط تلك الأوضاع المزرية و الصعبة التي يواجهها الشعب العراقي وعدم توفير الوضع الملائم لرفع مستوى الوعي الدستوري لدى الشعب للمشاركة الفعالة في صياغة الدستور وفهم أهمية محتوى و آليات عمل دستور البلد, قامت لجنة صياغة الدستور ليلة الاثنين/الثلاثاء بتسليم مسودة الدستور الكارتوني غير المكتملة حتى من قبل الكتل الثلاثة المتصارعة من اجل مصالحها البعيدة عن أمال وطموحات الشعب العراقي إلى الجمعية الوطنية. سلمت مسودة الدستور في الموعد المحدد خوفا من حل الجمعية الوطنية و فقدان صلاحياتها بالرغم من عدم الوصول إلى الاتفاق النهائي حول كثير من النقاط. المعروف ان صياغة دستور أي بلد بحاجة لفترة طويلة لصياغته لان الدستور يعتبر أهم وثيقة يستند اليها المجتمع, لكن في العراق عملية صياغة الدستور كان مغايرة تماما , حيث تم التسرع و التسابق من قبل الأحزاب و الكتل الرئيسية في المجلس الوطني و بالتدخل المباشر لقوات الاحتلال و محاولة قوات الاحتلال تبيض وجهها أمام الاعتراضات الواسعة للرأي الأمريكي والعالم المناهضة للحرب على الشعب العراقي.
إن النقاط الأساسية التي لم تتنازل عنها الكتلتين الرئيستين من الائتلاف الكردي و قائمة الائتلاف وأخطرهما اعتبار الدين الإسلامي مصدر الأساسي للتشريع و لا يجوز تشريع أي قانون يتعارض مع مصادر تشريع الدين الإسلامي و مهزلة التنازلات و المساومات التي قدمتها الأحزاب الكردية داعية - العلمانية - المزيفة مقابل الحصول على الفيدرالية وضمان حقوق الشعب الكردي ! حسب ادعائهم.

بهذا فرض دستور رجعي وغير مدني على الشعب العراقي, دستور يعزز انتهاك حقوق الإنسان, و انتهاك حقوق 60% من الشعب العراقي أي سلب حقوق و مكتسبات المرأة العراقية, دستور ينتهك حرية المعتقدات والأديان والمذاهب الأخرى خارج الاسلام.
دستور يستند إلى أحكام قروسطية بالية عفي عليها الزمن لتعود مرة أخرى بإعادة تطبيقها في وسط جميع الادعاءات الكاذبة و المزيفة لقوات الاحتلال لدعم الحرية و الديمقراطية في العراق ودعم مسيرة نضال المرأة العراقية .
دستور ينفي المواثيق العالمية لحماية حقوق الإنسان وأسس مجتمع مدني متحضر يحترم فيه الفرد على أساس إنسانيته و ليس على أساس دينه وعرقه أو جنسه.
دستور يفرض على الشعب الخوض في صراعات عرقية و مذهبية و ربما اندلاع حروب أهلية طويلة المدى .
أصبح الشعب العراقي كرة بيد صراع و خلافات الكتل و الأحزاب السياسية في الساحة العراقية و بإشراف القوات الأمريكية .
ووسط انتباه الجميع لمهزلة مسرحية تسليم مسودة الدستور لأعضاء المجلس الوطني في الوقت المحدد وأمام موجة الاعتراضات المتزايدة من الرأي العام الأمريكي و نواب الكونغرس ضد الحرب على العراق وجه الرئيس بوش بكل جرءة ووقاحة أمس خطابا إمام جنود امريكين متقاعدين في ولاية يوتا باستحالة انسحاب الجيش الأمريكي من العراق خوفا من التهديد الإرهابي لامن الولايات المتحدة , و تأكيده على حشد الرأي العام الأمريكي وراء الحرب على العراق و صورها بحرب ( طويلة الأمد مثل الحرب العالمية الثانية).

فلنحشد قوانا من أجل:
رفض دستور رجعي و ومذهبي و عرقي
رفض تعزيز دونية المرأة
رفض دستور فرض قوانين وأحكام الشريعة الإسلامية
رفض تهميش دور و إرادة الشعب العراقي
ومن أجل..
أقرار دستور علماني و مدني
دستور يستند الى المواثيق العالمية لحماية حقوق الإنسان




#بيان_صالح (هاشتاغ)       Bayan_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة تنفيذ عقوبة الإعدام انتهاك صارخ بحق الشعب العراقي
- مهزلة ادعاءات بوش بخصوص تحرير المرأة في العراق
- التصريحات الكارثية لعبد العزيز الحكيم في النجف
- فلندعم جميعا اعتصام نساء العراق ضد دستور ينتهك حقوقهن
- مسودة الدستور العراقي تعزيز لانتهاكات حقوق المرأة العراقية
- تضامن المركز التقدمي لدراسات وأبحاث مساواة المرأة مع ناهد بد ...
- أين هو دور الشعب الكردي من اللعبة السياسية وانتخاب البارزاني ...
- الدستور الاوربي الموحد - هجوم على المكاسب الاجتماعية والاقتص ...
- برلمانيات عراقيات في الدانمارك...ريبورتاج
- هنيئا للمرأة الكويتية نيل حقوقها السياسية
- العولمة وعمل المرأة
- نضال الكويتيات للمطالبة بالحقوق السياسية والانتخابية
- الثامن من آذار وأوضاع المرأة العراقية في ظل الديمقراطية الام ...
- تصاعد أحتجاج المنظمات النسوية ضد قانون الأسرة الجديد في الجز ...
- اليسار والصحافة الألكترونية
- قتل الحلم....حول التمييز والعنف الممارس بحق الفتيات المهاجرا ...
- ثيو فان كوخ ضحية أخرى لعصابات الحركات الاصولية
- حرية المرأة مابين الرجولة والدين والمجتمع الطبقي
- مرة أخرى منعت السعوديات من الترشيح للانتخابات
- احتجاجات النساء أجبرت أنقرة إلغاء قانون تجريم الزنا


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بيان صالح - ماراثون تسليم مسودة الدستور العراقي الجديد