أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل اندراوس - حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية أو بئس المصير لإسرائيل















المزيد.....

حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية أو بئس المصير لإسرائيل


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 4607 - 2014 / 10 / 18 - 10:28
المحور: القضية الفلسطينية
    



•بدون إزالة مستنقع الاحتلال والاستيطان والحصار الصهيوني العنصري الإسرائيلي سيبقى الشرق الأوسط ساحة واسعة لمواجهات سياسية ثقافية دينية عسكرية سيدفع ثمنها ليس فقط شعوب المنطقة لا بل أيضا أمريكا وربيبتها، لا بل وقاعدتها، أي قاعدة الامبريالية الأمامية في الشرق الأوسط، إسرائيل.



•هناك إمكانيات لفرض طريقة أخرى للتعامل مع قضايا المنطقة من خلال موقف عالمي مؤيد للقضية الفلسطينية، وفرض الحل العادل للقضية الفلسطينية على إسرائيل وأمريكا، وإلا ستكون السنوات القادمة سنوات اضطراب وصدامات ومواجهات ليس فقط في الشرق الأوسط لا بل وفي العالم أجمع.


إذا تمسكت أمريكا بالوهم القائل أن أوليتها أو هيمنتها الحالية قد وجدت لتبقى وأن التحديات الجغرافية السياسية الأكثر تقليدية وخاصة منطقة الشرق الأوسط قد مضت إلى غير عودة وسيؤدي ذلك إلى صدامات ومواجهات وأخطار وحروب يصعب التنبؤ بنتائجها وأثرها السلبي لا بل البربري الهمجي على شعوب منطقة الشرق الأوسط لا بل والعالم أجمع.

فإذا فشلت الولايات المتحدة في تعديل سياستها الخارجية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتعاملها مع الحل العادل للقضية الفلسطينية وبالتحديد خاصة بعد الخطاب الايجابي والبناء والموضوعي والسياسي الملتزم بالسلام العادل لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في هيئة الأمم المتحدة، لتتوافق مع نظام عامي جديد متغير، فإن الولايات المتحدة ستواجه تحديات عسكرية واقتصادية وسياسية ستكون باهظة النفقات، وستؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي وعلى المجتمع الأمريكي داخل الولايات المتحدة. وهذه هي جدلية العلاقة بين السياسة الخارجية والداخلية، والتي لا تدركها أو تتعامى عنها طبقة رأس المال المالي والعسكري المهيمن، والتي تسيطر على إدارات الولايات المتحدة المختلفة والمتتالية من حزب ديمقراطي أو جمهوري، فكلا الحزبين في النهاية يمثلان مصلحة هذه الطبقة أي طبقة رأس المال ودورها الإمبريالي العالمي.

فبدون إزالة مستنقع الاحتلال والاستيطان والحصار الصهيوني العنصري الإسرائيلي سيبقى الشرق الأوسط ساحة واسعة لمواجهات سياسية ثقافية دينية عسكرية سيدفع ثمنها ليس فقط شعوب المنطقة لا بل أيضا أمريكا وربيبتها، لا بل وقاعدتها، أي قاعدة الامبريالية الأمامية في الشرق الأوسط، إسرائيل.

ومن أجل إحداث تغيير أو توافق (أي توافق مع نظام عالمي جديد) كهذا في السياسة الأمريكية على كل شعوب العالم والشعب الأمريكي نفسه أعادت التأمل في الأيقونة المزيفة "أمريكا المقدسة" من أجل خلق أفكار جديدة وإعادة النظر في العديد من القضايا التي تعاني منها الإنسانية جمعاء مثل الفقر والبطالة وزيادة غنى الأغنياء وزيادة فقر الفقراء، وقضايا البيئة وأخطار السلاح النووي، وسباق التسلح، وحل القضايا في مناطق مختلفة في العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط، والتي تحولت إلى مواجهات عسكرية متتالية، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث تمارس إسرائيل على كل مدى وجودها سياسات عدوانية إجرامية بدعم أمريكي صهيوني عالمي ضد شعوب المنطقة وخاصة ضد الشعب الفلسطيني وأخر مثل على ذلك العدوان الهمجي البربري لا بل المحرقة على غزة.


*باستثناء إسرائيل وأمريكا*

ومع كل هذا نجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يطرح برنامجا موضوعيا محددا لحل القضية الفلسطينية، ويحظى بتأييد كل دول العالم، باستثناء إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تعترضان على هذا البرنامج، كما كانت أمريكا وإسرائيل تعترضان على كل قرار ضد نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا. واليوم أمريكا وحدها تدعم الأبرتهايد الإسرائيلي المتمثل بالاحتلال والاستيطان والآخذ بالانتشار داخل المجتمع الإسرائيلي، كشكل من إفرازات وتقسيمات مجتمع الاحتلال والاغتصاب. وان دل هذا على شيء فهو دليل على ان الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل يرفضان السلام العادل والدائم في المنطقة، وهدفه الأساسي عن طريق القوة والهيمنة العسكرية والاستيطان والاحتلال والحصار وفرض الاستسلام على الشعب العربي الفلسطيني وفرض الهيمنة الامبريالية الصهيونية المطلقة على منطقة الشرق الأوسط من خلال مفاهيم شرق أوسط جديد- كبير ممزق إلى دويلات تمزق الشعوب العربية إلى طوائف وصراعات أثنية دينية لا تخدم سوى مصالح الولايات المتحدة والرجعية العربية وأمن وتوسع إسرائيل.

فقط بتعاضد عالمي جارف، ووحدة وطنية فلسطينية حقيقية، وبدعم شعبي واسع وجارف، وتضامن عالمي مدروس ومثابر وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية، وأيضا من خلال التوجه لهيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى ممكن، لا بل هو الطريق الوحيد لفرض حل عادل للقضية الفلسطينية.

وبرأيي لن تطول الفترة الزمنية، وخاصة بعد دراسة النتائج الاقتصادية والسياسية السلبية لمقاطعة الغرب لروسيا بعد المواجهات في أوكرانيا والتي كانت بتخطيط أمريكي أوروبي غربي صهيوني عالمي، ولا بد وأن تعود روسيا ودول أخرى لتمارس دورها المؤثر إيجابيا على منطقة الشرق الأوسط ودعم القضية الفلسطينية، حيث تم حتى الآن تحييد اللجنة الرباعية وتهميش دورها من قبل الولايات المتحدة، وأقصد باللجنة الرباعية- الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. فالغطاء الأمريكي لعملية السلام أصبح واضحًا وهو ممارسة مدروسة وواطلة متقنة ونهج موضوعي ضد السلام العادل في المنطقة. وأكبر دليل على ذلك دعم أمريكا لحرب غطرسة القوة الأخيرة على غزة والتي كانت تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض الهيمنة المطلقة الإسرائيلية على الساحة الفلسطينية من خلال استمرار الحصار والاستيطان ورفض السلام العادل، حيث تلقت إسرائيل الدعم المالي والعسكري الأمريكي خلال هذه الحرب لا بل المحرقة على غزة.

ولذلك هناك إمكانيات لفرض طريقة أخرى للتعامل مع قضايا المنطقة من خلال موقف عالمي مؤيد للقضية الفلسطينية، وفرض الحل العادل للقضية الفلسطينية على إسرائيل وأمريكا، وإلا ستكون السنوات القادمة سنوات اضطراب وصدامات ومواجهات ليس فقط في الشرق الأوسط لا بل وفي العالم أجمع.

وما يحدث الآن في الشرق الأوسط من حرب على تنظيم داعش، سيكون فقط البداية وليس النهاية.


*قوى بديلة في العالم*

مما لا شك فيه- في هذا الوقت بالذات وفيما الولايات المتحدة في أوج قوتها- أنه يمكن القول بأن ظهور مراكز قوى بديلة في العالم، مصحوبة بانحسار عالمية الولايات المتحدة وأحاديتها، قد تجبرها على التآكل، من الخارج ومن الداخل، وتؤدي إلى إخفاقها كلما أوغلنا في القرن الواحد والعشرين، بل قد تسبب هذه المراكز في حدوث ارتدادات جغرافية وسياسية عميقة في المنطقة بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. وهذا ما لا يدركه الفكر الانعزالي المحافظ "المسيحياني" اليميني المسيطر في الولايات المتحدة، وما لا يدركه الفكر العنصري الصهيوني الأصولي اليميني، عنصرية أدعياء مقولة شعب الله المختار، المسيطر والمهيمنة داخل المجتمع الإسرائيلي ما أوصل فئات شعبية واسعة من الشعب الإسرائيلي إلى هاوية الفاشية والأبرتهايد.

وإذا استمر الوضع في الشرق الأوسط على هذه الحالة القاتمة الآن ستتعرض مصالح الولايات المتحدة في المنطقة للخطر ولزمن طويل قادم. لأن شعوب المنطقة لن تقبل بالاضطهاد والحرمان والتهميش والاحتلال والاستيطان والحصار الإسرائيلي ولن يعم السلام في المنطقة إلا بإحقاق الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من أطول وأبشع احتلال همجي عنصري غير إنساني في عالمنا المعاصر. فكل شعوب العالم بالمطلق مارست حق تقرير المصير باستثناء الشعب العربي الفلسطيني، حيث تستمر إسرائيل بالتنكر لكل المواثيق الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وبدعم أمريكي كامل وكأن إسرائيل دولة فوق القانون والمواثيق.

لقد أرادت أمريكا بعد احتلال العراق ان تفرض الهيمنة والاستسلام على الشعب العراقي، وتخلق نوع من الاستقرار الوهمي لا بل الاستسلام داخل العراق لأهمية العراق الاستراتيجية ولأهمية امتلاكه لمصادر النفط الضخمة.

ولكن بعد احتلال العراق حدثت تطورات لم يتوقعها المحافظون الجدد الذين أحبوا أن يعيدوا ترديد المعادلة التي كانت عزيزة على قلب رونالد ريغان، والقائلة: " أن أفضل طريقة للاستئثار بالناس ذوي العقول الشريرة، هي بتوجيه ضربة عنيفة على الرأس". هذه هي سذاجة الكابوي الأمريكي الذي كان رئيس الدولة الأقوى في العالم، الولايات المتحدة، وبرأي من جاء بعد ريغان من كلينتون إلى بوش إلى أوباما يعانون من نفس السذاجة وعدم الرؤيا لواقع عالمنا المعاصر. ولذلك فشلت الإدارات الأمريكية المذكورة أعلاه المختطفة من قبل رأس المال العسكري والنفطي والمالي واللوبي الصهيوني من القيام بدور "سمسار ناجح" أو راعي لعملية سلام ناجحة في الشرق الأوسط.

وفيما يسارع الأمريكيون في بلدهم إلى الشكوى والاحتجاج ضد أي تعدّ على حرياتهم الشخصية، من قبل حكوماتهم، وهذا أمر مشروع ومحبذ ومطلوب فإنه لا يبدو أنهم يترددون أو يتحفظون في دعم حكوماتهم في تسيير وإدارة شؤون الأمم الأخرى في النصف الأخر من الكرة الأرضية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وبالمناسبة فإن لوحات أرقام السيارات في ولاية نيوهامبشير تحمل شعار الولاية القائل "عش حرًا أو مُت". ووجه التناقض هنا يكمن في حقيقة واقع أن الأمريكيين الذين بلغ ولعهم بالحرية والتحرير هذا الحد الكبير، وأنهم جادون في الدفاع عن حق اللجوء إلى حمل السلاح، في حالة اضطرارهم إلى محاربة حكومتهم نفسها في يوم ما، يبدو أنهم يؤمنون بأن على العراقيين والسوريين والليبيين أن يكونوا سعداء بتحمل وطأة الاحتلال والتدخل الخارجي وفرض الحروب الأهلية في سوريا والعراق. وكذلك على الشعب الفلسطيني القبول بالاحتلال والاستيطان والحصار.

ويكفي أن تطرح هذه المواضيع داخل الولايات المتحدة ومناقشة هذا النوع من ازدواجية المعايير لتتهم بأنك حليف إما صدام أو حليف لحماس أو انك ضد السامية وضد إسرائيل أو ضد اليهودية أو ضد "شعب الله المختار" أو ضد رسالة الولايات المتحدة في نشر الديمقراطية في العالم.


*تحت هيمنة المحافظين الجدد*

في السابق كان من يفعل ذلك يتهم بالشيوعية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي زمن "المكارثية" والثمانينيات خلال رئاسة ريغان. فبالنسبة للإدارات الأمريكية المتتالية " فالذي ليس معنا هو ضدّنا" هذه العبارة الموجزة التي كانت المفضلة لدى الرئيس بوش الابن زمن "البوشفيزم" في خطبه التحريضية أدت إلى تقليص الحدود المسموح بها في الجدل الشعبي والحوار السياسي داخل المجتمع الأمريكي.

يكفي ان نذكر صراعات ومعاناة المفكر العربي الكبير ادوارد سعيد، والمفكر اليهودي نوعم تشومسكي بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية العادلة.

فالمجتمع الأمريكي تحت تأثير هيمنة وسيطرة المحافظين الجدد واللوبي الصهيوني يعاني من نكهة "مكارثية" جديدة وهناك فوضى واضحة تسود الإدراك والوعي الاجتماعي السياسية الديمقراطي الأمريكي لتبنيه مفاهيم الكيل بمكيالين.

ولذلك نرى رد الفعل الفاتر لا يل السلبي على الحالة الفظيعة لما يجري في معتقل غوانتانمو الأمريكي. وكذلك نرى الإدارة الأمريكية وأغلبية المجتمع الأمريكي، تدعم وتدافع عن حروب إسرائيل العدوانية المتتالية من عام 1967 إلى الآن وكأنها حروب من اجل الدفاع عن امن إسرائيل، وكذلك التأكيد الكامل لسياسات الاحتلال من دعم مالي وعسكري فلا توجد مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة لا تتلقى الدعم من جهات ومنظمات صهيونية وصهيونية مسيحية في الولايات المتحدة والتصريحات الأخيرة الرسمية الأمريكية بأنها ضد الاستيطان ما هي الا ديماغوغية رخيصة، لان أمريكا لو أرادت وقف الاستيطان لفعلت ذلك منذ فترة طويلة، اقلها مثلا وقف الدعم السياسي والمالي والعسكري، والوسائل لفعل ذلك كثيرة وصولا إلى مقاطعة إسرائيل.

وحتى خلال العدوان الهمجي البربري الأخير على غزة تلقت إسرائيل الدعم العسكري والمالي وحتى السياسي من خلال منع مجلس الأمن باتخاذ قرار بالتشديد بعدوان إسرائيل على غزة بسبب تهديد الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو، الذي قامت به أمريكا في الماضي عشرات المرات في الدفاع عن سياسات إسرائيل التوسعية العدوانية الصهيونية العنصرية. ومع كل هذا نجد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وبمشاركة وزراء خارجية لعدة دول عربية، بدعوة من عائلة كلينتون المدعومة من اللوبي الصهيوني في الحزب الديمقراطي، يجلسون حول طاولة العشاء مع تسيبي لفني وهم وزراء خارجية مصر، سامح شكري ووزير خارجية الأردن ناصر جودة ووزير خارجية لبنان جبران باسيل ووزير خارجية الكويت خالد الصباح ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زيد والأمير السعودي "المناضل" تركي الفيصل الذي وجه إطراءات لليفني خلال مشاركتها في مؤتمر امني في ألمانيا، وكأن شيئًا لم يحدث في غزة، وكأن إسرائيل توقفت عن الاستيطان وإزالة الحصار عن غزة وفتحت قلبها ويديها للسلام العادل في المنطقة؟ فيا للسخرية من هذه الأنظمة العربية الفاسدة والمُفسدة. وان دل هذا على شيء فهو دليل على هيمنة أمريكا وإسرائيل على هذه الدول فلا يكفي استعمار أمريكا للعالم العربي واحتلال إسرائيل ورفضها للسلام نجد الشعوب العربية والأنظمة العربية تعاني من الضعف والتمزق وللأسف التخلف العلمي والثقافي والسياسي والاجتماعي وهكذا دخلت الأمة العربية في نفق الضعف والتشتت، مما سمح لهيمنة الغرب الامبريالي على المنطقة.

وهنا أتذكر ما جاء في القران الكريم "قل هو من عند أنفسكم". فلولا الوضع المأساوي في عالمنا العرب يلما استطاعت إسرائيل ان تستمر في عدوانها واحتلالها واستيطانها وحصارها لغزة.

بالإضافة إلى هذا، علينا ان ندرك بان الإدارات الأمريكية تمارس دور المدافع عن "المسيحيانية"، ولذلك سقطت ضحية إغراء لعب أو انتحال دور "المسيح المخلص" مع ان المسيحية الحقيقية مشرقية المولد بريئة من مسيحية ميكيافيلي، والمسيحية الصهيونية، فالمسيحية الحقيقية رسالة سلام ورسالة مسكونية أساسها المحبة والتسامح بين كل الأمم وهي أول "حزب أممي" في التاريخ كما قال انجلز في إحدى رسائله. فالإدارات الأميركية المختلفة جمهورية كانت أو ديمقراطية في علاقة مباشرة حميمة مع الاحوليين المسيحيين في الولايات المتحدة الذين تجعلهم رؤاهم "المسيحيانية" لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بمثابة جيران وانسباء ضمن الدوائر الصهيونية العنصرية المتزمتة اليمينية في الولايات المتحدة.


*دولة ربيبة وقاعدة عسكرية*


لقد قال بوش في الماضي لتبرير احتلاله للعراق: "إن صدام يساوي تنظيم "القاعدة". والآن نرى اليمين الإسرائيلي المتمثل برئيس الحكومة نتنياهو يتخذ نفس الديماغوغية الزائفة والمغرضة والكاذبة من اجل الهروب من مستحقات السلام العادل في المنطقة بادعاء ان حماس هي داعش وداعش هو حماس، خلال خطابه في هيئة الأمم المتحدة، وأكثر نتنياهو من الاقتراحات حول إدارة شؤون العالم ككل، متناسيًا بأنه لا يحكم العالم وبأنه هو فقط رئيس حكومة يميني لدولة صغيرة ربيبة وقاعدة عسكرية أمامية في الشرق الأوسط للامبريالية العالمية. نتنياهو يتقن الوقوف، لا ادري على ماذا؟ خلف الميكروفون، ويعمل من اجل الحفاظ على الاستيطان كورقة رابحة وحيدة لسياسته الداخلية، ولكنه لا يدرك بان المخرج الوحيد لإسرائيل من وضع "الغيتو" في الشرق الأوسط والمخرج الوحيد من العزلة السياسية واستمرار الصراع والتوتر في منطقة الشرق الأوسط ومحاربة "الإرهاب" فقط من خلال حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ودائمًا. وإقامة الدولة الفلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس. وهذا يتطلب إزالة الاستيطان والمستوطنين (عدد المستوطنين في الضفة الغربية تجاوز النصف مليون مستوطن).

وهذا يتناقض مع المكسب السياسي الوحيد لليمين الإسرائيلي، ولذلك برأيي حل القضية الفلسطينية لن يكون في فترة حكومة نتنياهو. وأي حل للقضية الفلسطينية يجب ان يكون من خلال قرارات هيئة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، وفرض هذه القرارات على حكومات إسرائيل، والإدارات الأمريكية، كما حدث مع جنوب إفريقيا زمن الابرتهايد، وإلا تحولت إسرائيل نفسها إلى دولة ابرتهايد، وحينها بئس المصير. وهذا ما لا نريده للشعب الإسرائيلي لأننا نكافح من اجل السلام العادل لكلا الشعبين، فإما ان نحيا معًا أو نسقط معًا، ونحن نريد الحياة لكلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وبدون حل الدولتين، ستصبح إسرائيل وفلسطين دولة ثنائية القومية، وعنصرية الصهيونية وسياسات الابرتهايد لن تنجح ففي النهاية سلام الشعوب بحق الشعوب.



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد يهودية الدولة من وجهة نظر ماركسية (2-2)
- نقد يهودية الدولة من وجهة نظر ماركسية (1-2)
- أوقفوا الحروب
- لا إكراه في الدين
- ما يميِّز الشيوعية
- الصراع الأيديولوجي كشكل من أشكال الصراع الطبقي
- اخطبوط الإرهاب الامبريالي- الصهيوني
- مَهام نضال قوى اليسار
- حتمية سقوط البرجوازية وانتصار البروليتاريا
- استراتيجية -الاحتواء المزدوج- الامريكية في منطقة الشرق الاوس ...
- عن عبادة الفرد
- عن النقد الماركسي للمجتمع المدني (3-3)
- عن النقد الماركسي للمجتمع المدني (2-3)
- النقد الماركسي للمجتمع المدني (1)
- الانتخابات ومَهمّات المرحلة القادمة
- بداية نهاية استراتيجية الهيمنة الامبريالية الصهيونية
- حول المنهج الميتافيزيقي والجدلي في الفلسفة
- دروس الحرب العالمية الثانية والعهد الامبريالي الأمريكي المعا ...
- مداخلة حول كتاب ماركس، -رأس المال- (3)
- الماركسية، السلاح الفكري للطبقة العاملة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل اندراوس - حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية أو بئس المصير لإسرائيل