أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - أوقفوا الحروب















المزيد.....

أوقفوا الحروب


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الإنسان الفلسطيني لن يستكين للاحتلال والحصار وسيأتي يوم يقول "للشيء كن فيكون" ولن يركع ولن يتراجع عن حقوقه المشروعة والانسانية العادلة وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، اما الاحتلال والحصار فسيلقى بهما الى مزبلة التاريخ.



هذا العصر الامبريالي، عصر عولمة السوق الحرة، لا بل سوق النهب والاستغلال الطبقي والفساد، عصر زيادة الفوارق بين الشمال والجنوب لا بل بين بعض الدول الامبريالية والتي تُعد على أصابع اليد، وبين باقي دول وشعوب العالم. عصر زيادة غنى الأغنياء أصحاب الشركات العابرة للقارات، وزيادة نسبة الفقراء في العالم. هذا العصر عصر الحروب الامبريالية العدوانية الأمريكية- الاسرائيلية، وأخر مثال على ذلك المؤامرة الامبريالية على سوريا والعدوان لا بل الحرب الهمجية التي قام بها الجيش الاسرائيلي على غزة.

عصر التهديد باستعمال السلاح النووي والحروب الاستباقية، وأكبر مثال على ذلك التهديدات البلطجية الاسرائيلية بالعدوان على ايران، حتى بعد توقيع اتفاقية جنيف بين الدول الامبريالية وايران حول مشاريع ايران النووية، تقع علينا لا بل المهمة الاولى لكل قوى اليسار ولكل القوى المحبة للسلام ومستقبل الشعوب والانسانية، النضال المثابر والمبرمج والمدروس والشعبي وليس فقط عقد مؤتمر هنا أو هناك. القاء محاضرة هنا أو هناك، بل رفع مستوى الإدراك والوعي الجماهيري الواسع لخطورة السياسات الامبريالية والصهيونية العالمية، من اجل الغاء جميع انواع الحروب ومن أجل ايجاد وسائل سلمية لحل النزاعات بين الدول وعالميًا.

وما يجري في الشرق الأوسط وخاصة في فلسطين لأكبر مثال على ذلك، فاستمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للضفة الغربية وحصار غزة وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس هو المرض المسبب لكل الحروب التي شنتها وتقوم بها اسرائيل ضد الشعب العربي الفلسطيني وكل ما يحدث في المنطقة من حروب ومواجهات عسكرية وسياسية وثقافية ودينية.

فالحرب أي حرب لا يمكن أن تكون وسيلة لتسوية النزاعات والأزمات العديدة التي تعاني منها شعوب المنطقة والعالم، لأن المستفيد الوحيد من هذه الحروب هي الامبريالية والصهيونية العالمية، وشركات صناعة الأسلحة بكل أشكالها بما فيها السلاح النووي.

المجابهات والحروب المروعة والمذابح الجماعية رافقت الانسانية في كل مراحل تطورها، وخاصة في العصر الامبريالي حيث أصبحت الحروب تؤدي الى معاناة وكوارث وأهوال واصابات بالآلاف والملايين وإصابة المدنيين أكبر بعدة مرات من معدل اصابة العسكريين، كما حدث في أفغانستان ويحدث في العراق وسوريا وخلال العدوان الهمجي البربري الاسرائيلي على قطاع غزة في وقتنا الحاضر.

ففي أي حرب مستقبلية كل فرد معرض لخطر الموت او التشرد، هذا بالاضافة الى مخلفات الحرب المادية كما يحدث في الدول المذكورة اعلاه وما يحدث في غزة الآن.

واليوم أصبحت النتائج المحتملة لخوض الحرب بالمطلق، أسوأ بكثير مما كانت عليه في الماضي، وغير المقتنع بهذا الموقف ليستعيد تصريحات نتنياهو الأخيرة بخصوص ايران او ليستمع لصديق نتنياهو، شلدون ايدلسون الداعي الى توجيه ضربة نووية ضد ايران في البداية لمنطقة غير مأهولة وبعد ذلك ضرب منطقة مأهولة، وهناك من حدد ضرب مدينة طهران خاصة ولمن لا يعلم هذا الرأسمالي أي شلدون ايدلسون يمتلك العديد من وسائل الاعلام التي تخدم أرائه اليمينية العدوانية والداعم لسياسات اسرائيل العنصرية الشوفينية والتي أوصلت المجتمع الاسرائيلي الى هاوية الفاشية والأبرتهايد.

وما يجري الآن في المنطقة من مؤامرة امبريالية- صهيونية رجعية وهابية عربية لهي أكبر دليل على همجية طبقة رأس المال العالمي، وطبقة رأس المال النفطي العربي وخاصة السعودي المتلبسة بلباس التدين الزائف الرجعي، خدمة لمصالح الغرب الامبريالي واسرائيل والرجعية العربية- الثالوث الدنس.

فما يجري في المنطقة اليوم وفي سوريا خاصة هو صراع مصالح لخدمة الامبريالية العالمية بغطاء تكفيري سني وهابي، بشكل حرب داخلية أهلية، تهدد الهوية العربية القومية السورية وتمزقها الى هويات عرقية دينية سلفية تكفيرية تُعيد سوريا ومجتمعها واقتصادها وحضارتها وثقافتها عشرات لا بل مئات السنين الى الوراء وخاصة لو استطاعت الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. لأن هذا ما خططت له الادارة الأمريكية وما صرح به أوباما واليمين الامريكي الصهيوني المسيطر على الكونغرس، واللوبي الصهيوني الأمريكي المتمثل بمنظمة إيباك، وهذا ما فعلوه وخططوا له سابقا بالنسبة للعراق والاطاحة بنظام صدام حسين.

ولو كانت الولايات المتحدة تعمل من اجل السلام في منطقة الشرق الاوسط لما زودت اسرائيل بأكثر المعدات العسكرية تطورا وتعقيدا الى جانب الدعم المالي الذي بلغ خلال السنوات العشر الأخيرة أكثر من مائة مليار شاقل، الى جانب الدعم السياسي المطلق خاصة في السنوات الأخيرة.

هذا الموقف السياسي الأمريكي يمنع الامم المتحدة وخاصة مجلس الأمن من الاجتماع في الفترة الأخيرة وخاصة، بعد العدوان الاسرائيلي الهمجي الأخير على غزة من أجل اتخاذ قرار بالتنديد بالعدوان الاسرائيلي بسبب تلويح أمريكا باستعمال حق النقض الفيتو ضد أي قرار يدين اسرائيل، او يدعو الى الغاء الحصار عن غزة. أو فتح ميناء في غزة مع ان اسرائيل التزمت بهذا الأمر، أي السماح بإقامة ميناء في غزة منذ عام 2005.

وهنا يكمن الدور البطولي والانساني لروسيا والصين وغيرها من الدول التي وقفت ضد المخطط الامريكي الامبريالي الصهيوني السعودي ضد سوريا الوطن والشعب ومنعت توجيه ضربة عسكرية امريكية ضد سوريا. وكما صرح بوتين قبل فترة من الزمن بانه بعد التخلص من السلاح الكيماوي السوري سنطرح على بساط البحث البرنامج النووي الاسرائيلي واقول بأنه حان الوقت ليس فقط بحث المشروع النووي الايراني بل هناك ضرورة ملحة تستلزم العمل على جميع المستويات الرسمية والحزبية والشعبية ورفع شعار "شرق اوسط خال من السلاح النووي" والزام اسرائيل بتدمير سلاحها النووي خدمة لمستقبل شعوب المنطقة بما فيها الشعب الاسرائيلي.

ولذلك على كل انسان بشكل عام وخاصة شعبي هذه البلاد النضال المشترك من اجل السلام العادل في المنطقة فنحن نرفض العداء بين الشعوب فأعداء الشعوب كل الشعوب هم الامبريالية والفكر الصهيوني العنصري الشوفيني الرجعي والفكر السلفي الديني بكل اشكاله وانظمة الاستبداد العربي وخاصة مملكة النفاق السعودية.

لذلك على كل انسان تقدمي يناضل من اجل السلام وضد الحروب العدوانية الامبريالية الصهيونية ان يجعل من نضاله ضد الحرب ونصرته للحق نبراسا لحياته.

وعلينا ان نمارس نشاطنا الاجتماعي والثقافي والسياسي والديني من اجل نصرة الحق والمساواة والعدالة الاجتماعية بين الافراد والشعوب فقط بهذا التوجه الانساني المسكوني الاممي نستطيع ان ندفع بمجتمعاتنا وبالانسانية نحو التقدم والرقي ونحو الافضل نحو السلام.

على قوى الاستعمار وطبقة رأس المال والصهيونية العالمية وحكام اسرائيل ان يدركوا بان الناس كل الناس لم يخلقوا ليخلدوا الى ارض الهوان.. بل ليكونوا ربانيين صانعي المستقبل يقولون للشيء كن فيكون.

فالإنسان الفلسطيني لن يستكين للاحتلال والحصار وسيأتي يوم يقول "للشيء كن فيكون" ولن يركع ولن يتراجع عن حقوقه المشروعة



#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا إكراه في الدين
- ما يميِّز الشيوعية
- الصراع الأيديولوجي كشكل من أشكال الصراع الطبقي
- اخطبوط الإرهاب الامبريالي- الصهيوني
- مَهام نضال قوى اليسار
- حتمية سقوط البرجوازية وانتصار البروليتاريا
- استراتيجية -الاحتواء المزدوج- الامريكية في منطقة الشرق الاوس ...
- عن عبادة الفرد
- عن النقد الماركسي للمجتمع المدني (3-3)
- عن النقد الماركسي للمجتمع المدني (2-3)
- النقد الماركسي للمجتمع المدني (1)
- الانتخابات ومَهمّات المرحلة القادمة
- بداية نهاية استراتيجية الهيمنة الامبريالية الصهيونية
- حول المنهج الميتافيزيقي والجدلي في الفلسفة
- دروس الحرب العالمية الثانية والعهد الامبريالي الأمريكي المعا ...
- مداخلة حول كتاب ماركس، -رأس المال- (3)
- الماركسية، السلاح الفكري للطبقة العاملة
- الإنتاج الرأسمالي ينتج أيضًا بؤس العامل
- طموح ماركس كان أكثر جرأة
- أكتوبر والثورة الثقافية السوفييتية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل اندراوس - أوقفوا الحروب