ئازاد توفي
الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 22:23
المحور:
الادب والفن
....(عرس وطني)....
يثرثرون بكثرة عن بلادنا
يحكون عن الصنديدات
عن تلك التي ماتت ؟!
وآخر رصاصة محشوة لديها
هربت الى الموت لتدفن بلا كفن
في الأمسيات كعادتها, كانت
وحيدة عابسة , حزينة
كانت لها اسم, ليلان , جيلان
أولا يهم أسمها, من كان يأبه لها !!!
الأهم هي, وعرسها الأزلي
حان الأجل, وأقترب الأمل
واختيرت هي عروسة
لا تسمحوا للكلام أن يطير مع الفراشات
أمنعوا عرق جبينها أن يتطاير
كعطر مرشوش في الهواء
نعم دفنت بلا كفن !!
لم يتسن لثرثرتنا, أن نضمد الجراح
وجراحاتها تداوت بحبات من تربة وطن
أنها هي صنديدة , مغوارة
ولدت على أرض الكرامة
مخلدة, وخلدت نفسها في قلوبنا
...وأي وطن ؟؟؟
لا ينبع الدمع من أعيننا
فللدمع منابع يا وطن
لا تسيل أيها الدمع على الخد
لا تفضحنا, وتترك الأثر
سنسد دروب الحزن يا أمي
اليوم عرسها, كفى يا امي
والصنديدة أفاقت من الحلم
وأزعجتها الوحدة في الأمسيات
فينا كثر هاجروا
و من قطع سبيل الحياة عنهم
وبقيت هي, وآخر رصاصة لديها
وأكتفينا بالثرثرة عن بلادنا
وزفت اليك العروسة يا وطن
AZAD TOVI (آزاد توفي)
#ئازاد_توفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟