أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غشام - طرفه..














المزيد.....

طرفه..


علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


استفزته مشيتها التي تمتلئ إغراءاً ورغبات فاض بها جسدها الغض في حين تعمدت هي ان تظهر تلك المفاتن الساحرة لامرأة لا تهدأ نفسها أبداً ولم تقنع بما جربت من لذات ، كثيرا ما طلبت منه ان يجد لها صوراً فاضحة تقبع في ليلها الطويل تتفرس كل صورة فيها بخيالٍ فاق الحدود للذاتها وشبقها اللا منتهي بعد تجربتي زواج فاشلتين فتحت عيونها على ما وراء الحُجب في عالم يعج بالغرائز والدم والجثث التي أكلتها الحرب وتركت في نفسها غصة اللقاءات القصيرة مع زوجها المفقود والآخر المشنوق التي لم تكتمل بعد ولم تشفي غليلها المنفلت ..!
لم يكتفِ هو بعد من استقصاء لذاته بنفسه حين خلواته التي تطول وتمتد حسب تصورات وخيالات جسده الجامح ، استمالها الى زاوية الغرفة حينما أقحمت جسدها بين دفتي الباب مبرزة منبت ثدييها بتعمد وخبث امراة لعوب وابتسامتها الماكرة التي ملأته اتقاداً وتحفيزاً لممارسة كفاحه معها بعد تأكيداته لها بخلو البيت وانفراده بها ..
تعانقا كغصني كرم تشابكت أطرافهما ، أحسَّ بوهج شديد في كتفيه دفعه لبلوغ مقصده فارجة هي بدورها عن صدر مكتنز ابيض كقباب تاج محل ورقبة كأنها إبريق فضة كتلك التي رآها في المتحف القديم زادته بريقا في عينيه وهو يطرق أبواب تجربته الأولى مع امرأة كاملة الأوصاف والشوق تاركاً لخياله ان يتناسى عن عمد تلك المجلات والصور والأفلام التي سرقت وقته منه ، اشتبكت أصابعهما بينما راح فمه يقتفي تضاريس جسدها البراق على ضوء النهار المتسلل من شقوق الشباك الصغير مصحوبا بكركرات الصبية في الشارع القريب من داره ...
لم يحن بعد إنهاء سفرته في زوايا جسدها المتهاوي بين ذراعيه اللتان أخذت بالارتجاف من هول ما حل به من إعصار عارم جرف خوفه وقلقه من الأنثى التي طالما حلم بها .. أنثى تقبل به في ظل هذا الجو المشحون بالخوف والحرب ..تناثر شعرها على وجهه وقد بان بين خصلاته نظراتها وإلتماع عينيها النهمتين مبتسمة براحة ورضا من هول ما حدث ..
أسرتْ له إنها لم تعرف اللذة إلا معه دقائق أبعدته عن أحلام اليقظة التي كانت تعج بها خلواته .. لم يكتف بعد من تلك التجربة التي ما زال الى الان يستطعم لذتها وعبق مكان أحداثها حينما اكتشف على يد تلك الأنثى معنى ان يكون للإنسان روح تسرح في عالم من الألوان والشغف ..


- طرفه / امراة شبقة مات زوجها الاول واعدم الثاني



#علي_غشام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلام الخوف..
- عبدالله الاسود
- لا عزاء لأهل الجوب ..
- أي تغيير..؟!
- إشكالية الفتوى والمفتي
- بقية قلب ..!
- حلبجه وقرية بشير الجلاد واحد ..!
- دولة العراق ..؟!
- معركة وجود لا حدود
- العراق بلدنا وبلد أجدادنا
- رعونة الحكام ...
- الجيش والشعب العراقي في مواجهة الإرهاب المزدوج ..!
- اعادة انتاج القمع
- أين ميثاق شرفهم المهزلة ..!
- وماذا بعد ..؟!
- الهروب من كابوس اليقظة..!
- حين يكون الدمع مقيماً ..؟
- المدارس الابتدائية وخطر تقنين الوعي المعرفي
- لابد من ألم ..!
- مُتُّ قَبْلَ ذَلك ..!


المزيد.....




- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غشام - طرفه..