أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة المصري التميمي - يا عيد..يا حِنّه على حِنّه














المزيد.....

يا عيد..يا حِنّه على حِنّه


سميحة المصري التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4592 - 2014 / 10 / 3 - 14:00
المحور: الادب والفن
    


يا عيد..يا حِنّه على حِنّه
..................................
هوَ العيدُ الذي تركوه مثلَ قَصائدٍ قُرِئَتْ ومَضوا ...
هو الرّخُ الذي لا يتوقفُ في المطاراتِ ..
ولا يَغرقُ في البحار ..ولا يغضبُ على الحدود ...
هو العيدُ شاهدَ الشَهدِ والسُم....
هو العيدُ فاتبعْ بخشوعٍ جنازته حين يَمُر ..
...........................

نبّىءْ أوزاركَ أني يا عيدُ لا زلتُ في ذمّةِ عيدهم ...
لا تُرهقْ ميزانَ الصَبر..
مَنْ علّمكَ الشِعر قُلْ لي .. والألمْ ؟
مَنْ أغراكَ بِالصَبرِ وباللغةِ المجنونة ؟
فالصبرُ سدرةٌ قامَتها أطولُ من عمركَ ..
والوحشُ المارقُ واقفٌ بالبابِ ..
ووالله يا أسمالهم أنّي لا زلتُ احبّهم ..
لا تُرهقْ ميزانَ الصبر فلا زالَ الوطنُ بلا أعياد .
أوآهُ من الوجعِ اللائذِ بكَ .. مِنْك
اوآه من أجراسِ القمحِ التي لا تَشي بالأعراس ,,اوآه اوآه ..
ما أكثر "العاملين عليها وفي الرقاب " ..وما فَرِحوا ..
يا عيدُ ..شمسكَ تُشرِقُ من أحضانِ الفقراء والعاشِقين
طوبى لَهم .....

أدْريني باهظةَ الأفراح يا جِمارَ الجَوف .. أيها الظِل الباسِق
..ليتَ كلّ كُلّي من بعضِكَ ..فَفُكَّ قَيدي ..
هلْ يكفيكَ التلميحُ عنِ التصريح .. أيا عيدُ ...
يا عيدُ قدْ فازَ عليكَ الزَمنُ الظالمُ ما أظْلَمَه ُ/ وتمادى النوى ما أكبره لا تطلُبْ كِسرةَ فرحٍ منْ أهلِ الحيِّ فأفراح الحيِّ مُؤَرَّقَةٌ ، أحزانُ الحي مُعَتّقَةٌ ، خُذْ قَلبكَ واذهبْ قدْ حَلّتْ سّيدةَ العيد غَدائرَها تنْتَظرُ ذَهبيّ الليل ، ذهبيَ القلب، فَكُنْ في حلٍ منَ الوَسنِ ، منَ النوحِ ، منَ النومِ وحِلّ الأغلالَ فالعيدُ هنا لشفاء النازفةِ مدينتكَ الظمأى.. وهُناكَ النَهرُ أفاضَ روائِعه ..
مَسكونٌ بالثلجِ القارسِ يا عيدي إنْ تَتدفأ هذا يوم النور إنْ تَتَدفأ لا ندَمَ ولا أغرابَ بِظَهرِ البابِ ما ألطفَ هذا الخَجل العَذْب ، لا تَرحلْ يا ملكَ الأعياد قبلَ أنْ تربطَ سِرَّ الموتِ وتَأخُذه ، لا تَرحَلْ قَبلَ أنْ تَلُّمَ المُنثورَ وترميهِ بِبَحرِ الموت ..لا ترحل قبلَ العيد أيا عيد ، لا زالت قصيدتكَ العَطشى تنتظرُ قصدَ قصيدي لا زالَ العِشقُ كأسكَ المَرصود ، لا تحتسيهِ على عَجْلٍ ..وتقول بأنَ العالم استكفى ..!! ، أستهديتَ وقد نفدَ زيتُ السراج ؟ يا ليتكَ تأخُذنا قبلَ رحيلك....يا ليتكَ ..

منْ قدَّ الفرحَ المُقبِلَ منْ قلبكَ ،! من قلَبَ القلبَ المُقبلَ منْ سِرّكْ..! ولماذا العيدُ يدورُ وساقيةُ الحَيّ مُعَطلّة ، والعطشُ يُفتشُ عنْ عطشِ يسقيهِ منَ المعصورِ منَ التفاحِ المُزمن ومن خُلاصِ نبيذِ الأزمان ..مَنْ قَطَّع أوصالَ الوصلِ المُتَحيِّرِ بين الصُبحِ وبينَ الليل..و لماذا لمْ نجمعْ نصفينا مثلَ الأيل المُنْجَرح الــْ لا زالَ يَطفرُ أنتَه عندَ فمِ النهرِ ، قُلْ كيفَ تَئنُ الغزلانُ حينَ العَطش يُداهمُها !، فلتهجعْ في حضنِ هذا السكنُ الازليّ المُمتليء بنارِ القَلب ، لا غولَ للآه فأكملْ وحيداً أحزانكَ المُتَقَدّسةِ كَما عَتاقة أدب الأولياء ...
ولتذرو ما بقّىَ من الخوفِ أدراجَ رياح العُمر ..
و لتَغفر لي ضَلالاتي وخَطاياي ..
وأنا أستعذبُ الأشواقَ وأنت تدعوني الى كأسِ الزعترِ وكعك العمر .و...
كيفَ لي بِشِعرٍ من دونِ نرجسٍ ..وليلكتي ..!
يا عيدُ ....
عندما ذكّروني بالأعيادِ القديمةِ انتفضَ القلبُ كميّتٍ دبّت فيهِ الروح ...
كمْ سأقضي من الاوقاتِ اصلِحُ فيها ما افسدتَه وتُرممُ فيّ ما خرّبتَه ، أي عيدٍ أنت !
يا والِدي الأزليّ ها أنا أهجعُ يوماً واحداً في ثوبي الجديد..
مرةً واحدةً فقط ..
والجسدُ القتيلُ بذاكرتي ..
وبُقجةً من مواويلٍ للصبيةِ وحصانها الذي كان ..
كلّ الطُرق المؤدية الى الغبطةِ اسلكها فانتَ العيد ..
وسَأمرُ على كلِ الدماءِ وصولاً إليك ...

... منَ الهامش الأخيــر ......
كانَ كل هذا عنوان النَص ..
..........................
أما المتن :
لقد فاحَ العيدُ ....
ها أنا اغتسلُ ..وأستغيث باللهِ أنْ يُرسلَ أسراباً منَ الملائكةِ من أجلِ عيدٍ لِلعيد ..وأن يساعدَ الصامتَ منَ الحنين ويسقيهِ منَ الغَمام ..
وصلَ المهنئونَ ووصلت اللوحة قبلَ موعِدها ...
ولكنه / العيد / للآن لم يصل .!
يا عيدُ..حِبري باردٌ ..وناري شَحيحةَ الوقود
فَلتُمْعِنْ في ماضيَّ وغَدي حَفراً ورسماً وحِصاراً من ألمٍ يجيءُ بلا مَواعيــد...
ويَستولي عَلى القَلب ....

• سميحة المصـــــري- شاعر وروائية أردنية مقيمة في الإمارات-






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صلاة ..وَسِربُ وصايا.. 2 )
- هَذي يَدي تُبَسْتِنُ الريح..والريحُ تُؤرجِحُ أحلامَها..


المزيد.....




- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة المصري التميمي - يا عيد..يا حِنّه على حِنّه