أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة المصري التميمي - (صلاة ..وَسِربُ وصايا.. 2 )














المزيد.....

(صلاة ..وَسِربُ وصايا.. 2 )


سميحة المصري التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 21:34
المحور: الادب والفن
    


(صلاة ..وَسِربُ وصايا.. 2 )
...........................................
من وَحيِ ليلةٍ " ليلة " ...قُربَ التَنّور
سَأرفَعُ قَلْبـــــــــــــــي ..
وَسَأتحَدّثُ بِالسِــــر العَظيـــــم
سأقولُ : أُحُبـــــكَ فلا تَدَعِ التَنّورَ ..يَفــور..

فـــ ... أرجوكَ البقاءَ ساعةً أُخرى في حضرةِ الروحِ ..والتجلّي .....
...حيثُ ليسَ إلّا صورتكَ البهيّةُ تبعثُ في النفسِ ألوانَ الدَهشه وفي القلبِ مَشاتلَ النورِ والأُنسِ والفرَح ...تتَداعى الكلماتُ يا سيّدَ الحاضِرينَ..تشتعلُ دونَ أنْ تَحترق ، تملأُ الكونَ ضجيجاَ وهي الصمّاء..لمّا صَحّت النيّة فيها صحَّ العزم .فغدَت وحدها ممتلئةً بأسرارٍ كأنَ النجومَ بَثْتها في غفلةِ الأكوان على أرقي ، فقمتُ أكتبكَ نشيداً قَمَرياً بِترتيلٍ موزونٍ شَهي يُطربُ حتى السقوط الأخير - ويُغَيّبُ حتى السقوط الأخير، في بوحيةٍ أشبه ما تكونُ بانهمارِ مطَر غَزير وثَلج غَزير في أولِ الليل لِتَسدَ مماشي البَشر ولا طريقَ غير لِمنْ تَسامى وتَناهتْ بهِ القوة والقدرة والمحبة الى مَلكوتٍ سَماوي شفّاف وشفيف ونقي وفارِغ إلّا منْ نشوةِ اللحظه / لتمتليء زوايا الفوق بألقٍ لا علاقةَ له بذكرياتٍ فائِتةٍ ، إلّا ما تصوغُة اللحظَة الحاضِرة ليُسجلَ بعدَ ذلكَ ذكرى غَريرة وغزيزة نعيشُ عليها سنينَ ولا تنضُبُ لروعتها ...لا ننامُ لقد انسدّت منافذَ النوم !! حيثُ غَدَتِ الظُعونُ كلها أنيناً – فَالتَوى بي من عذبِ التفاصيل ما سَدَّ منافذَ التناسي وشعابهِ وقبيلتهِ الواهية الواهنه !
ولا نصْحو / لقد ذهلَ الصحو – فصارَ الهذيانُ لُغةَ اللحظه وصارَ أجمل من الواقعِ وأشهى لينتَصبَ دهراً من حاضرٍ ويحتفلَ القلبُ استعداداً للقاءِ رسولهِ القادم إلى مدينةٍ مسكونةٍ بالهيامِ ، بينما هوَ آتٍ من مدنِ الجنونِ والولهِ والعِطر ليملأَ القوارير – وليَزفَ الجمالَ إلى غابتهِ التي ليسَ فيها ألّا هطلاً من العِشق ....
أرجوكَ البقاءَ ساعةً أُخرى....
كي أحرقَ كتاباتكَ في موقدِ قصائِدي لعلَ تلكَ النارُ تُخلِّفُ لنا حريقاً صوفياً حيثُ تمُرُّ بحار الغيمِ تُطاردها الريحُ لِتُمطرَ مُطفئةً كلّ هذا الجنون ...
أُريدكَ سَحابةً ناشِرَةً ماءَها وظِلّها – بنفسِ المقدارِ- في انكساراتي وهزائِمي السرّيةِ التي تعرفُ والعلنية التي تعرفُ !، فكُل العظماء صاروا من فوقِ الهزائِم وقوداً لِنيرانِ اللامَبدأ ، ولمّا أدركَهم الموت لم تكُنْ لهم فرصةً لتوزيعِ المَحبّات .. أو أداءِ الصَلوات ..
فَمنْ يُصلّي مَعي ..!!!..
تعالوا أيُها السمائِيينْ ...

..يا وَقْدَ البـَـــــــرد
لِي صلوات لو انكتبت لَبَهَتت ولضاعَ الضجيجُ من شغفاتِها ولفقَدَتْ .... سِرّانيتها المَلأى بِالأشواقِ..فلتبقَ في الموقدِ الذي لا تنطفىءُ مَجامِرهُ ولا يَصيرُ الفحمُ فيهِ رمادا ..
دائماً تقولُ لي ظَلّي هُنا ...
ودائمــــــــــــــاً بنفسِ المقدارِ منَ التَرجّي أذهبُ
يا سيد الآمادِ والآزال ..ولسوفَ أصَلّي..
فــــــ...أرجوكَ البَقاءَ ساعةً أُخرى ......

سميحة المصري التميمي



#سميحة_المصري_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَذي يَدي تُبَسْتِنُ الريح..والريحُ تُؤرجِحُ أحلامَها..


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميحة المصري التميمي - (صلاة ..وَسِربُ وصايا.. 2 )