سميح مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 16:16
المحور:
الادب والفن
قدسُ
يا مدينةَ السلامْ
أطفالُكِ الصِغارُ
يُصلبونَ
صباحاً ومَساءْ
ولوعَةُ الأسى تَقتُلُ النِساءْ .
يا قدسُ
لا تُسمَعُ الأناشيدُ
ببَيتكِ القَديمِ
تُمنعُ الصَلاةُ
في بيوتِ الأنبياءْ .
أجراسُها مُخضَّبةٌ بالدماءْ .
لا ماءَ فيها
لا هواءْ.
لا نارَ
لا ضياءْ.
تُطفأ الشمُوعُ فيها
وتُسرقُ النجومُ
في بيادرِ السَماءْ.
يا قدسُ
مهما بِنا طالَ العَذابُ
ومَسنا ويلُ الشَقاءْ.
نظلُ دوماً هَهنُا
كالشوكِ ننمو في عيون الغرباءْ
نظلُ فيكِ
نَزرعُ الزيتونَ
واللوزَ
وحَبَّ الكَستناءْ.
ونَحكي أحاديثَ أجدادنا
حَولَ "الكوانينِ"
في ليالي الشِتاءْ.
نُغَني العتابا
ونَعزفُ الناي في كل مساء.
ونَرقُصُ الدَبكةَ منها
ما نَشاءْ.
ونَحصُدُ القَمحَ
متى تموز جاءْ.
نظلُ فيكِ
في قُراكِ
رَمزَ الكبرياءْ.
وفي كل طرفةِ عينٍ
يولَدُ فينا ألفُ طفلِ
وألفُ طفلَةٍ حسناءْ.
وألفُ قصيدة
قوافلٌ
من الشهداءِ والشعراءْ .
. . .
يا قدسُ
يا أقيونةَ المجدِ
في أعالي السمَاْءْ.
#سميح_مسعود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟