النظام والعبث .. الفحم والماس

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 16:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مع ان الفحم والماس هما الكربون نفسه .. الا انهما يختلفان في كثير من الصفات ..

فالفحم اسود يوسخ اليد والملابس اذا لامسناه .. و لو رميته خارج البيت فلن يفكر احد في ان يأخذه ..
اما الماس فهو اشد المواد صلابة .. واشدها بريقا و تلؤلؤا .. و يجب ان تحفظه في خزانة النقود او البنوك لكي لا يتمكن اللصوص من سرقته ..
و النساء يعطين المبالغ الطائلة لاقتناء خاتم عليها قطعة صغيرة من الماس .. ولم تفكر امرأة يوما اقتناء قلادة من الفحم ..

طالما كلا الفحم والماس هما الكربون نفسه .. فما الذي جعلهما يختلفان عن بعض الى هذه الدرجة ..

انه النظام .. فالذرات و الجزيئات في الماس مرتبة و منظمة ..

نعم .. النظام .. يمكن ان يجعل من الفحم الرخيص ماسة نفيسة ..

والفرق بين المؤمن وغير المؤمن .. هو كالفرق بين الفحم والماس ..

والاديان والانبياء انما ارسلوا لهذه الغاية .. ( انما ارسلت لاتمم مكارم الاخلاق ) الحديث

بالنسبة الى داعش .. فانها اسوأ من الفحم الاسود .. هم فهموا الدين خطأ .. لا اكراه في الدين .. و لايجوز نشر الدين بالارهاب وبالسلاح ..

و بالمناسبة .. ليس من حق الملحد في انتقاد الاسلام او حتى انتقاد داعش ..
طالما جئنا صدفة .. جئنا للاشيء و سنذهب للاشيء .. و لاثواب و لا عقاب ..
فما الذي يمنع داعش من حصد الرؤوس .. رؤوس اعدائها او حتى رؤوس محالفيها .. ماذا سيمنعه او يردعه ..

و لي امنية واحدة .. لو أنهم يقرأون المقال قبل ان يحكموا عليه ..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل