ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 12:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اذا كتب احد المؤمنين مقالا هنا في الحوار المتمدن . او في اي مكان اخر . يمكننا ان نفهم غاية هذا الشخص . انه يدعو الى الجنة و يحذر من جهنم .وقد يفعل ذلك باسلوب غير متزن .
لكننا لا يمكن ان نفهم غاية الملحد اذا كتب مقالا . الى ماذا يدعو يا ترى . هل يدعو الى العبث . خلقنا من لا شيء . و سنصبح لاشيء .
ما افهمه . ان هذا الملحد غير مرتاح لالحاده . و يخرج ما في نفسه لعل شخصا يعطيه الدواء للخلاص من الالحاد .
لو رأى هذا الملحد لوحة زيتية معلقة على الحائط . لن يقول ان هذه اللوحة نشأت بالصدفة . او انها تطورت . بل قد يسأل عن من رسمها . لكنه لا يفكر كيف تأتى له ان يملك عينين .
لو كان امتلك عينا واحدة لكان معذورا قليلا . لكن بوجود عينين لكي يرى ما حوله بصورة مجسمة ( ثلاثي الابعاد ). لا استطيع ان اجد له عذرا واحدا لكي لا يؤمن .
ولا اتوقع ان يقدر الانسا ن صنع جهاز كاميرا تستطيع تصوير ما نراه ثلاثي الابعاد . كل ما استطاعه ان يصور صورتين يمنى و يسرى . ولم يستطع دمجهما في صورة واحدة .
ان الايمان ليس صعبا و في متناول الجميع . ولكن . انا مع الملحد في مجال ان فهم الدين اصبح صعبا جدا . بعد انتشار غير المخلصين في نشر الدين . الذين يفتون بغير علم .
لقد اصبح الدين . صلوات خمسة . و اللحية للرجال . والنقاب للنساء . و لا شيء اخر .
اتمنى من المؤمنين المخلصين ان يتباحثوا و لو لمرة واحدة لنبذ الاحاديث الضعيفة و الموضوعة . و ان يسمعوا كل الملحدين و يحاولوا الاجابة على اسئلتهم الكثيرة . ان كانوا فعلا مخلصين في نشر الدين .
والتشدد مقرف سواء صدر من المؤمن . او صدر من الملحد .
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟