شوقي سالم جابر
الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 12:09
المحور:
الادب والفن
كنتُ أسير متجهاً لمحطة القطار, وقابلني في الطريق شاباً يعرفني وأعرفه, وكان من مؤيدي بن علي, أوقفني الشاب, وأشار لي على سيارة, فشاهدت ما اعتقدتُ أنه صاحب السيارة يفتح بابها ويجلس أمام مِقود القيادة, وتأخر في إغلاق باب سيارته, قلت: ماذا تقصد يا محمد, قال الراجل
قلت: ما به
قال: ضاحكاً لن يستطيع أن يقود سيارته.
سألتُ: لماذا يا محمد؟
أجابني مفتاح السيارة معي, وضحك ساخراً من صاحب السيارة, فَصَدّقتُ محمد, وصِرتُ أنظر للرجل مشفقاً, فقد يتأخر عن موعد مهم, وحاولت إقناع محمد برد المفتاح لصاحبه, ومحمد يرفض طلبي, ويزدادُ سخرية من صاحب السيارة.
وفجأة اشتغل محرك السيارة وانطلق بها صاحبها.
فقلت لمحمد: ها هو انطلق بسيارته, فهز رأسه وقال: إذاً لديه نسخة أخرى للمفتاح, وانفجر ضاحكا.
وبعد قليل عرفت أنه كان يتحدث تحت تأثير الحشيش.
ومضيت إلى قطاري وبدأت ألوم نفسي, لماذا لم أسأل محمداً كيف فتح الرجلُ باب سيارته.
#شوقي_سالم_جابر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟