أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوقي سالم جابر - تاه














المزيد.....

تاه


شوقي سالم جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


كان عاصياً لوالديه ولله, وحين استشعر رفض الناس له, قرر أن يفر منهم إلى الله, وفي طريقه إلى الله كان يبحث عن أتقى رجل يأخذ بيده لِمُبتغاه.
فأرشدته عيناه لِرجلٍ يلبسُ السواد, وخاتماً فضياً غليظاً, في بنصر يمينه, ولما رآه هكذا زاهداً في الجمال الذي يتبارز فيه أبناء جِيله, مُستبدلاً الألوان الزاهيات بالسواد, والذهبَ بالفضه, قال لنفسه هذا الدليل.
والتصق بهِ مُصغياً لحديثه عن عالم الآخرة الموعودة, والفردوس, واسترسل في الحديث عن النساء هناك, وصِفاتهن المُحببةِ لقلوب الرجال.
فلبِسَ الشابُ السوادَ طمعاً في ألوان الآخرة, وغض بصره عن الحرام والتَزم أيُّما التِزام.
والشاب المندفع أراد أن يفعل الخير فَحَسن سُلوكه مع الأقارب ووالديهِ والجيران وهَجَر أصدقاء السوء المُدخنين.
ومضى يبحث عن خيرٍ جديد ليزداد بأكثر من الصلاة والصيام وبَذْل المال يريدُ عملاً يُقربهُ من اللهِ أكثر.
فأشار عليه شيخه بالجهاد في سبيل الله, وتحمس الشاب لذلك وسافر لسوريا لقتال الكفار هناك ويتعرف على مُقاتلين شِيشان يجاهدون في بلاد الشام.
وانضم لمجموعة وصار يَقتل في الكفار صِغاراً وكِباراً نساءً ورجالاً أملاً في الجنة, لكنه تسآئل لو قضيت على كفار سوريا قد لا أجدُ كافراً يقتُلني شهيداً.
فاستدرك نفسه وفجر نفسهُ على رصيف سوق الكافرين وتناثرت أشلائه في سماء الشام التي يُحبها ممزوجة بدماء الكافرين.
شوقي سالم جابر



#شوقي_سالم_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسميتها حيفا
- سميح القاسم
- للأسرى سلام
- غزه القرمزبه


المزيد.....




- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوقي سالم جابر - تاه