أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الصقلاوية ... جرح جديد يعمّق جراح الجسد الشيعي














المزيد.....

الصقلاوية ... جرح جديد يعمّق جراح الجسد الشيعي


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصقلاوية ... جرح جديد يعمّق جراح الجسد الشيعي
في الوقت الذي لا زالت فيه جراحنا تنزف وتئن في سبايكر وبادوش , يصاب الجسد الشيعي بجرح نازف جديد ومجزرة جديدة في منطقة الصقلاوية القريبة من الفلوجة , وبذات الآيادي القذرة التي ارتكبت مجزرتي سبايكر وبادوش , والمؤلم في هذه المجزرة الجديدة إنها تمّت أمام أنظار الحكومة والقيادة العسكرية ومجلس النوّاب العراقي , بالرغم من كل النداءات والمناشدات التي طالبت الحكومة والقائد العام للقوات المسلّحة بالتدّخل الفوري وفك الحصار عن القطعات المحاصرة في منطقة الصقلاوية , خصوصا تلك النداءات والمناشدات التي طالبت بها النائبة حنان الفتلاوي في مجلس النوّاب قبل حدوث المجزرة بستة أيام متتالية , لكن وللأسف الشديد إنّ جميع هذه النداءات والمناشدات ذهبت أدراج الرياح ولم تلقى الآذان الصاغية , لا من الحكومة والقيادة العسكرية ولا من مجلس النوّاب العراقي , فكانت النتيجة هي هذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من ثلثمائة مقاتل من ابناء شيعة العراق الذين هبوّا لتلبية نداء المرجعية الدينية العليا للجهاد والدفاع عن الوطن والمقدّسات , ومما زاد في إيلامنا وتعميق جراحنا استعراض بعض الأسرى من هؤلاء الضحايا في مدينة الفلوجة وسط أجواء الفرح والهلاهل بالنصر من قبل ابناء الفلوجة نساءا ورجالا وقتلهم بعد ذلك ورمي جثثهم في النهر .
إنّ ما جرى في الصقلاوية لا يمكن أن ينتهي بحجزضابطين أو إحالة ضابطين آخرين على التقاعد أو حل مكتب القائد العام للقوات المسلّحة , بل إنّ القائد العام للقوات المسلّحة الذي غادر البلد إلى نيويورك في اليوم التالي لوقوع المجزرة , مطالب أن يوّضح للشعب وأهالي الضحايا أسباب عدم التدخل لفك الحصار عن القطعات المحاصرة , وعدم إعطاء الأوامر للقوات الجوية بضرب تجمعات الزمر التي كانت تحاصرهم لمدة اسبوعا كاملا , وعدم إرسال قوات لنجدتهم بالرغم من كل المناشدات التي قامت بها النائبة حنان الفتلاوي , وتقديم المتسببين بهذه المجزرة للمحاكم لينالوا جزائهم العادل , وليعلم القائد العام للقوات المسلّحة إنّ دماء وأرواح العراقيين من القوات المسلّحة العراقية والحشد الشعبي ليست رخيصة وهي غالية وعزيزة علينا , وإنّ الأمهات لم تلد الأبناء ليكونوا حطبا ووقودا لنار سعرّتها الضغائن والأحقاد الطائفية , أو ليكونوا قربانا وأضحية لحكومة ذليلة وجبانة يقودها مجموعة من الجبناء الفاسدين والمنتفعين , كما وإنّ الشعب العراقي وأهالي الضحايا يطالبون المرجعية الدينية العليا التي باركت لهذه الحكومة الذليلة والفاسدة , أن تطالب الحكومة والقائد العام للقوات المسلّحة بتبيان أسباب عدم نجدة هؤلاء الضحايا , كما يطالبوا مجلس النوّاب العراقي هو الآخر تبيان أسباب تجاهله لمناشدات النائبة حنان الفتلاوي وعدم الاستجابة لاستغاثتها .
أنّ دماء و أرواح أبناء محافظات الجنوب والفرات الأوسط التي سفكت و زهقت في الصقلاوية بفعل التخاذل والخيانة , ستكون شرارة الثورة التي ستطيح بهذه الحكومة الذليلة والجبانة , وستكون الدافع لفك الارتباط مع المحافظات التي أحلّت دماء أخوتهم الشيعة وابتهجت بقطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم . ولن نتشرف بعد الآن بوطن يجمعنا مع هؤلاء الذباحين وقاطعي الرؤوس .
أياد السماوي



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء هذا الانبطاح الكامل للإملاءات الأمريكية ؟
- حيدر العبادي .. يقدّم للشعب العراقي حكومة معوّقة وكسيحة
- بعض الأسماء المتسرّبة من حكومة اللحظة الأخيرة تدعو لإعلان حا ...
- نداء عاجل .. إلى حكومة البصرة وأهلها ونوّابها
- السيد نوري المالكي .. التحالف الوطني لا يقرّ بالخطة باء
- من المسؤول عن مجزرة سجن بادوش وأين هو الضمير العراقي ؟
- أليست دماء العراقيين واحدة أم أنّ دماء السنّي مقدّسة ودماء ا ...
- آمرلي تمحوا عار المدن الكبيرة
- هواجس وشكوك أتمنى أن تكون غير صحيحة
- ذهبت السكرّة وحلّت الفكرّة
- التحالف الوطني .. الخطيئة التي قصمت ظهر نوري المالكي
- هل من المنطق أن يكون رئيس الجمهورية الجديد كرديا بعد الآن ؟
- الرّد الوطني المناسب لما حصل في جلسة مجلس النوّاب الأولى
- المعادلة السياسية والعسكرية بعد وصول المقاتلات الروسية إلى ا ...
- هل حقا أنّ نوري المالكي طائفيا وإقصائيا ؟
- شيعة العراق .. إرسموا حدود إقليمكم قبل أن يرسمه لكم أعدائكم
- قوات المالكي وجيش المالكي
- تلاحم بطولي بين الجيش والشعب لصد العدوان وإيقاف زحف الإرهاب ...
- حان وقت تصفية الحساب والضرب بيد من حديد
- المالكي قائدنا الأوحد لدحر داعش ومن يقف ورائها


المزيد.....




- الجنرال عاصم منير قائد الجيش الباكستاني.. من هو ولماذا يعد ش ...
- الهند تكشف: -جيش محمد- وجماعة أخرى كانت هدف الضربة وتُبرز تف ...
- منسقة الأزياء سارة كيروز تكشف أكثر ما تحبه نانسي عجرم بأزيائ ...
- السياحة تنتعش بقوة في المنطقة.. هذه الدول تخطف أنظار العالم ...
- عقيد أمريكي متقاعد يفصّل -مشاكل جوهرية- بهجوم الهند على باكس ...
- فيديو متداول لهجمات الجيش الباكستاني ضد القوات الهندية.. ما ...
- وكالة: الولايات المتحدة قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا لأول مرة ه ...
- شاهد: مهاجرون يتسلقون سياجا على حدود بيلاروس أملا في الدخول ...
- الأم ليست بخير، فهل المجتمع بخير؟
- الشرع في باريس في أول زيارة لأوروبا... ماذا على جدول الأعمال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الصقلاوية ... جرح جديد يعمّق جراح الجسد الشيعي