مواطن عربي بامتياز 2

محمد دعبول

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 13:55
المحور: كتابات ساخرة
    

(( مواطن عربي بامتياز)) 2


أن يجتمع أكثر من رأي
على أنّي مريض ،
فهذا يعني أنّي لست بخير .

ليست صدفة
أن يراني كُثرٌ بذات العين .

نعم أنا أعاني ..

أتعرضُ
للغزو والسلب والنهب
للاغتصاب والاحتلال و التقسيم
سُكّاني تشردوا
آلاف الخيام نُصبت على أطرافي
آرامل ثكالى و أيتام
أفواه جائعة
أجساد باردة محترقة و معطوبة.

أنا طريقٌ ليست آمنة
قُطّاعي يأكلون لحوم البشر
ويقيؤون قذارة الكرة الأرضية .

أنا الكابوس الذي لاينام
ولا يستمتع أحد بالنوم جواره .

قضيتي صغيرة جداً
لذلك لا أحد يراها إلا تحت المجهر .

الذاكرة و النسيان
خصمان في سرير واحد
وهذه إحدى أكبر الخطايا .

مريعٌ أن أكتشف بأني ترعرعت في غابة
والمريع أكثر هو أني لست فتى الأدغال ،
أنا أشدّ بؤساً من فريسة
ذلك أني ضحية الدوام .

تفترسني الأشياء كل يوم و تبصقني
لحمي ودمي هو العلف الرئيسي لكل الوحوش و الغيلان
من الأخبار العاجلة وحتى أجهزة الأمن

نعم أنا المواطن العربي بامتياز .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل