ما هو الفرق بين( تركمان امرلي) و(تركمان كركوك) ........ ؟!

شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وهنا نسأل للمرة العشرين : لماذا بقيت تركيا صامتة , ساكتة سكوت الموتى على المجازر التي ارتكبت ضد التركمان على يد تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي في( تلعفر ومحيطها وفي بلدة امرلي )* ,في حين دافعت تركيا باستمرارعن تركمان كركوك وعارضت بشدة تطبيق مادة (140 ) من الدستور العراقي ولم تخفي قلقها على مصير التركمان في كركوك ؟
نسأل عبدلله غول ونذكره بما صرح عن تركمان كركوك عندما قال : ( اذا لم يلق اشقاؤنا التركمان معاملة جيدة في كركوك واذا تعرضوا الى الاضطهاد على يد الكرد فسيكون لذلك وقع عميق لدينا، وفي مجتمع ديمقراطي لا يمكن للمسؤولين ان يبقوا غير آبهين او متفرجين امام هذا النوع من التطورات) ........؟!. واضاف في تصريح اخر ان (اي خطوة خاطئة في كركوك سيكون لها تأثير سلبي على السلام في العراق في المستقبل),وطالب الامم المتحدة واميركا بعدم السماح بقيام اي تشكيلة (عرقية) غير مرغوب فيها هناك( اي في كركوك) واذا تجاهلوا مثل هذا الخطأ فانهم سيدفعون الثمن في المستقبل........)؟! و سلسلة اخرى من التصريحات النارية لممثلي السياسة التركية حول مصير مدينة كركوك نكتفي بهذا القدر و نسأل غول مجددا ومن خلاله نسأل الجهات المعنية في تركيا : لماذا بقيتم متفرجين امام مجازر التركمان في ناحية امرلي المغدورة على يد عصابات داعش ؟ ما هو الفرق بين تركمان امرلي و تركمان كركوك الذين يحظون بدعم واحترام انقرة ؟
من هو الارهابي ,(حزب العمال الكردستاني) الذي تصدى جنبأ الى جنب مع الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات البيشمركة لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي دفاعاً عن التركمان في ناحية امرلي , ام (الجارة) تركيا التي بقيت متفرجة وصامتة وساكتة امام غزوات ومجازر الارهابيين القتلة ؟ الم تسمعوا صراخ وعويل العوائل التركمانية من اهالي ناحية امرلي بعد نفاد الغذاء والماء وعددهم ما يقارب من 300 عائلة تركمانية كانوا مهددين بالموت بسبب قلة الماء والطعام ، وذلك نتيجة للحصار الداعشي المفروض على الناحية منذ ما يقارب الشهرين ....؟! الم تسمعوا صراخ النساء والاطفال الرضع ؟ هل يستطيع احد ان يذكر شيئا واحدا يثبت موقفا صديقأ لتركيا تجاه العراق على مدى التاريخ ؟

(مطالبة جماهيرية بإلغاء أو عدم تمديد أي اتفاقية تسمح بوجود قواعد تركية على الأراضي العراقية ) :

تملك تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في بامرني في محافظة دهوك بإقليم كردستان منذ عام 1997
بالاضافة الى قواعد أخرى صغيرة في (ديره لوك) (40 كلم شمال العمادية) و(كاني ماسي) في منطقة برواري بالا (115 كلم شمال دهوك) و(سيري) شرق العمادية (30 كلم شمال زاخو) ، وهي قواعد ثابتة وينتشر فيها جنود أتراك على مدار السنة......
والجدير بالذكر ان حكومة الاقليم سمحت بإقامة هذه القواعد بحسب اتفاقية بينها وبين الحكومة التركية نصت على أن تكون تحركات الجنود الأتراك بعلمها ....!!
وبعد ان اتخذت (الجارة) تركيا قراراً علنيأ وحاسمأ بعدم المشاركة في أي حرب برية أو جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ,طالب اهالي الاقليم وبالحاح الجهات المعنية في اقليم كردستان ان تلغي تلك الاتفاقية الثنائية بين ( الاقليم وتركيا ) والتي تسمح بوجود قواعد تركية ثابتة على الارضي العراقية ......وسحب قواتها وغلق جميع قواعدها العسكرية في اقليم كوردستان ....
نسأل رئيس الاقليم ونقول : مالفائدة من وجود هذه القواعد العسكرية التركية على ارضنا في حين تركيا تمول الارهابيين من تنظيم الدولة الاسلامية والبعثيين والهاربين من العدالة العراقية وترفض ان تساعدنا وتشارك معنا في حربنا ضد الارهابيين ؟
اخيرأ نقول ونكرر بصوت مسموع : لا ...لا للهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية التركية على اقليم كردستان ...؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينتسب الآمرليون الى عشيرة ( البيات )وهي من اكبر العشائر التركمانية المعروفة في العراق .

#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل