أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العالم العربي تحت الإحتلال














المزيد.....

العالم العربي تحت الإحتلال


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس من عندياتي ،فأنا لست منجما ،بل قاريء مستقبل بناء على المعطيات،ولذلك فإن كافة المعطيات التي بين يدي ،ورصدتها من خلال الإستماع لتصريحات صناع القرار في العالم ،وما أقرأه من تحليلات أجنبية ربما تكون في معظمها موجهة ،وما يتكون لدي من فهم، بناء على ما أختزنه من تصور ،جراء قراءاتي ومتابعاتي.
قبل أيام صرح رئيس الولايات المتحدة المريكية باراك أوباما علانية أن بلاده وأوروبا تعكفان على تشكيل جيش مشترك لإحتلال العراق وسوريا،وهذا يعيدنا إلى قصة إحتلال العراق من قبل أمريكا في ربيع 2003، ليكون العراق أولا ومن ثم تنحدر القوات الأمريكية بإتجاه سوريا ،لأن إنطلاق المقاومة العراقية بسرعة فائقة ،وبدون أن يكون أحد من أجهزة الإستخبارات العالمية أو العملاء العراقيين ،قد تنبأ بذلك،الأمر الذي أفشل المخطط الأمريكي ،فتعطل مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الوسيع لا فرق.
نحن الآن في العالم العربي - ولا أقول الوطن العربي،لأن الوطن من المواطنة ،ونحن نفتقد لذلك،لأن الأرض العربية باتت طاردة لأبنائها – نمر في مرحلة القابلية العظمى للإحتلال ،بمعنى أن ظروف إندلاع مقاومة عربية لمواجهة المحتل الغازي الآتي من بعيد ،بتسهيلات عربية ،لن تنطلق أو تندلع لا فرق ،فالعرب ومنذ أواخر العام 2010،فقدوا الإتجاه والصوابية وباتوا يسيرون كالعميان في البراري الواسعة المقفرة، وأقصد بذلك الشعوب والحكومات على حد سواء .
لقد خطفوا ما كنا نسميه "الربيع العربي"- وأنا أجزم أن الشهيد التونسي البوعزيزي التي فجرت شرارته العالم العربي،وحرفوا الأحداث عن مسارها ووضعوا الهدية في أحضان ألد أعداء الأمة وهم عضو الكونغرس الأمريكي جون ماكين ،ونائب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جورج فيلتمان ،والفيلسوف اليهودي الفرنسي بيرنارد ليفي وآخرين من الذين أصبحوا أيقونات الثورات العربية ،وإحتفي بهم إبان زياراتهم لمواقع الحريق العربي.
ومع ذلك إنكشف السر ،وبقيت الحرائق مشتعلة في كل من العراق وسوريا والمحروسة منصر واليمن الذي كان سعيدا والحكمة كانت يمانية،ولكن المختطفين الذين باتوا يتفاعلون مع الحداث عن قرب ، وبعد ان فشلت غسرائيل في تنفيذ ما عجزت عنه أمريكا ،بمحاولة إحتلال جنوب لبنان وسحق حزب الله صيف العام 2006، قرروا خطة أخرى وهي أن يتولى العرب أنفسهم إنهاء أنفسهم،فخرجوا علينا بتنظيم داعش وبدأوا بنفخه كالبالون لتضخيم خطره ليس علينا ،بل على أمريكا وأوروبا والدول العربية أيضا .
الأنكى من ذلك أن ممارسات داعش صبت في خندق من صنعوه في مجتمع المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، إذ قام ولا يزال بذبح صحافيين وإغاثيين أمريكيين وبريطانيين وبطريقة فجة فاضحة ومفضوحة ،وجل ذلك بهدف إنجاح عملية تضليل الرأي العام الغربي على وجه الخصوص ،لقبول الجزء الثاني من الخطة الأمريكية البريطانية الإسرائيلية وهي الإنقضاض على المنطقة وتقسيمها إلى إثنيات عرقية ودينية ومذهبية تتيح لإسرائيل أن تظهر للعالم رسميا دولة يهودية خالصة.
ما غاب عن بال المخططين لولادة داعش ومن كتبوا له شعاره "جئناكم بالذبح" ،أن الدين افسلامي السمح والمسلمين حتى إبان فتوحاتهم ، حرصوا على صون كرامة أصحاب الأرض وما فيها من شجر أو حجر أو دواب ،والوصايا معروفة ،لذلك فإن ما يقترفه داعش من جرائم بحق الإنسانية ،إنما هو الكفر بعينه ،وليس من الإسلام في شيء ،وأجزم أن المشرفين على القتل والذين يتعمدون إظهار لهجاتهم ، ليسوا سوى كوادر في مجتمع المخابرات الذي خلق داعش،وقد قيل في وصف داعش :أنه جهل الخوارج وإختراق الإستخبارات.
بعد داعش - ويبدو أن هذا الداعش الداشع ،لم يفي بالغرض او يحررك الشهوة الشعبية في الغرب- جاء دور ما صور لنا على أنه أخطر من داعش وهو تنظيم "خورسان " في سوريا وتربرب في أفغانستان والباكستان ، كنسل من نسل القاعدة المصنوعة في أمريكا أصلا.
وقد طلع علينا مدير السي آي إيه الأمريكي جيمس كلابر لإي مؤتمر للإستخبارات وأعلن عن إكتشاف هذا التنظيم الذي يفوق خطره على أمريكا وأوروبا ،خطر داعش ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!،ولعل ذلك غير خاف علينا ،بأن هذا الخورسان هو التوأم الشرير الآخر لداعش ،وأجزم أننا في الفترة المقبلة سنشهد أكثر من إعلان أمريكي إستخباري حول ولادة توائم أخرى لداعش ،لأن النار التي ستشتعل لاحقا في العالم العربي قبل مجيء القوات الأمريكية –الأوروبية المشتركة ستكون نار الطائفية.
أختم أن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق قبل إحتلال العراق وليام كوهين قد أجابني على سؤال خبيث يتعلق بما يتوجب على الشعب الأمريكي فعله في حال تعرض أمريكا للعدوان الخارجي ،وكانت إجابته الذكية على شكل تساؤل :وهل تعتقد أن أحدا يستطيع مهاجمة أمريكا ؟فقلت له : لنفترض ذلك،لكنه أصر على أن أحدا لن يكون بمقدوره شن هجوم على أمريكا .
المضحك المبكي هذه الأيام أن المسؤولين الأمريكيين ،صوروا لنا أن تنظيما مرتزقا مثل داعش أو خورسان يستطيعان شن الهجمات على أمريكا وأوروبا، فأي مرحلة هذه التي نعيشها؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلاق ألبوم كرمالو للفنان إياد وهبه في بيروت في قصر الأونيسك ...
- في تقديره الإستراتيجي (70): قراءة في أداء السلطة الفلسطينية ...
- كبير المستشرقين الألمان هارتموت : الأدب والتراث الشرقيين غير ...
- الملتقى الوطني المهني لدعم المقاومة في فلسطين, يقيم حفل عشاء ...
- أبو غزالة امام مؤتمر بومباي الإقتصادي
- إختتام اعمال مؤتمر الطائفية
- الأردن بحاجة لإئتلاف تنموي بدلا من التحالف لحرب داعش
- سكرتير عام غرفة التجارة والصناعة العربية – الألمانية عبد الع ...
- الأردن ..حذار من الإنضمام للتحالف الدولي لمحاربة داعش
- العزوني يصدر كتابا جديدا بعنوان: مشروع الشرق الأوسط الجديد.. ...
- خبير الأمن القومي السوداني أمير المقبول: لجان الأمن القومي ا ...
- خبير الأمن الإقتصادي السوداني أمير المقبول: دول الخليج العرب ...
- قول في الابداع .. ايصال الفكرة أهم من بنية النص
- مغزى تضخيم التهديد الداعشي للأردن ولبنان
- الأردنيون يشاركون في إحتفال إنتصار المقاومة الفلسطينية في غز ...
- حرب أهلية فلسطينية مقبلة
- نتنياهو ...إلى حيث ألقت
- -الإصلاحي -مروان المعشر ؟؟؟؟!!!!
- الهدنةنقيض المقاومة
- الأردن وداعش


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العالم العربي تحت الإحتلال