كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 21:20
المحور:
الادب والفن
" البَــدْرُ رَوْضٌ والنُّــجُومُ وِرْدُهُ "
كَانَتْ تَفِيضُ خَــمْرَةً فِي زَوْرَقِي
وَتَسْحَبُ الجَــرَادَ مِـنْ وِسَادَتِي
وَطَــاقَةَ الحُــزْنِ المُعَــرِّشِ.
"رَبِيــعُنَــا لاَ يَــنْــثَــنِي
مَهْمَــا يَــطُولُ كَـــدُّهُ
عَــلَى سُــفُوحِ هَــذِهِ الدِّمَــاءِ"،
لاَ تَــأْبَــهُ بِالعُشْبِ فِي مِــلاَءَتِي
وَلاَ بِنَصْلِ الفَجْــرِ فِي مَفْرِقِي
وَلاَ صَدِيــدَ القَهْــرِ فِي أنْفَاسِي.
"جَــمِّعْ شَــرَايِــينَ الفَــرَاشِ الرَّاقِصِ
فِي فِضَّــةٍ يَــسْكُبُــهَــا وَقْــدُهُ
(كَــانَتْ إشَــارَةً إلَى بَــرْقٍ يُعَبِّئُ
النَّــهْدَ بِالزّئْبَــقِ)
فَــجِّرْ تَــرَاتيِلَ الذِّئَــابْ
واشْرَبْ أصِيلًا مِنْ عُرُوقِي"
مَــاذَا تُــؤَمِّــلِينَ مِــنْ شَظِيَّةٍ فِي بَيْرَقِي؟
حَتَّى الغُيُومُ لاَ تَؤُمُّ دَوْحَــتِي...
غَــدَاةَ قَــطَّــعَتْ شِــرَاعِيَ الكِــلاَبْ !
(أَنِينُ أجْــرَاسِ الصَّــنَــوْبَرِ النَّــحِيلِ
تَجْتَــاحُنَــا بِــعِطْرِهَا البُــنِّيِّ.)
قَالَتْ: لِتَكُــنْ سَــادِنَ عُــنْقُودِ الشُّمُوعِ
فِي غُــرْبَتِي ...
أمَّــا خَــرِيفُ جُــرْحِكَ الأَلِــيلِ
فَــفِي بَهَــارِي مَــا يَسُــدُّهُ ...
...................................
لَــمْ تَدْرِ أنَّ الذَّرَّ فِي دُمُــوعِي
مِــنْ لَــوْزِ خِــصْرِهَــا أشَــدُّهُ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟