كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:31
المحور:
الادب والفن
النافذةُ الأولى: Marketing
وَضَعُــونَــا أكْوَامًا كَالغِيلاَنِ
جَعَلُونَا أصْنَافًا:
1- شَرِسٌ يَذْوِي مِثْلَ الشَّوْكِ،
2- صُلْبٌ لاَ يُعْجَنُ إلاَّ بِالدّلْكِ،
3- نَجِسٌ يُجْدِي عِنْدَ الشَّكِّ
4- مَرِحٌ بِهِ يُثْمِرُ رُمْحُ الإفْكِ...
....
وَإذَا حَــانَ الحَيْنُ
ألْقُونَا أشْلاَءً لِلْحِيتَــانِ
فَعَسَى نُمْسِي أصْدَافَا.
النافذةُ الثانية: السائلون
سَادَةُ هَذَا اللَّيْلِ:
عَاهِرَةٌ حَمَّــلُوهَا سِــرًّا
نَاصِيَةَ الخَيْلِ
وَمُرَابٍ قَسَّمَ الأنْفَاسَ
بَيْنَ إعْصَارِ وَمِشْرَحَة،
وَمُحَامٍ رَمَّمَ الأسْنَانَ
بِعِظَامِ القِدّسِينَ الكَالِحَة.
هَؤُلاَءِ،
المَعْصُومِــيـنَ جَهْرًا ،
لاَ تَرَى ظِلاًّ لِخُطَاهُمْ
حَتَّى بَعْدَ المَذْبَحَة.
النافذةُ الثالثة: أوجاع
ثَخِــينَةٌ أنْتِ
ثَخِينَةٌ يَــا ذِكْرَى،
تَخَثَّرَتْ مِيَــاهُكِ الخَضْــرَاءُ
واصْطَفَتِ السَّــاعَــاتُ وَالأدْوَاءُ
فِي حَلْقِيَ المَنْحُوتِ بِالصَّمْتِ
وجَفَّتِ المِرْآةُ والأسْمَــاءُ،
فَمَــا الَّذِي يُبْقِيكِ فِي حِدَادِ قَهْوَتِي؟
حَــقًّا لأَنْتِ حَيَّــةٌ تَسْعَى!
النافذةُ الرابعة: رسِيسُ الثورة
كُهَّــانُهُمْ يَتَــرَاقَصُونَ بِلاَ هَدَفْ،
وَيُتَــرْجِمُونَ دِمَاءَنَـا مِنْ دُونِ حَلَفْ،
ويُمَجِّدُونَ وَيَذْبَحُونَ بِلاَ شَرَفْ،
لاَ وَحْيَ يَنْزِلُ بِالمَقَــالِ وَلاَ شَظَفْ
لَكِنَّهُمْ شَرَحُوا وِشَاحَ سَمَائِنَـا، خُبَرَاءَ فِي التَّــرَفْ..
أَفَبَعْدَ هَذَا لاَ يَقُومُ سِوَى مَنْ عَــرَفْ؟
النَّــارُ تَسْمُو مِنْ هَشِيــمٍ قَدْ عَجَفْ
قَدْ هَشَّـمُـوا أطْفَالَنَا، فَمَتَى نَــقِفْ!!!
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟