أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أرْجُوزَةُ الشَّيْخِ الرَّئِيس فِي تَوْقِيعِ اسْبَارْتَكِيس أوْ دَوَاءُ النَّجْمِ المُشَاكِس فِي ذِكْر اسبارتاكس














المزيد.....

أرْجُوزَةُ الشَّيْخِ الرَّئِيس فِي تَوْقِيعِ اسْبَارْتَكِيس أوْ دَوَاءُ النَّجْمِ المُشَاكِس فِي ذِكْر اسبارتاكس


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


(يزعم البعض أن هذه السطور كتبها ابن سينا بالسريانية، وقد ضمها أحد الوراقين إلى كتاب الشفاء ظنا منهم أن سبارتاكوس ضربٌ من الشجر.
ولكن الصفحات قد انتزعت في القرن التاسع عشر. عثر عليها بعض الفرنسيين في كنيسة، وقيل بل عثر عليها بعض البريطانيين في معبد هندي.
ويبدو أنها رسالة من أحد العبيد القرطاجيين المحررين كتبها وهو على الصليب بعد غيْبة قائده. وهذه ترجمة وصلتني من صديق.).

أُمَّـــاهُ!

قَدْ صِرْتُ مِــنْ عُشَّــاقِهِ

ذَاكَ الّذِي يــُجَــرِّحُ السَّــمَاء

ويُــجْــبِــرُ الذِّكْــرَى عَلَى الوَفَــاء

قَــدْ صِرْتُ مِــنْ أوْرَاقــِهِ

ذَاكَ الَّــذِي يُــثَــقِّــفُ النِّـــــــــــــــدَاء

لِــهَمْــسَةِ الأنْسَــامِ فِي اللِّـــحَــاء،

وَصِرْتُ بَعْضَ حُــزْنِهِ النَّــاصِــعْ

غَــدَاةَ شَــقَّــقَ الزَّئِــيرَ القَابِــعْ ،

مُــذْ مَــزَّقُــوكِ، فِي الوِهَــادِ وَالمَنَــابِعْ:

مَــنَــابِعِ الحَدِيدِ والدِّمَــاء،

أمَّــــــــاهُ!

لَسْتُ لَهُ بِتَــــابِعْ

أَنَــا كَمَــا أنَــا "المُصَــارِعْ"،

لَكِنَّــهُ - كَــجَــدِّيَ الرَّائِعْ -

الهَــدْيُ عِنْدَهُ لِغَزْوَةِ السَّــنَــابِل

وَغَيْمَــةٍ تَــمُــطُّنَــا جَـــدَائِــلْ،

هُــوَ الّــذِي يَسْتَمْــطِرُ القَــوَافِلْ

وَيَــزْرَعُ الظَّــلاَمَ فِي قُصُـورِ الأرَاذِلْ

ويُسْمِــعُ الشُّــمُوعََ رَوْعَــنَــا

فِي رَوْعِــنَــا المُخَــاتِـــلْ.

كَــمْ شَــمْعَــةً مِــنْ لَــحْمِهِ شَــرِبْــنَــا !

كَــمْ دَمْعَـــةً مِــنْ طَــوْقِهِ رَكِبْنَــا!

هَــلْ كَانَ يَعْلَمُ

سِــرَّ الوَرِيــدِ: أنَّــهُ كَوَرْدَةٍ حَــافِلْ

بِشَــوْقِــنَــا إلَى تُــرَابِنَــا المُــعَطَّلِ

وَمَقْــتِنَــا رُخَــامَهُــمْ فِي الهَيْـكَلِ؟

هَــلْ كَــانَ يَــعْلَــمُ ؟


يَــقُولُ لِــي أَخٌ وَقَــدْ صُــلِبْنَــا:

- كَيْفَ اقْتَــفَــيْنَــا جَــمْرَ مَنْ يُـمَـزِّقُ الآلِــهَــة؟

- أرْبَــابُهُــمْ عَــطْــشَى لأَشْــلاَئِــنَــا.

- لَــكِنَّهَــا انْــقَضَّتْ كَــحَدْأةٍ وَالِــهــة !

- بَلْ جَــحْــدُنَــا أُفُــولَ أعْــدَائِنَــا

ذَاكَ الصَّــدِيدُ الصُّلْبُ فِي أحْشَــائِنَــا

مِسْمَــارُ نَعْشِنَــا وَغَلْوَائِنَـا

مِثْــلَ الضَّبَــابِ الرَّخْوِ فِي سَيْسَــائِنَـا.

- ألاَ تُبَالِي بِالصَّــلاَةِ والقُــرْبَانِ؟

- بَــلَى. وَلَــكِنْ لَيْــسَ لِلــرُّومَــانِ.


أُمَّــــــــــــاهُ !

قَدْ هِمْــتُ فِي أحْــدَاقِهِ

تِلْكَ الَّتِي هَــامَتْ بِــالآلاَمِ

تَخِيطُ دِرْعًا مِــنْ صَــدَى الآثَامِ

فِي غُــلِّــنَا المَطْــرُوزِ بِــاليَــمَــامِ

أيْقُــونَةً ؟ بِــهِ يَــهِيــمُونَ.

أنْشُــودَةً ؟ بِهِ يُتَاجِرُونَ.

لَكِنْ غَــدَاةَ رَجَّ فِيــنَا النَّــيْرَ مِنْ حُطَــامِ

أَمْــسَوْا عَلَــيْهِ يَــسْتَكْثِــرُنَ

طَــيْفًا يَزُورُهُ، فِي مَــنَــامِ.

أُمَّــاهُ!

قَــدْ سِــرْتُ فِي أنْفَــاقِهِ

أنْــقَى مِنَ الحَــرِيرِ فَــوْقَ العَــاهِــرَاتِ

مِنْ دُرِّهِمْ مَصَــابِيحُ الدُّرُوبِ

مِــنْ عَاجِهِمْ مَــفَاتِيحُ القُلُــوبِ

مِنْ تَــاجِــهِمْ جَنَــاحُ كُلِّ السَّــابِحَاتِ،

بُــرْكَــانُهُ الوَرْدِيُّ فُــرْنُ السَّيْفِ والخِنْــجَرِ

وَسَــمْتُــنَا يُــسَطَّــرُ الدَّهْرَ فِي المِحْجَرِ،

هــذَا مُــنَــجِّــمِي عَلَى مَدَى السَّــاحَاتِ.


مَــا صَــلَبُــوهُ ...

(يَقُولُ رَاوٍ:

مِــنْ غَــوْرِ أحْــرَاشِ الجَــلِيــــدِ

نَـــارٌ كَــخَــدِّ اللَّــوْزِ فَــارَتْ،

هَــوَتْ عَلَــيْهِ بَعْدَمَا وَارَتْ

جَــلاَّدَهُ وَالمُــرْتَشِي مِنَ العَبِيدِ

وقَــسَّــمَتْهُ بَيْــنَ أغْصَــانِ الكُــرُومِ

ألْــوَاحَ وَعْدٍ مِنْ حَــمِيمِ.

يَقُولُ آخَــرُ:

أسْــرَتْ بِهِ إلَــى النَّــخِــيلِ

وعَــلَّـقَــتْهُ فِي عِــذَاقٍ مِنْ ذَهَــبْ

يَسَّــاقَطُ الفَجْــرَ مَــعَ الرُّطَــبْ

لِيَـــحْمِــيَ الـعُـــرَاةَ مِنْ لَــهَبْ...

لِلنَّــحْلِ كَالشِّــعْــرَى دَلِيــــــــــــلْ.

يَقُولُ آخَــرُ:

إنَّــا نَــرَاهُ فِي رَوَائــحِ المَوَالِيــدِ

فِي مَــنْ يُــلاَحِــقُــونَ نَــجْــمَهُ

وَمَنْ يُــحَاوِلُــونَ لَـــجْــمَــهُ

وَفِي خَــلاَيَــا كُــلِّ عِــيدِ.)

أُمَّـــاهُ

لَــمْ يَقْتُــلُوهُ

أَنَّـــــى لَهُــمْ شَــنْــقُ المِيَــــــــاهِ!
.......................

غَـــــــدًا تَــرَيْنَـــهُ عَــلَى زِنْــدِ الشِّــرَاعِ

بَــرْقًا يَــهُـــزُّ كَــلْكَــلَ البِــــيــدِ

لِــتَــرْكُضَ الأزْهَــارُ تَحْتَ جَــنْدَلِ القِــلاَعِ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غَدَاةَ سَرَقُوا الأرْحَام
- رُقْيَةُ شَجَرِ البَيْلَسَانِ
- نَبْذَةٌ عَنْ سِيرَةِ فُولاَذِنَا الخَلَوِيِّ
- أعْمَقُ مَا فِي الدِّمَاء
- حِينَ مَزَّقْنَا صُكُوكَ الغُفْرَانِ
- نَوافِذ
- ذُرْوَةُ الزَّبَدِ
- نَجْمَةٌ مِنْ دَمِنَا
- فِي ظِلِّ بُسْتَانٍ
- السِّجِّيلُ المُسمَط على مَن نَالَ مِنْ حِمدان قَرمَط
- خَلْقًا بَعْدَ خَلْقِ
- الثالوث المحرّك
- التواكل والوعي المقلوب
- شُكْرًا لِمَنْ يَنْتَظِرُ رَحِيلِي
- اصْطِفَاءُ الحَطَب فِي وِجَاءِ النُّخَب
- فِي كَوالِيسِ الشِّعَاراتِ
- مِغْزَلُ السُّلْطَانِ
- جدول التهريب
- نَحْوَ اسْتِئْصَالِ صُهْيُونَ مِنَ الخَلاَيَا
- الحَجْرُ عَلَى أُمَّةٍ أدْمَنَتِ اليَأسَ


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أرْجُوزَةُ الشَّيْخِ الرَّئِيس فِي تَوْقِيعِ اسْبَارْتَكِيس أوْ دَوَاءُ النَّجْمِ المُشَاكِس فِي ذِكْر اسبارتاكس