أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد السويحلى - دعاة الملكية واوهامهم الغبية















المزيد.....

دعاة الملكية واوهامهم الغبية


ماجد السويحلى

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماجد السويحلي
دعاة الملكية وأوهامهم الغبية

فى المستقبل سيبقى فى العالم خمسة ملوك
واحد فى بريطانيا وأربعة فى الكوتشينة
فاروق الاول ملك مصر والسودان


الدعوة لعودة النظام الملكي فى ليبيا تحركها وتمولها دولة الامارات ودولة أل سعود تفعل ذلك لانها تعكس رسالة لشعبها مؤداها أن ثورات الربيع العربي فاشلة فتونس ستختار الباجي قايد السبسي رئيسا لها وفى مصر عاد الجيش ليحكم من جديد وفى ليبيا سيعود النظام الملكي لسدة الحكم وكأنك يا بوزيد ما غزيت وليس فى الامكان أبدع مما كان فارضوا بما وهبكم الحليم المنان
والمؤسف ان اقلاما مأجورة تدافع عن النظام الملكي وتدعو الان إليه كانت فى ماضيها أول من حرض على زواله وتأمر مع حزب البعث السوري لتسليمها له وهم لا يؤمنون بالملكية ولا يرغبون فيها لكنهم يرغبون فى ذهب السعودية ودراهم الامارات ويبيعون فى سبيل المال كل ما يملكون ولم يكتفوا بالمتاجرة فى علاج جرحى الثورة فى بريطانيا بل مضوا أكثر فباعوا اخر ما يملكون. ضمائرهم
والملك ادريس هو الذى أنهى النظام الملكي وكان مشاركا فعالا فى الانقلاب وكان يؤمن بأن السنوسية حركة دعوية لا تسعى للحكم ولم يكن مقتنعا بكون ولي عهده كفؤا لتولى الملك من بعده ( راجع مذكرات محمد عثمان الصيد ) وكانت علاقته به يغلفها الفتور والنفور وعندما أنشأت الدولة الامريكية للأمير قصرا فى طرابلس منعه من الاقامة فيه. ولم يظهر معه إلا فى مناسبات قليلة جدا ولم يعمل على تأهيله لتولى الحكم من بعده أو تكليفيه بأية مهام تؤدى لنقل السلطة له بطريقة سلسة ولم يكلفه إلا بمهمة واحدة هي تمثيله فى مؤتمر القمة الذى عقد بعد هزيمة 67 فى الخرطوم لان الملك لا يركب الطائرة وحينها كان المتحدث باسم ليبيا هو الملك فيصلد
وفى لحظة ما ولسبب ما قرر الملك التنحي عن العرش وليس تسليمه للأمير وبدأ سلسلة زيارات وداعية شملت مدن ليبيا فى الشرق والغرب فى شتاء 68 /69 واستقبل فيها استقبالات شعبية رائعة لم يكن الامير حاضرا فيها، ثم قرر مغادرة ليبيا الى اليونان فى 12/6/ 69 ولم يعد بعدها
ومؤشرات انهيار النظام الملكي كانت واضحة للمراقبين الدوليين منذ بداية العام حيث طلب الحبيب بورقيبة من السفير الليبي فى تونس ابلاغ الملك أن ليبيا تواجه فراغات ومخاطر انقلاب على السلطة وتشتت ضباط الجيش إلى مجموعات تعمل كل منها منفردة للانقلاب وكان مصطفى المهدوي ينتقل بسيارة فولكس فاجن من معسكر إلى معسكر يدعو علنا الضباط للانضمام إلى الانقلاب القادم وبعض السادة الوزراء فى ذلك الحين يؤكدون تلقيهم دعوات صريحة من ضباط كبار بالجيش للانضمام إلى تنظيماتهم وبدأ العد التنازلي باستقالة عبد الحميد البكوش وتولي ونيس القدافي رياسة الوزراء وبدأ اللعب على المكشوف
وأول مساهمات الملك فى الانقلاب هو بقاءه بالخارج كان عاملا مهما فى نجاحه ووجوده فى الداخل ربما كان سيلغيه وما كان له أن يترك البلاد تغوص فى الفراغ والفوضى ويرفض العودة إليها ليس زهدا ولا تعففا بل بقصد تسليم السلطة لأبناء الشلحى المخطط له 9/9/1969
والادعاء بأن الملك استدعى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ وأرسل معهم رسالة التنحي وحدد يوم 2 /9 /69 موعدا لتنصيب الامير وثيقة مزورة ولو كانت حقيقية لعلم به مجلس الوزراء وكان جرى التمهيد لإعلان هذا الحدث التاريخي قبل حدوثه بمدة كافية و بتنظيم احتفال بالمناسبة تحضره شخصيات دولية كبرى لكن الوزراء انكروا معرفتهم بهذه الوثيقة ولم يعلموا بنية الملك التنحي ولم يكن الحديث عنه متداولا فى الشارع ولم يناقش أو يبحث بأي شكل فى اجتماع مجلس الوزراء وفى احتفالات 9 أغسطس قبل الانقلاب بثلاثة أسابيع كان الحديث المتداول بين كبار المسؤولين عن قرب عودة مولانا.
وقد يكون الملك زاهدا أو نبيا لكن الحكم لا يحتاج إلى قديس بل إلى شخص شجاع يكتب القرار فيرضى هذا ويغضب ذاك ويتخذ من الفشل وسيلة للنجاح وهو بعد ذلك لم يكن زاهدا كما تعتقدون وفى سنة 1962 طرحت الحكومة عطاء مد خط أنابيب لمياه الشرب من عين القداحية غرب درنة إلى مدينة طبرق طوله 200 كيلومتر لمد قصر العدن مقر مولانا الملك المعظم بالمياه العذبة واخترق الخط مدينة درنة وطبرق وما بينهما دون أن تنزف منه قطرة واحدة للقرى والمدن العطشى وجفت العين وفشل المشروع
ولم يكن العهد الملكي خاليا من الرشوة والمحسوبية واستغلال الفرص بل كان يعمه الفساد ويكفى أن تذكر عبد الله عابد السنوسي وعمر الشلحى ومصطفى بن حليم ولم تبرم الحكومة عقدا واحدا ليس فيه عمولة لشخصية محسوبة على النظام.
وكان نظامه بوليسيا بمعنى الكلمة لم تكن فيه حرية صحافة أو تعبير أو حق فى التظاهر والغى الاحزاب والانتخابات كلها مزورة والفائز معروف من البداية ولم يمارس مجلس النواب أي دور إلا الموافقة بالإجماع على قرارات الحكومة وتدخل فى سير العدالة وألغى بمراسيم ملكية أحكاما اصدرتها المحكمة العليا وحول مدينة البيضاء إلى عاصمة للدولة مخالفا للدستور وكان هو الحاكم المطلق الذى يعين الوزراء ويقيلهم
وقبل اعلان الاستقلال لم يكن يؤمن بوحدة البلاد ورفض مقابلة الوفد الطرابلسي المبايع له بالإمارة وحدد لهم مواعيدا فى بنغازي يوم الاربعاء وغادرها يوم الثلاثاء لكن الانجليز صنعوا وحدة ليبيا وأرغموه على قبولها وليس صدفة أن يكتب فى الدستور أن الادريس هو أمير برقة أولا ثم ملك ليبيا
اما مسألة حب الجماهير له ففيها مغالطة كبرى لقد تدفق الالاف بحماسة لتحيته فى المدن التي زارها لكنهم خرجوا فى مظاهرات حاشدة تأييدا للانقلاب العسكري لان الجماهير تبحث عن المنقذ وحين كان الملك فى السلطة كان هو منقذها وحين نزعت منه بحثت عن منقذ جديد وفى اليوم الاول للانقلاب عمت المظاهرات الشوارع وتوافد زعماء القبائل الذين كانوا سند الملك وحماة عرشه على كاميرات التليفزيون لإعلان ولاءهم للحاكم الجديد.
والمشكل الذي يواجه هؤلاء الأفاقين أن البضاعة التي يسوقون لها والمتمثلة فى ابن ولى العهد السابق لا تاريخ لها ولا يملك العلم أو الشخصية الكاريزمية التي يلتف الناس حولها ولم يسبق له أن قام بأي مجهود فى سبيل ليبيا سوى اعلانه أنه جاهز لتولي الحكم متى طلب منه ذلك وأنا جاهز وغيري جاهز والبعثيون جاهزون فلماذا يختارونه هو
ماجد السويحلي
[email protected]



#ماجد_السويحلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظالمين والظالمين
- لمن نغني
- فى شأن ما حدث
- بوادر الصدام
- فى سالف العصر والزمان كان هناك إخوان
- أحكمكم... أقتلكم.... أكفركم
- ليس معهم ليس ضدهم لكن بديونهم
- سرير بروكروست
- العود وأوتاره والشيخ وأفكاره
- الاخوان فرسان هذا الزمان
- إجرح وداوى فى دار الفتاوى
- السلفية وإندفاعاتها الغبية


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد السويحلى - دعاة الملكية واوهامهم الغبية