أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - واثق الجلبي ..الكتابة السردية بوصفها وعيا بالمغامرة














المزيد.....

واثق الجلبي ..الكتابة السردية بوصفها وعيا بالمغامرة


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


واثق الجلبي ..الكتابة السردية بوصفها وعيا بالمغامرة
الشاعر والناقد / علي حسن الفواز
تجنيس اي نص ابداعي رهين بقدرة هذا النص على اثارة اسئلة القارىء، وعلى ان يمتلك حساسية التجاوز، اذ لايكتسب النص المكرر والنمطي اية خاصية في التوصيف وفي تقعيد هويته الظاهرة..
يسعى القاص والشاعر واثق الجلبي الى الانحياز لفكرة المغايرة، والى التمرد على جنسانية النص، وان يعطي للكتابة القصصية خاصة الاثارة، والانفلات من قفص الذاكرة، باتجاه اثراء لغة القص بدفقات مغامرة، قد تكون باعثة على ارتياب قارئها، لكنها تظل رغم ذلك دافعا لوعي فكرة المغامرة، بوصفها جزءا من لعبة الوعي، وتلذذا بماتثيره هذه اللعبة من احساس بالتجاوز، والمفارقة، وحتى الايهام بحمولات شخصية لشكل القصة، ولحدودها الزمنية والاسلوبية..
في مجموعته القصصية(قشرة الملح) يضع القاص العنونة مدخلا لمواجهة سؤال الفكرة، اذ يثير هذا السؤال حوله عاصفة من الاسئلة الثانوية، مالذي يريده القاص؟ وهل ان العنوان الاسمي بثنائية الملتبسة هو تعبير عن سؤال الوعي، او سؤال الموضة، ام البحث عن تجاوز النمطية؟
احسب ان كل هذا قد يكون موجودا، سيما وان القصص القصيرة في المجموعة تراهن على وعي القاص، وعلى خصوصيته في اصطناع هوية افتراضية للقصة التي يكتبها، فهو يزاوج مابين الذاتي والتاريخي، اذ ليس امام قاص شاب يملك مزاجا شعريا واضحا، سوى البحث في الكتابة القصصية عن مزاج مضاد، وعن رؤيا اكثر استشرافا، يتجاوز فيها حدود القصيدة بايقاعاتها الصارمة، حتى يبدو وكأن كتابة القصة هنا، هي الاقرب الى تدوين فكرة سرية تتعلق برغبة القاص بالتمرد على اي مهيمن، لذا تبدو القصص اكثر توغلا في المغامرة، وتماهيا مع المغايرة، واكثر اتساعا للمجاورة الشعرية، لكنها غير المشغولة بالايقاعي او الحسيات الرخوة..
قصص ( قشرة الملح ) شهادات لوعي القاص الشقي على العال، عبر تفجير المزيد من اسئلته الوجودية، اسئلة المعنى والتاريخ والذاكرة والذات والآخر، ورغم ان نزوعه احيانا يميل للاستطراد، وللغموض، الاّ القصص تظل الاقرب الى قصص الافكار التي يحاول القاص ان يهربها من السحري الى استيهامات السردي، ا والى الانغمار في فضاءاته الاكثر تعبيرا عن فكرة حريته في المواجهة والتعالي، وفي اثارة المزيد من الاسئلة، تلك التي يستدعيها دائما بوصفها اسئلته الشخصية، ومنظوره لها، وهو يجسّ عبرها الكثير من التفاصيل اليومية، والكثير من سرائر كائنه المشغول والمضطرب والحالم والباحث عن الانثى، والاشباع، والتاريخ والحرب، مثلما هو الباحث عن نقائضه عبر عالم اكثر سحرا، واكثر عذوبة، واكثر تعبيرا عن تحولاته العميقة، تحولات الرؤيا، وتحولات مايمكن ان يدونه ازاء عالم مسكون بالرعب...



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلدي
- غربة
- وداعا
- سراب
- حصص
- تباين
- رجوع
- هلاك
- رسالتان
- خنادق
- استفاقة
- اسواق
- كذب
- دواء
- إحتياج
- لحظة
- وا ... قع
- قتال
- سفر
- طائر


المزيد.....




- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...
- فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - واثق الجلبي ..الكتابة السردية بوصفها وعيا بالمغامرة