أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الممكن في حكومة اللا ممكن ..................... العبادي وتحدي التشكيل والعمل














المزيد.....

الممكن في حكومة اللا ممكن ..................... العبادي وتحدي التشكيل والعمل


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 02:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة السيد حيدر العبادي في تحديها الأول قبل التشكيل تواجه زوج من التحديات الكيفية الأول رغبة الشارع العراقي المدعوم بطلب المرجعية في التغيير وإيجاد حكومة قادرة على العمل وتمثيل المجتمع العراقي وبين رغبات الفرقاء السياسيين بمزيد من المكاسب والحصول على غنائم نتيجة المشاركة في كسر شوكة السيد رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي , فهي تظن أن إسقاط المالكي يجب أن يجير لها كمكافأة ولا تعتبر أن جزء من فشل الحكومة السابقة هو نتيجة السياسيات المتناقضة وعدم الرغبة فيه أو الألتزام بمنهج الحكومة وهم شركا أساسيين فيها , أما التحدي الثاني هو أرث ما خلفه السيد المالكي من فساد وتشعب لذيوله في كل المؤسسات والوزارات والإدارة مما يشكل قوة معارضة حقيقية تستطيع أفشال مهمة الحكومة الجديدة لو تم التغاضي عن ممارسات هذه القوة المضلله بغطاء من الحزبية والفئوية والطائفية وأمتداداتها داخل حزب الدعوة الشريك الأساس في ائتلاف دولة القانون .
فيما يبدو من قراءة أولية أن الحكومة التليدة لا يمكنها أن ترى النور وفق الخطة التي وعد بها السيد المكلف بشرطي التغيير والترشيق ,فهناك ما يشبه الإجماع عند كل الفرقاء أن الترشيق يعني حرمان الفرقاء السياسيين من فرصة العمل المؤثر باتجاه تمتين مواقعها والحصول على مناطق نفوذ وامتيازات لها ولأعضائها وبالتالي فقدان مصدر قوة مهم ووسيلة من وسائل الضغط تجاه رئيس الوزراء كما فعلوا بالحكومات السابقة عندما تحدث مشاكل بين الزعامات السياسية ينسحب الوزراء لشل عمل الحكومة أو على الأقل وضعها موضع الحرج أمام جمهورها , أما شق التغيير فلا يمكن أن ينجح السيد المكلف إلا بقدر ضئيل جدا في تغيير الوجوه طالما أنه محكوم بقاعدة أن المرشح هو خيار من يمثل أي خيار الكتلة وليس خيار رئيس الوزراء , وبالتالي فإن مسألة الاختيار هنا تعود لقادة الكتل والأحزاب وعلى رئيس الوزراء أن يختار بين أحسن احتمالات الأسوأ أو البقاء على الوجوه القديمة فهم اللاعبون الأساسيون في مجمل العملية السياسية .
فيما لو نجحت حكومة السيد العبادي وحازت على ثقة البرلمان بأي شكل سواء أكانت حكومة توافق وشراكة أم حكومة أغلبية فالاحتمالات التي يمكن أن نتوقعها في النجاح تبقى أيضا محدودة ومحكومة بقدرة رئيس الوزراء الذي يحتاج لعنصرين مهمين حتى يتم له ذلك أولهما وقوف الائتلاف الوطني بمجموعه خلفه وعدم تصدع كيانه بالمزايدات والمصالح الفئوية وثانيا تحقيق النصر السياسي والعسكري على داعش وكل القوى التي تستهدف العملية السياسية منها العسكرية وما تمثل من خطر مباشر,وأيضا القوى السياسية التي تناهض العملية السياسية الجارية والتي تتحرك بموجب ارتباطاتها الخارجية , وتبقى علاقة وتعاون حكومة إقليم كردستان مع المركز من أكبر التحديات الحقيقية خاصة مع سعي كردستان للانفصال والتلويح به علنا وتشكيل مفوضية مستقلة للاستفتاء والأخطر في ذلك أنها وضعت حكومة المركز أمام الأمر الواقع في خصوص المادة 140 الدستورية .
إن الدعم الإقليمي والدولي والأرتياح الشعبي وموقف الكتل السياسي المعلن بتأييد العمل في ظل حكومة شراكة حقيقية يجب أن لا يفرغ من محتواه وأن تتصرف القوى السياسية بمسئولية وروح المشاركة أولا لإعادة ثقة الناس بالعملية السياسية وشخوصها وتطويرها وترقية القواعد الأساسية لها وأعادة نهضة المجتمع من خلال التكاتف والمؤازرة للقضاء على الطائفية السياسية التي مزقت البلد والبدء بالمصالحة الوطنية التي هي عماد الوحدة الوطنية القادرة والتي يمكن من خلالها محاربة كل الأمراض السياسية والأجتماعية بما فيها الفساد المالي والحكومي .
الممكن كبير في ضوء ما نشهده من حوارات بناءة وروح وطنية تتكاثف مع كل خطوة صحيحة بأتجاه المراجعة النقدية للمنهج السابق ومع كل أنتصار يسطره أبناء القوات المسلحة كل قوى الإرهاب والعنف الطائفي والتهجير والتدمير الممنهج للبنية التحتية العراقية, مما يبشر بتصويب حقيقي نحو الهدف الصح الهدف الذي يتجمع عليه العراقيون ولا يتفرقوا وهو الديمقراطية الحقيقية التي تفرز مجتمع مسئول وقادر على قيادة وإدارة مجتمع متنوع ومتعدد ,ويرافقها حرية مسئولة تتيح للطاقات أن تعبر عن ما في داخلها وتتفاعل مع غيرها لبناء رؤية أساسية وطنية , أما اللا ممكن فهو لم يغادر واقع العراق مع تجذر دور المؤسسة الطائفية ومنهج التجهيل والتغريب ورعاية الفساد والأجرام وتقديم المصالح الفئوية الضيقة على مصلحة الوطن .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش خطيئة الدين والتاريخ 2
- داعش خطيئة الدين والتاريخ 1
- كيف نقرأ النص تأريخيا
- نقد التجربة الدينية , نقد في النقد
- نشأة الدين بين العبقرية وبين حقيقة الوحي
- عار التأريخ وخطيئة الإنسان
- فنتاستك _ قصة قصيرة
- فكرة الوجود وحقيقة الغيب
- الشيئية وفكرة العدم
- شبهات تأويل النصص الديني
- معنى السلفية الفكرية والسلفية الدينية
- نقد الفكر الديني ودورة في تصحيح المسار الفكري
- رسالة من عاقل _ قصة فصيرة
- في معنى التداولية الفكرية
- دراسة في الفلسفة البعدية (الأفتراضية البعدية)
- الدين وملامح الصراع العقلي
- أحلام الركن الشرقي المتهمة بالجنون _ قصة قصيرة
- الخير والشر من ضوابط السلوك ج1
- الخير والشر من ضوابط السلوك ج2
- الخير والشر من ضوابط السلوك ج3


المزيد.....




- استقالة موظفين في الشركة المطورة لـChatGPT بسبب مخاوف سلامة ...
- الأردن.. مخاوف من امتداد نفوذ إيران للمملكة الهاشمية؟
- تلسكوب -إقليدس- يكتشف سبعة كواكب يتيمة أكبر من كتلة المشتري ...
- الإمارات تتطلع لإعداد مليون خبير بنظم الذكاء الاصطناعي خلال ...
- جيف مونسون: بعض المرتزقة المقاتلين في أوكرانيا سجناء عفت عنه ...
- بعد رسالتها المثيرة للجدل.. غالانت يشكر هيلي على صداقتها لاس ...
- -مجزرة الخيام- في رفح .. تفاصيل جديدة حول الذخائر المستخدمة ...
- كوريا الشمالية تُسقط على جارتها الجنوبية بالونات من القاذورا ...
- استراتيجية الجيش الإسرائيلي -وحشية وخاسرة- – الغارديان
- شاهد: لحظة انفجار بمبنى نتيجة تسرب للغاز في مدينة أوهايو الأ ...


المزيد.....

- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الممكن في حكومة اللا ممكن ..................... العبادي وتحدي التشكيل والعمل