أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي باقر خيرالله - النظرية اللوبونية / الحلقة 4














المزيد.....

النظرية اللوبونية / الحلقة 4


علي باقر خيرالله

الحوار المتمدن-العدد: 4562 - 2014 / 9 / 2 - 11:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




((النسبة والتناسب بين الوعي و الكم في الجمهور))
من المعروف أن الانسان البدائي كان يعيش بمفردة , يعيش لنفسة وبنفسة , ويحمي نفسة وحيداً لكن مع التطور النسبي الحاصل بمرور العصور ظهرت الغريزة الانسانية التي تتمثل بالبقاء مع الجماعة لتوفير الامان وبهذا فقد ترك الانسان العزلة وتحول الى العيش مع الجماعة ليس حباً بها بل لما توفرة من أمان وتمنحة الثقة ومع تعود الانسان جيلاً بعد جيل على هكذا عيش ترسخت بداخلة العقائد الخاصة بتلك الجماعات , وهذا هو أول ترسخ فكري بعقل الانسان الذي منحة أول جرعة من اللاوعي الجماعي وهنا نبتدأ بالمقارنة بين حجم الجماعة التي يعيش فيها وحجم الثقة واللاوعي الذي يمنحة دوافع التبرير لافعالة مهما كانت طبيعتها لانة ليس الوحيد وأنما حالة كحال البقية , بهذا فأن حجم الجمهور (الجماعة) يمنح الفرد داخلة ثقة ولاوعي أكبر كلما أزداد حجم الجمهور (أي أزداد عدد أفرادة) وبعد مرور فترة قصيرة سوف تترسخ الثقة ويزداد مع ترسخها اللاوعي الجماعي خصوصاً بالافعال والسلوكيات التي لايستطيع الفرد فعلها منفرداً عن الجمهور , لأنة بدون الجمهور لايملك الثقة الكافية للأقتناع بأن مايفعلة هو الصحيح والاهم من هذا أنة خرج من حالة اللاوعي الجماعي التي تمنحة قوة داخل الجمهور .
من ما سبق نستنتج مايلي :-
• تتناسب حالة الثقة عند الفرد داخل الجمهور مع زيادة حجم الجمهور تناسباً طردياً.
• تتناسب حالة اللاوعي عند الفرد داخل الجمهور مع زيادة حجم الثقة المترسخة لدية تناسباً طردياً.
• تتناسب حالة الخوف عند الفرد داخل الجمهور من الافعال الخاطئة مع حجم الثقة واللاوعي الجماعي تنسباً عكسياً , فكلما زادت الثقة وحالة اللاوعي الجماعي قلَ خوف الفرد داخل الجمهور من الافعال الخاطئة والمحاسبة عليها.














((خصائص الجمهور))
تتنوع خصائص الجمهور بأختلاف طبيعتة الجغرافية والتاريخية , ومدى تَدين الجمهور أو مدى تحررة ولكن مهما وصل الجمهور الى التحرر سوف يشترك مع الجمهور المتدين او الملتزم بعقائد وعادات وتقاليد في كثير من الخواص والصفات ونحن هنا ندرس الخصائص العامة للجمهور مهما كانت خلفيتة التاريخية من دين وعقيدة وفكر ..الخ وهي كالاتي :-

• الجمهور قابل للتحول من حالة الى أخرى بأنفعال وبصورة متداخلة حسب نوع المحرض.
• يتأثر الجمهور بكل شيء من حولة مهما كان بسيطاً , وهو ساذج جداً يصدق كل مايسمعة ويقبل أي أقتراح حول ذلك ويلهث خلفة ويدخل بحالة الهلوسة الجماعية التي تحول الجمهور من حالة التأثر الى حالة الممارسة.
• قوة العاطفة لدى الجمهور ضخمة جداً وقوية التأثير لكنها بسيطة التحليل مما يحول أفرادة الى بشر بدائيين يقبلون بأي شيء يلامس عواطفهم .
• وضوح طابع التعصب فية وعدم قبولة لأي نقاش منطقي ,عقلاني ويكون مستبداً بآرائة لايستمع الأ رأي محرضة ومهما كان الجمهور ذو أفكار تقدمية فهو يعود الى النزعة المحافظة بتعصبة وبأستبدادة.
• يغلب على تصرفاتة طابع النزوات التي توهمة بالاشياء الخاطئة كأنها صحيحة وهو يلهث خلف الغرائز الجماعية.
• يغلب على تصرفات-أكثرها-صبغة عدم الاحترام لأي قانون او ظابطة , وهي لها القدرة للوصول الى أنحطاط أخلاقي لايوصف , كما أنها قادرة على أرتكاب أبشع الجرائم بكل سهولة دون أن تشعر بالذنب.
• غالبية ماترتكز علية الجماهير هي قضايا ذات طابع ديني او تاريخي طويل مترسخ , يليها الطابع الوطني ثم الطابع الاقتصادي .

أن سرعة أنفعال الجمهور وتجاوبة مع كل الصور والمناظر التي يشاهدها والكلمات التي يسمعها هي التي توقعة في المتناقضات فهو يتجاوب مع كل الآراء التي تطرح ويصدق الرأي ونقيضة بدون "محاكمة عقلانية" وبقبولة بكافة الاقتراحات فهو يحول الافكار والمحرضات الى أفعال وممارسات ملموسة وبهذا فهو يعود الى تكوينة الاصلي بحالتة البربرية الهمجية التي يغلب عليها الانصياع لرأي واحد وهو لايعلم صحتة من خطأة , فهو متعصب لا يرى ألأ مايعجبة ولا يريد سماع ألأ من يؤيدة , فيتحول من حالة التعصب الى حالة الاستبداد بالتدريج السريع فمع ترسخ أفكارة وتعصبة لها يصبح طامحاً للأكثر وهو أرغام الجميع على التصفيق لة ومساندتة والاعتقاد بما يعتقدة .
حتى لوكان الجمهور ذو طابع تقدمي ومهما كان بأطرف أطراف اليسار فبدخولة الممارسة وتحولة من جمهور ذو رأي الى سلطة ذات ممارسة يعود حينها الى نزعتة المحافظة اليمينية لان وقت تقدميتة أنتهى بنقطة تحولة من التأثر والرأي الى الممارسة والسلطة وبالتالي فنجدة قد غاص كثيراً بالمشي وراء نزواتة الفئوية ونزواتة ذات طابع"الانا الفوقية" دون أن يعلم , وهو بصورة طبيعية عند وصولة لهذة المرحلة يصبح ذات مستوى أخلاقي متدني جداً يؤدي إلى عدم احترام أي طرف من الأطراف حوله فيغتر بنفسه وثقته ويمارس الجريمة بشتى أنواعها .



#علي_باقر_خيرالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية اللوبونية / الحلقة 3
- النظرية اللوبونية / الحلقة 2
- النظرية اللوبونية / الحلقة 1
- الاعلام العراقي في منافسة غير متكافئة !!
- سكرتيرة المدير .. أعلى سلطة في الدوائر الحكومية
- -طائفية فاخرة- - المسلسلات التاريخية والدينية
- أدوات تغيير المجتمع العراقي .. بيد القوى اليسارية


المزيد.....




- روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة -طالبان- منذ توليها السلطة ...
- بوريل: مرتزقة أميركيون قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر
- غزة: من سيلبي الدعوات إلى تفكيك نظام المساعدات؟
- القدرات النووية الإيرانية: تساؤلات وشكوك حول فاعلية الضربة ا ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب بيروت
- عائلات فلسطينية بالضفة تبدأ الرحيل عن مساكنها جراء اعتداء ال ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية يتحدث لبي بي سي عن إ ...
- سوريا تطلق -هوية بصرية جديدة- تحمل 5 رسائل.. وأحمد الشرع يعل ...
- هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
- ألبانيز تفضح تورط 60 شركة عالمية في إبادة غزة.. هل من تأثير؟ ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي باقر خيرالله - النظرية اللوبونية / الحلقة 4