طابو الله

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 09:22
المحور: الادب والفن
    

طابو الله

تم تزوير كل شيئا ...؟.

الاراضي ، الأملاك ، حتى الحدود مع الدول ...!!!.
تم مسخ الاراض ، والأراضي ، تم اقتلاع شعوب وأمم ، وتم إحلال شعوب مكان شعوب ...؟؟؟.
وتم خلق أديان جديدة من خلال أديان قديمة ...؟.
تمت سرقة التراث ، تم تزوير العلوم ، واستنساخ علماء مكان علماء ...؟.
تم ظهور شعوب على ظهر شعوب قديمة ...؟.
تم سرقة المياه ، وتغيير مجرى المياه ، وأسماء اهم الروافد في العالم ،...؟.
تم تغيير المفاهيم اللغوية للعادات والتقاليد القديمة منذ عصر نهضة العرب وخروجهم من موطنهم لرد زوار الليل الذين دخلوا لمخدعهم ...؟.
وهكذا منذ ذلك التاريخ قرر بقية العالم الانتباه والتوحد لكون هؤلاء كانوا ضعفاء وقاموا بالمبيت في اراضينا ...
ولهذا لكي لا تتكرر هذه القصة فتمت الوحدة والتوحد ضد عدو واحد ...؟.
وكان شعارهم القضاء عليهم وبشكل نهائي لكي لا ينهضون مرة اخرى ...
حادثة شخصية حدثت هذا الأسبوع بعد ان قام الآخرون في تزوير أوراق ثبوتيه تخص ممتلكات عائلة معينة ...؟.
وبعد ان تم حرق الطابو العام (( مديرية تسجيل وتطويب الاراضي والعقارات والممتلكات )) ...؟؟؟.
وهكذا تحايل الآخرون للاستيلاء على الاراضي بدون وجود اي ادلة او نسخ لدى مالك الارض ...
ولكن وبتسخير احتفظت عائلة المحامي السابق للعائلة بأوراق التسجيل العقاري الأصلية (( نسخة )) ...
وعندما قامت الوكيلة بزيارة العائلة (( عائلة المحامي القديم والمتوفي )) وبسبب معرفتها عن وضعهم الاقتصادي الصعب وقدمت لهم المساعدة وتذكرت الام العجوز بانه توجد صندوقة وفيها أمانة لهم ...
وهكذا قدمتها للوكيلة وكانت الفرحة فرحتين ...
وفي باب المحكمة التقت الوكيلة بمغتصب الأراضي والحق وقالت له اليوم لدي وفي يدي الأوراق الثبوتية ...
فضحك من هذا الكلام ...قائلا لها ان الطابو احترق ، والأوراق لدينا نحن فقط ...
فقالت له هذه نسخة فقط لكم ...؟؟؟.
فلقد حصلت عليها من (( طابو الله )) ...!!!.
هذه قصة من الواقع ، وكم من قصة بشاكلتها ...
هيثم هاشم

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل