أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - بليندا باور تفوز بجائزة هاروغيت لأدب الجريمة














المزيد.....

بليندا باور تفوز بجائزة هاروغيت لأدب الجريمة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 13:51
المحور: الادب والفن
    


رَبَرنِيكر رواية حابسة للأنفاس وتأخذ القارئ إلى منطقة جديدة

فازت الروائية البريطانية بليندا باور بجائزة هاروغيت لأدب الجريمة عن روايتها المعنونة "رَبَرنِيكر" التي تدور حول طالب مصاب بمتلازمة أسبرغر ويحقق في جريمة قتل.
تحكي رواية باور الرابعة قصة باتريك فورث، طالب تشريح يشكّ بأن الجسد الذي يشرّحه هو ضحية جريمة قتل. وقد فازت باور للمرة الثالثة بهذه الجائزة بعد فوزها خلال السنتين الماضيتين. وقد جاء فوز باور بعد أربع سنوات من إصدار روايتها الأولى "بلاكلاندس" التي فازت بجائزة الخنجر الذهبي لجمعية كُتاب الجريمة البريطانيين.
تنافست على هذه الجائزة رواية "الطريق الأحمر" لدينزي مينا، ورواية "الموت الضروري للويس ونتر" لمالكولم ماكاي، و "حجارة الشطرنج" لبيتر مي و "داينغ فول" لأيلي غريفثس و "أحد عشر يوماً" لستاف شيريز.
تكتب باور رواية الجريمة والأدب البوليسي منذ سنوات وقد أصدرت حتى الآن خمس روايات مهمة وهي "بلاكلاندس"، "الجانب المظلم"، "فايندرز كيبرز" التي تعني من يجد شيئاً له حق الاحتفاظ به، "رَبَرنِيكر" و "حقائق عن الموت والحياة". لقد عاشت باور بين إنكلترا وجنوب أفريقيا فلا غرابة أن تدور أحداث رواياتها في أماكن محددة من هذين البلدين المختلفين في البيئة والثقافة والتقاليد الاجتماعية. وغالباً ما تسأل باور نفسها: "لماذا تكتب هذا النوع من رواية الجريمة والرواية البوليسية؟" فتجيب ببساطة: "أن هناك سببين، الأول هو وجود الجريمة، والثاني هو الحصول على النقود التي تحتاجها في حياتها اليومية، لكنها تعترف بأن هذه الإجابة قد لا تنطوي على القصة كلها. فالجريمة، من وجهة نظرها، كلمة فضفاضة محصورة في مكان ضيّق. ولكي تقرّب الصورة أكثر إلى ذهن القرّاء تقول باور "أن الحياة نهر والجريمة هي الصخور" التي قد تعترض هذا النهر أو نجدها هنا وهناك في مجراه الممتد من المنبع إلى المصب، وهذا يعني أن الصخور تظل عرضية ولا تعيق تدفق النهر في مجراه الثابت نسبياً.
سلبت رواية "رَبَرنِيكر" قلوب القرّاء وعقولهم في كل مكان. ونالت استحسان النقاد الذين كتبوا عنها دراسات نقدية معمقة. وقد احتفت الصحف والمجلات والمواقع البريطانية بنشر هذه المراجعات النقدية التي نقتبس منها بعض المقتطفات المهمة، فقد جاء في الديلي تلغراف: "أن هدية باور العظيمة تكمن في قدرتها على إدهاش القارئ وجعله يقفز من كرسيّه. إنها تجعله يفكر بطريقة مختلفة قليلاً في هذا العالم". أما الساندي تايمز فقالت: "أن رواية رَبَرنِكير تحتوي على واحدة من الحبكات الأكثر إثارة للذهول في أدب الجريمة المعاصر". فيما ذهب موقع الريد مكَازين إلى القول" بأن هذه الرواية يمكن أن تكون الرواية البوليسية المذهلة التي يحتمل أنك لم تقرأها من قبل" في إشارة واضحة إلى قوة ثيمتها، وفذاذة حبكتها، وتنوع شخصياتها المعقدة التي تنطوي على قدر كبير من الإثارة والترقب والتشويق. أما مجلة "بيلا" فقد وصفت الرواية بأنها "ممتازة، وشاحذة للذهن ويمكن أن تلفت انتباهكم منذ الصفحة الأولى". فيما قالت صحيفة الإنديبندنت "بأن الإثارة النفسية فيها تأخذ القارئ إلى منطقة جديدة" كما نوّهت "التايمز" إلى أن باور قد "نجحت مرة أخرى في خلق مسار مبتكر في الرواية البوليسية". أما "الليترري ريفيو" فقد ركزت كثيراً على "الوصف الرائع للتوحّد الذي وصفته الروائية من الداخل".
لابد لنا أن نتوقف قليلاً عند ردود الأفعال لبعض كُتاب الجريمة والأدب البوليسي، فقد قالت الروائية الأسكتلندية المعروفة فال ماكديرمد، صاحبة "الإغواء الأخير" و "الطبعة النهاية" و "غناء الحوريات" أن رواية رَبَرنِيكر هي "رواية حابسة للأنفاس قرأتها وكنت أتمنى لو أنني كتبتها حقاً".
يحظى الجانب النفسي في هذه الرواية بمساحة واسعة، كما أشار مقال الإنديبندنت، حيث ركزت الروائية على متلازمة أسبرغر وهي إحدى اضطرابات التوحد التي يكشف فيها المرضى عن صعوبات كثيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين.
لابد من التنويه أيضاً إلى بعض الفروقات بين أدب الجريمة والأدب البوليسي الذي قرأناه في روايات أدغار ألن بو والسير آرثر كونان دويل وأغاثا كريستي وجورج سيمنون وغيرهم. فأدب الجريمة هو نوع أدبي يقوم فيه مبدع النص بتحويل الجريمة إلى رواية أدبية لها مقوماتها الخاصة بها من دوافع ومحفزات وعناصر مُحرِّضة على ارتكاب الجريمة، ومنفذِّين لها بحيث تتبلور كجريمة أولاً، وكعمل أدبي لاحقاً ينضوي تحت حبكة رصينة تشدّ القارئ، وتستثير فيه قدرة حلّ الألغاز. أما الأدب البوليسي فهو نوع من أنواع أدب الجريمة الذي يتسيد فيه رجال البوليس الذين يقومون بعمليات التحري ليصلوا في خاتمة المطاف إلى حلّ العقدة بطريقة مشوقة تثير فضول القارئ وتحبس أنفاسه في كثير من الأحيان.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كينغ روبو وحروبة الفنية على الجدران
- متوالية الأقنعة في رواية -أقصى الجنون . . الفراغ يهذي- لوفاء ...
- أنتلجينسيا العراق بين الماضي والمستقبل تحت مجهر سيّار الجميل
- حركة السوبر ستروك ومضامينها الفنية
- الشخصية الأسطورية في الفيلم الوثائقي الإيراني
- تقنية الإبهار في فيلم أمازونيا لتييري راغوبير
- مقبول فدا حسين. . أهدى حبيبته ثمانين لوحة لكنه لم يحظَ بالزو ...
- قراءة نقدية في كتاب سينما الواقع (2-2)
- قراءة في كتاب سينما الواقع لكاظم مرشد السلّوم (1-2)
- الفنانة لويز بورجوا تغرف من سيرتها الذاتية
- أكراد سوريا وثورتهم الصامتة
- المخرج الأميركي جون فافرو يقتبس -كتاب الأدغال-
- ملاعق ليست للأكل وإنما لتشويه الأعضاء الحسّاسة!
- زنابق الماء لكلود مونيه وأسعارها الفلكية
- عين النجمة البريطانية مَبَيذا - رو على دور كليوباترا
- المخرج آسو حاجي يوثق الديانة الإيزيدية عبر خطاب بصري
- فيلم (Dom) للمخرج التركي خليل آيغون
- لمناسبة تكريمه في مؤسسة الحوار الإنساني (2-2)
- لمناسبة تكريم أحمد المهنا في مؤسسة الحوار الإنساني (2-2)
- أحمد المهنا، مالك الجواهر، ومرشد الأصدقاء إلى الكتب النفيسة ...


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - بليندا باور تفوز بجائزة هاروغيت لأدب الجريمة