أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - الرياضة تجارة سياسيّة في بلداننا وليست الصناديق الانتخابيّة وحدها !














المزيد.....

الرياضة تجارة سياسيّة في بلداننا وليست الصناديق الانتخابيّة وحدها !


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نحن أكثر الناس في العالم ثقةً بأنّ الرياضة ستحلّ مشاكلنا الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة بديلاً عن دهاليز المؤسّسات السياسيّة الدوليّة "لأنّ الرياضة تقرّب بين الشعوب" في حين السياسة تباعد بينها ! ..



وتهذّب النفوس , وتجمع الناس على "أهداف سامية" ..



"فالبطولات" الرياضيّة , وكما دأبت الآلة الاعلاميّة السلطويّة العربيّة على التفنّن في مخاطبتنا بها , "ساحات للتفاهم بين الشعوب واتّفاق بين شباب الأمم يذيب جبال الجليد من الخلافات" لذلك يغدق على إعلاء مهامّها شكليّاً , ملاعب ومؤسّسات" الدول الميسورة من بين دولنا وأكثرها تهريجاً بعشق الرياضة ! ..



فهي "أدب وطاعة واحترام" .. وهي وسيلة "للتثقيف" ..

وهي "صواريخ وقذائف" في مرمى الخصوم تعلّمهم فنون التأدب مع شعوبنا المؤدّبة !



ومع كلّ ذلك .. يرى المرء منّا احياناً نحن ضحايا إعلام السلطة , فقط نحن من نؤمن بكلّ طروحات الدعايات الرياضيّة وأكثر أمم الأرض التزاماً بها بل ونعتبرها أحياناً من المقدّسات ..

نؤمن بأن الشعلة الأولمبيّة شعلة مقدّسة أكثر قداسةً حتّى من شعلة نار الديانة المجوسيّة وأكثر قداسة حتّى من شعلة منطقة الشعلة ببغداد! ..

ترتعش أوصالنا لافتتاحيّة البطولات الأولمبيّة توقظنا احياناً على حقيقة تخلّفنا التقني والمهني والثقافي والسياسي فنبدو في المشهد ككلّ وكأنّنا جمهور تصفيق فقط يبلغ به الصفق أحياناً يستمرّ في التصفيق بينما جمهور العالم المتواجد "في القاعة" توقّف عن التصفيق ! نلمس ذلك أكثر عندما نعدّ حصادنا من "الأوسمة" أو ترتيب بلداننا بين مراكز الفوز لكلّ بطولة عندها تصعقنا تلك النتائج ! ..

نبدو أناس مثرثرون أكثر منهم مشاركون أو "منافسون" لا سامح الله ! .. بينما نجد الغرب لا يؤمن بجميع ما نؤمن من "قيم سامية" نثرثر بها نحن في للقاءات الرياضيّة الدوليّة , فنتائج اللقاءات هي المقدّسة بنظره لا الشعلة الأولمبيّة ولا يحزنون ! , فقط نحن نؤمن بمركز "أفضل الفرق المشاركة في البطولة في مسيرات الافتتاح" ! .. كان جمهور السبعينيّات وقبله الستّينيّات عندنا أكثر ذكاءً من جمهور اليوم , فعندما تعلن النتائج النهائيّة لبطولة ما من بطولاتنا المحلّيّة الرسميّة , تأخذ "لجان تنظيم البطولات" الرسميّة عين الرأفةً بالفرق الّتي تأتي في مؤخّرة قائمة الفرق الفائزة فيضعون جائزة "أفضل الفرق التزاماً بالسلوك وبالمسير من أمام المنصّة" أو "أفضل خلق رياضي" ! فيغرق الجمهور بالضحك لمثل هذا النوع من الجوائز "المعنويّة" وهو يستمع لهذا النوع من التصنيف يذاع ! .. وهذا ما يحصل لنا عادةً في مؤسّسات الأمم المتّحدة أيضاً , فلا فرق بين مسافات العطاء فقط "آلة التنفيذ" ! فإن لم تكن رياضة , فسياسة ! , طالما كليهما له منظّمة دوليّة ! , فنحن من أكثر الأمم التزاماً بآداب ووصايا مؤسّسة الأمم المتّحدة والأكثر التزاماً بقراراتها حتّى لو كانت تهدّد مصيرنا ووجودنا في هذه الحياة نفسها ! بل ونصطفّ مع الدول الّتي تلزمنا بتلك القرارات لتدمير بلداننا ونهجم على من تعصي تلك الأوامر من دولنا ! وتحاربها ميدانيّاً وتقف في مقدّمة جيوش البلدان الّتي تقرّر العدوان على بلداننا لعدم إطاعتها القرارات "الدوليّة" ونصطف منذ الصباح الباكر في ساحات اصطفاف الجيوش "الصديقة" لتحيّة العلم , مقلّموا الأظافر حلوين الهندام وحلوي الجهامة ! ..

وعلى صعيد تطويع دولنا وشعوبنا أكثر فأكثر لوصايا "المجتمع الدولي" أو "الأخ الكبير" ! ولمداراة شعورنا "بالذيليّة" في قائمة العطاء من ضمن دول الأمم المتّحدة يخصّصون لنا جوائز "معنويّة" تحت مسمّيات مختلفة تابعة لنفس هذه المنظّمة كجوائز اليونيسيف وغيرها مع تخصيص مقاعد وظيفيّة مظهرها رائع بدرجة "سفير" ! لكنّها في حقيقتها لا تعدو تابعة لإحدى المنظّمات التجسّسيّة التابعة لكبير قوم المنظّمة الدوليّة أو الأصغر منها , من الّتي اعتدنا سماعها من الاعلام كمنظّمة حقوق الانسان مثلاً ! في حين تخلو جميع الدول الغربيّة من أيّ من هذه المنظّمات فيما عدا "سفرائها" الّذين يُنتقون من بينهم على شكل "مشاهير" يجولون بلداننا وعيونهم تذرف الدموع على "أحوالنا البائسة التعيسة" ! وما ينتقونهم من بلداننا "سفراء" لأحدى تلك المنظّمات أيضاً من "مشاهيرنا" ! نعم فنحن أيضاً لدينا مشاهير ! لكنّ شهرتهم "عله كدنه" ! أي ليست عالميّة كمشاهيرهم , وعادة تخلو عيونهم من الدموع , إذ حتّى مشاهيرنا "اللي بيهم مكفّيهم" ! ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي هكذا وظيفة السائق -الحكومة- الأضرار الناجمة تتحمّلها هي ل ...
- ما تفعله داعش استنساخ لما فعلته جيوش عمر وعثمان ومعاوية
- رسالة إلى قادة حزب الدعوة .. هوّه إسلام -لو كشّافة- !
- القرآن و -الفكرة- و -التعليل- و .. -الليل- ! ..
- وشنو يعني -ملك- ؟
- فيما ( لو ) .. لا نريد العودة لعصر -المكرمات- !
- يا فقراء العالم -تكأسوا- بالأرجنتين !
- ويلٌ لك يا أبا لعلعة نل حتفك !
- بعد هضم هو -الأعسر- , عاوَدَ
- نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين
- نحن أم -أنت- , -فوق الشجرة- يا سيّد -نيوتن- ؟
- ابتسامة المالكي , الأخيرة
- من مثل -عدنان علي- طائفي إن لم يكن يعلم
- الدين أفيون -الجعوب- أيضا
- أوربّا كأس من -ألوان- وسط كأس لعالم أرضي لا مكان لنشوة غيبيّ ...
- الحرب الباردة : من جدار برلين -إلى جدار أوكرانيا-
- أميركا خطوات متّجهة لإسقاط الأسد إعلاميّاً وتوحيد معارضيه أح ...
- رسالة شكر وعرفان من المالكي إلى بوش , ويسقط -شو-
- معاوية يخطب من على منابر المرجعيّة والمالكي غارق في تقمّص صد ...
- وانته يابه ؟ شنو شغلك ؟ ؛ -خ ..ونچي- ؟


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - الرياضة تجارة سياسيّة في بلداننا وليست الصناديق الانتخابيّة وحدها !