أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين














المزيد.....

نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين
طلال الصالحي
الرسول كالطبيب المعالج , خاتم الأنبياء أرسل لمكّة يُعالج قوم يشتكون آلام الطائفيّة , وبما أنّ الطائفيّة أخطر الأمراض الاجتماعيّة المدنيّة لذا كانت من أشقّ عمليّات العلاج عانا منها نبيّنا كثيراً, لطبيعة الطائفيّة المستعصية , لكنّ المشقّة الأعظم أن ينتزع المرء طائفيّته من ذاته بنفسه ويطهّرها , لأنّ الله (( يحبّ التوّابين ويحبّ المتطهّرين )) أعني من أراد خلعها والتخلّص منها فتلك عمليّة أشبه بعمليّة انتزاع نشارة حديد من بين كومة صوف مبلول ! ولهذا كان بمقابل تحقيقها أجرها عند الله عظيماً جدّاً , فلو أخذنا بعين الحسبان مبرّرات وجود المخلوقات في هذا الكون "المتوالد" التوسّع , فإنّنا بإمكاننا تصنيف القدرة على التخلّص من الطائفيّة في ذاتيّة كلّ من أراد , وفق معطيات مبرّرات الوجود , عمليّة تحدّي ربّانيّة يختبر الربّ بها الانسان لغاية ما يشفى من طائفيّته تماماً , ولمن شاء ! يعني الّذي قرّر الشفاء من هذا المرض "الاستشعاري" الخبيث , ساعتها يستوفي , أعني "المؤمن بخبثها" , الجزء الأهمّ من شروط "دخول الجنّة" لأنّ الجنّة كما تُفهم مواصفاتها ما يمكن أنّ نصفها أو بعض مزايا سكنتها بالتوصيف المعاصر للقبول بعضويّتها , يتّصفون بصفات "حتميّة" : النقاء الفكري أوّلاً وقبل كلّ شيء أي "الفطرة" , الاقتضاب في الكلام مع الاقبال على المؤاخاة أي "أخوان على سرر متقابلين" يتجنّبون الثرثرة مع السيطرة التامّة على منابع مفاعلها الذاتي , مبتسمون دوماَ صبرهم أبدي شبعهم أبدي جوعهم أبدي شهيّتهم أبديّة , لا يعرفون شيء اسمه ملل , تحرّكهم المكاني تلقائي ناجح , لا نبض يعتريهم , أبدانهم سرمديّة حتماً ستكون كذلك , إذ كما مبرّرات تصيّر الكينونة البشريّة الأولى على أساس "شكوك" والشكّ يزول لأنّ من خلفه تختبئ العلّة , إذاً فالشكوك عمرها قصير , لذا أعمار الشكّاكين بعمر شكوكهم تنتهي مع سقوط تلك الشكوك ! ؛ فكذلك بحسب اعتقادي فإنّ صيّرة الكينون الخلقي "المعاد" مبني على ذات إيماني يؤمن بمبرّرات الخلق والوجود ما يعني سرمديّة الحياة فيها على أساس أنّ الحقيقة أبديّة , وعليه فالمؤمنون بتلك الحقيقة لا بدّ وسيكتسبون أبديّتها , وفق المنطق , بعد الموت ! .. الرسول صلّى الله عليه وسلّم نفسه ؛ لماذا أرسل إلى الناس "كافّة" وهم كانوا يؤمنون بالله أصلاً ؟ ودليل إيمانهم بوجود الله : (( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكّرون , قلّ من ربّ السموات السبع وربّ العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون , قل من بيده ملكوت كلّ شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله .. )) لكن "أين المشكلة" الّتي برّرت لله سبحانه إرساله للناس أو لقريش رسولاً نبيّاً ؟ , السبب أنّ من أُرسل إليهم كانوا قوماً طائفيّون ! أي مشكّكون ! كانوا يسمّون أنفسهم بغير ما تركهم عليه النبيّ إبراهيم , لاتيّون هبليّون الخ , أي طائفيّون , فقد تفرّقوا ما أن غادر إبراهيم "بكّة" عائداً للعراق , وكلّ من تفرّق بعد وحدة كوّن طائفة سرعان ما ستتسع فتنكفأ على ذاتها , فكلٌ يدّعي أحقّيّته بمذهبه الّذي حوّله المعتقد إلى إله مع مرور الزمن , ومع الثبات عليه رغم الشكوك ! حتّى غدا العرب في نهاية المطاف يحرصون على 365 طائفة أو إله بحسب الكثير من المصادر ! , فكيف يدخلون الجنّة إذاً وخلافاتهم "مْعِرّة" كما يُقال بالدارج لا تنقطع ثرثرتهم جميعهم بين شبعان حدّ التخمة وجائعون حدّ الملل ! ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن أم -أنت- , -فوق الشجرة- يا سيّد -نيوتن- ؟
- ابتسامة المالكي , الأخيرة
- من مثل -عدنان علي- طائفي إن لم يكن يعلم
- الدين أفيون -الجعوب- أيضا
- أوربّا كأس من -ألوان- وسط كأس لعالم أرضي لا مكان لنشوة غيبيّ ...
- الحرب الباردة : من جدار برلين -إلى جدار أوكرانيا-
- أميركا خطوات متّجهة لإسقاط الأسد إعلاميّاً وتوحيد معارضيه أح ...
- رسالة شكر وعرفان من المالكي إلى بوش , ويسقط -شو-
- معاوية يخطب من على منابر المرجعيّة والمالكي غارق في تقمّص صد ...
- وانته يابه ؟ شنو شغلك ؟ ؛ -خ ..ونچي- ؟
- هل يمكننا القول أنّ -الشيعة- على حقّ بالإيمان -بشعائر- المقا ...
- مع كل قمّة يهدي العرب دولة من دولهم قرابين للآلهة إيران , دو ...
- قُرْبُن- و100 المالكي وما بينهما من -شيلمان- , شللاه يا نيوي ...
- أوكرانيا ردّ استباقي غربي على خلفيّة وعد بوتن ب-ردّ قريب بشر ...
- يوم الظلم الطائفي الشيعي
- لنتخيّل لا وجود للغرب أو أميركا ؛ و-قطر- تهدّد ؟!
- عبعوب لم يخطئ , فقط تتكلّم بلسان الكبار
- أوقفوا مطالباتكم بحقوق للمرأة أو الاحتفال بيوم خاص بها ؛ فهي ...
- رحم الله المسيح , لم يتزوّج , العراق لا يمكن حكمه من متزوّجي ...
- هل يقدم رئيس الوزراء على تكريم يونس محمود ؟


المزيد.....




- قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى ...
- علاقة تزداد توتراً.. ماذا يحدث بين ترامب وبوتين؟
- محللون: الحرب في غزة أمام أسبوع حاسم ونتنياهو يراهن على التو ...
- ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليه ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- لاعب يُفاجئ بطل العالم بالشطرنج ويُحقّق فوزًا مثيرًا في مواج ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإطلاق الرهائن ووقف الحرب في ...
- لا غذاء ولا دواء ولا ماء.. إسرائيل تمنع كل مقومات الحياة على ...
- عن الألم والحرب والصمود.. حكايات عربية في الدورة الـ78 لمهرج ...
- طرود المساعدات تقتل وتحطم ما تبقى من حياة الغزيين


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - نبيّنا رسول قرآنه علاج آلام طائفيّة القريشيّين