جواد الشلال
الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 14:34
المحور:
الادب والفن
الحب جار
..
انشغلت بالأخبار كثيرا .. ابحث عنها في كل مكان
ابحث في قنوات الفضاء
مساءا ... ثم صباحا
لم تكن سوى
موت زؤام ... وقليلا جدا من
الموت الرحيم ... مثل بشرى سارة
بيوت تتهدم ... على من يسكنها
نفرح حين تفلت صبية من الموت
يموت الجميع
رجال ... صبيان ... سيدات وبناتهن
وثمة ... تلفاز تعرض للموت
ومصباح وبراد ماء
وغصن شجرة يتلوى تحت عصف الريح الساخن
والبلبل صمت من سر الخوف في قفصه
كل شيء حزين ...
ويفتح أبواب الحزن المواربة
قفلت كل نوافذ الإخبار
وابتعدت عن ’’ فوبيا ’’ عاجل الموت
..
وقفت على جانب المرأة شديد النقاء
اعد خطوط .. التجاعيد الصديقة للعمر
منها من كان لوحده ... وتليها مجاميع متفرقة
أعياني فرز الشيب في ذقني
لأنني ....... أصلع
حدقت بالعيون ... جدا
وجدتها غائرة ... ومنشغلة جدا .. بالأخبار
تركتها .. وبقيت ابحث عن مفردة ..... حب
الحديقة كانت حزينة .. حد الإفراط
أطراف الحي ... تتجنب هذيان العاصفة
.. وجدتها
نعم هناك ... عميقا ... وجدتها
كانت .. ثقيلة .... جدا
كأنها زرعت تحت أزيز الرصاص
وتحف بها
.. مواويل حزن الأمهات
كانت مواويل .... لاذعة ..... جدا
وبعض أناشيد الوطن ... البالية .... جدا
حاولت أن اجعلها ... تستفيق
إلا إنها ... ثقيلة .... جدا
حاولت مرارا
دون جدوى
لم أجد غير أن أقحمها قسرا
في جملة هادرة ... قالت
أنا
استحي ... خجلى
أن أقف وسط ... أخبار
موت .... طفلة
..
..........
#جواد_الشلال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟